الرباط ـ المغرب اليوم
تستعد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لإعداد دليل مرجعي للمهن والكفاءات لمربيات ومربي التعليم الأولي، بعد أخذ رأي المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
وكشفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في جواب على سؤال كتابي للفريق الحركي، أن هذا الدليل سيتضمن مستلزمات إنجاح الأجرأة الفعلية للدليل المرجعي في مرحلة انتقالية عبر إرساء نظام للمصادقة على المكتسبات المهنية للمربيات والمربين غير المستوفين للشروط القانونية.
من جهة أخرى، أكدت الوزارة أنها تسهر على إرساء نموذج لتعليم أولي ذي جودة يهدف إلى ضمان أقصى قدر من المساواة لجميع الأطفال المغاربة، سواء في الوسط الحضري أو الوسط القروي، ويستجيب لحاجياتهم النفسية والتربوية، ويكسبهم التعلمات الأساسية المراد تحقيقها في مجال النمو بمختلف جوانبه الحسية والحركية والمعرفية والاجتماعية.
وترتكز مقاربة الوزارة للتعليم الأولي على تكليف جمعيات المجتمع المدني بتسيير أقسام التعليم الأولي، التي يتم إحداثها داخل المؤسسات التعليمية العمومية، مقابل دعم مالي يحدد في اتفاقيات الشراكة المبرمة بينها وبين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية التابعة لها.
ويشترط أن يكون المربون مغاربة ومتمتعين بحقوقهم المدنية وحاصلين على شهادة البكالوريا على الأقل، إلا أن الكثيرين منهم لا يتوفرون على هذه الشهادة.
ويطالب العاملون في هذا القطاع بإيلائه الأهمية التي يستحقها، وتجاوز الإشكالات التي يعيشها منذ عقود.
في هذا الصدد، أوضح مصدر من السكرتارية الوطنية لمربيات ومربي التعليم الأولي أن العاملين في هذا القطاع في حاجة إلى التكوين، مشيرا إلى أن المجهودات التي تقوم بها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تظل غير كافية، مبرزا أن الدليل المرجعي من شأنه أن يحدد بدقة الكفاءات والمهارات التي يجب أن يتوفر عليها هؤلاء.
وصرح المصدر ذاته بأن أعضاء السكرتارية الوطنية لمربيات ومربي التعليم الأولي “يأملون أن يتم أخذ وضعيتهم بعين الاعتبار ضمن النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية الذي يتم الاشتغال عليه حاليا بين الوزارة والنقابات الأكثر تمثيلية”.
ويطالب العاملون في التعليم الأولي بإدماجهم في الوظيفة العمومية، إلا أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لم تتجاوب مع هذا المطلب بسبب تكلفته المادية الكبيرة، بحسب مصدر من الوزارة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر