الرباط -المغرب اليوم
حذر طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط من التأثير السلبي لاستمرار اعتماد الدراسة عن بعد على تحصيلهم الدراسي، وعلى تكوينهم؛ ما سيؤدي إلى ضعف قيمة الدبلومات التي سيحصلون عليها بعد تخرجهم.ويلح طلبة هذه المؤسسة العليا المتخصصة في تكوين المهندسين الزراعيين والبياطرة على العودة إلى الدراسة حضوريا، بعد سنة ونصف السنة من الدراسة عن بعد، على اعتبار أن الدراسة داخل المعهد تقوم بالأساس على الدروس والأعمال التطبيقية التي لا تتيح الوسائط الرقمية إنجازها على الوجه المطلوب.وفي بلاغ أصدره طلبة المعهد؛ أكدوا أنهم تفهموا اعتماد التعليم عن بعد كحل لتفادي انتشار فيروس “كورونا”؛ “لكن، الآن، وبعد كل هذا الوقت والتخفيفات التي عمت جل القطاعات وسمحت بالتجمعات… فلم يعد الأمر مقبولا”
واستغرب طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة من “التمييز” الذي طالهم، حيث سمحت السلطات في الرباط باستئناف التعليم الحضوري في المغرب في العديد من المعاهد والمدارس، وفتح الأحياء الجامعية الخاصة في مدينة العرفان، معتبرين “أن هذا الأمر يعد ضربا واضحا لمبدأ تكافؤ الفرص في ما يخص التكوين”.
ويتخوف هؤلاء الطلبة من أن يجهز التعليم عن بعد على مستقبلهم، متسائلين: “أي مستقبل ذاك الذي ينتظرنا إن نحن واصلنا الدراسة من الشاشات بمنازلنا؟”، معتبرين أنه من غير الممكن تكوين أطر وكفاءات تغني سوق الشغل وتعلي من القطاع الزراعي بالمغرب عن طريق التعليم عن بعد.وذهب الطلبة المعنيون إلى القول إن الاستمرار في اعتماد التعليم عن بعد يجعل مستقبل مهنة الطب البيطري بالمغرب في خطر، خاصة أن المؤسسة الوحيدة التي تكون الأطباء البياطرة هي معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة. كما اعتبروا أن إقصاء الدروس التطبيقية، التي يقوم عليها تكوين الطالب المهندس، “يعد ضربا صريحا في جودته”.
قد يهمك ايضا:
بلاغ جديد وهام من وزارة التربية الوطنية المغربية والتكوين المهني
وزارة التربية المغربية تعلن إطلاق شبكة التكوين في مهن الطاقات المتجددة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر