الرباط - المغرب اليوم
قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، خلال كلمته صبيحة منتدى مغرب اليوم، إن المغرب قدم جهودا في تطوير التعليم منذ فجر الاستقلال، وتحدث عما بذل في سبيل تعميم التعليم ومغربته وتعريبه وتكوين الأساتذة المغاربة عبر عقود، – رغم أن هناك واقعا معيشا يفيد بأن التعليم في البلاد مازال يتخبط في مشاكل كثيرة، بل وأكثر من ذلك هناك عدة تراجعات في القيمة المضافة التي يقدمها القطاع ـ وبالعودة إلى تحديات القطاع الذي تشرف عليه وزارة أمزازي، قال الوزير في كلمته بأن المغرب اليوم، بلغ من النضج ما يكفي لتصحيح نواقصه، مبديا في السياق عينه بأن هناك جهودا كبيرة تُبذل لتصحيح تكوين من سيشرف على القطاع على الأرض من أطر وأساتذة، مضيفا أن نحو 200 ألف مدرس جديد سيعزز طاقم الوزارة برسم سنة 2030.
وأشار أمزازي إلى أن معدل سنوات التعليم في المغرب يتوقف في خمس سنوات وستة أشهر، وهو المعدل الذي يفوق قليلا التجربة التونسية وهو ست سنوات. وأشار وزير التربية والتعليم أن من المعضلات التي مازالت تواجه المغرب اليوم، هي أن معدل البطالة مازال مرتفعا في صفوف المتخرجين، وهو ما سبق أن تطرقت له المندوبية السامية للتخطيط فيما قبل بالتفصيل. وسجل المنتدى الذي نظم وسط الدار البيضاء، حضور شخصيات سياسية ودبلوماسية واقتصادية للحديث حول موضوع اقتصاد المعرفة الذي اختار له منظمو اللقاء شعار: “رؤية ملك”.
وعلاقة بموضوع الحدث (اقتصاد المعرفة)، فإن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تدخله في صلب الإنتاجية والنمو الاقتصادي، باعتباره محور الأداء الاقتصادي للدول، وذلك باعتماد ركائز المعرفة والتعليم والتكنولوجيا.
وسعى المجتمعون في الملتقى إلى التباحث بشأن الوضعية الراهنة لاقتصاد المعرفة وتقييمها، والوقوف على رهاناتها، وتحديد الفاعلين وإشراكهم في هذا المجال، والعمل، أيضا، على تقييم التقدم الذي تم إحرازه في القطاع الحديث، وتحديد الخيارات الممكنة لنموذج تنومي جديد، وهي نقاط وضعها منظمو نسخة منتدى مغرب اليوم لـ2019، بتحديد ثلاثة محاور أساسية للنقاشات، وهي التقنيات الحديثة والتعليم باعتبارها أسس اقتصاد المعرفة، والنموذج التنموي الجديد والبحث في دور اقتصاد المعرفة فيه، وأخيرا البحث في النموذج الخاص للانتقال نحو اقتصاد المعرفة.
وأشار منظمو “موروكو توداي فوروم” أن المنتدى حدد هدف رصد الرهانات ومساءلة الأطراف المعنية بشأن الجوانب الواجب تفعيلها، في سبيل التحرك في الاتجاه الصحيح وتجاوز العثرات.
وقد يهمك أيضاً :
الجامعة الوطنية للتعليم تستنكر التعويضات التي يتلقَّاها مصحح الامتحانات الإشهادية
"تنسيقية الأساتذة المغاربة المُجازين" تدعو إلى إضراب وطني في 4 و5 تشرين الأول
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر