وجدة – هناء امهني
عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق، اجتماعاً عاما لمناقشة مختلف الملفات والقضايا المحلية والوطنية، استحضارا للظرفية الاستثنائية التي تمر بها المراكز، على مستوى الوضع العام في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وأعلنت المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في بيان، التشبث بالملف الوطني الخاص بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، الذي تمت المصادقة عليه في مجلس التنسيق القطاعي يوم 08 ديسمبر / كانون الأول 2018، ودعوة الوزارة الوصية إلى التعجيل بالاستجابة لمختلف المطالب، وعلى رأسها نقل المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين إلى الجامعات بما يحقق مصلحة جميع العاملين بالمراكز، وتسوية وضعية الأساتذة حاملي الدكتوراه.
واستنكرت المراكز الجهوية في ذات البيان، مسلسل الإجهاز الممنهج على المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وضرب المرسوم المنظم لمهامها، من خلال إصدار المذكرات الفوقية المتعجلة التي تكلف الأساتذة العاملين بالمراكز بمهام تتعارض مع أنظمتهم الأساسية، وتجعلهم مجرد مستخدمين مسخرين للأكاديميات الجهوية، رغم أن المراكز لا تخضع للسلطة الرئاسية للأكاديميات.
وأضاف البيان، رفض مذكرة تعيين وتكليف الأستاذات والأساتذة للتدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والتي تمعن في خرق مقتضيات المرسوم المحدث والمنظم للمراكز، وتكريس مسألة تبعية المراكز للأكاديميات؛ بالإضافة إلى الإجهاز على الحق في الحركة الانتقالية للأساتذة العاملين بالمراكز؛ والالتفاف على مطلب تغيير الإطار لدكاترة وزارة التربية الوطنية عموما ولدكاترة المراكز خصوصا؛ والدعوة إلى وجوب التصدي لهذه التراجعات الخطيرة عن المكتسبات والدفاع عن استقلالية المراكز واحترام النصوص القانونية المنظمة لها؛ وفتح مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي مساعدين بالشروط العلمية والقانونية الجاري بها العمل.
واستهجن البيان الذي أصدرته المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق، البيانات التي أصدرها على فترات مسؤول إداري مركزي يتخفى تحت أسماء مستعارة، يروم من خلالها الطعن في النقابة الوطنية للتعليم العالي وتشويه صورة مناضليها.
وأعلن المكتب، عن استمرارية تخبط المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق في المشاكل نفسها التي أصدرت بشأنها الجموع العامة السابقة والمكاتب المحلية المتعاقبة بيانات ومذكرات مطلبية، مع تنبيه الجهات المسؤولة إلى حجم الاختلالات المالية والتربوية والإدارية التي يعرفها المركز، وتحميلها مسؤولية ضرورة إيفاد لجان للافتحاص الشامل للوقوف على الخروقات وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وكشف المكتب في البيان، استمرار الإدارة في التدبير المنفرد لميزانية المركز، واستنزافها من قبل أطراف ومهام من خارج المركز؛ مع عدم صرف تعويضات الأساتذة العاملين بالمركز المتعلقة بالساعات الإضافية والتعويض على المهام والمباريات وغيرها؛ والدعوة إلى تمكينهم من مستحقاتهم المادية كاملة بدون تسويف أو مماطلة. وفضح البيان، محاولة تمرير ترقية موظف شبح لا علم لمجلس المؤسسة بطريقة تعيينه بالمركز ولا بتكليفه بمهام إدارية مركزيا، ولم يسبق له أن أدى أي مهام للتدريس بالمركز، كم أنه التحق بالمركز خارج المسطرة المنظمة للحركة بين المراكز....
ونظرا الى كل هذه الاختلالات والمشاكل التي مازال المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق يعاني منها، فإن الجمع العام يفوض للمكتب المحلي تسطير برنامج نضالي دفاعا عن المكانة الاعتبارية للمركز وحقوق العاملين به. وختم البيان، بدعوة كافة الفروع النقابية وكافة الأساتذة العاملين بالمراكز إلى رفض كل القرارات الفوقية التي تمس باستقلالية المراكز الجهوية والتي تكرس تبعيتها للأكاديميات؛ و إلى مزيد من التعبئة واليقظة والوحدة، وإلى الالتفاف حول نقابتهم الموحدة: النقابة الوطنية للتعليم العالي، دفاعا عن كل المطالب المشروعة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر