الرباط - سناء بنصالح
جدّدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- تعاقدها مع جهات الاختصاص لإيفاد سبعة وأربعين (47) أستاذاً للغة العربية والتربية الإسلامية للسنة الدراسية 2016-2017، إلى عدد من المؤسسات الجامعية والمراكز الثقافية الإسلامية في عدد من الدول غير الناطقة باللغة العربية في أفريقيا وأميركا اللاتينية وجنوب شرقي آسيا.
وأوفدت المنظمة هذه السنة أستاذين جديدين للتدريس في المعهد الإسلامي بمدينة نغاوندري في جمهورية الكاميرون، ليصبح عدد الأساتذة الموفدين في إطار برنامج الإيسيسكو لتطوير تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والتربية الإسلامية في الأقسام الجامعية والمؤسسات التعليمية في الدول الأعضاء وخارج العالم الإسلامي، تسعة وأربعين (49) أستاذاً.
ويهدف هذا البرنامج إلى توطين اللغة العربية، وتطوير طرائق تعليمها، وتوسيع دائرة انتشارها لدى الناطقين بغيرها، وتعزيز قيم التربية الإسلامية الداعية إلى التسامح، والوسطية، والأخوة الإنسانية، والتعايش السلمي، ونبذ العنف والغلو والتطرف.
كما يسعى البرنامج إلى إعداد مكوّنين محليين متخصصين في الطرق التربوية لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتدريس الثقافة الإسلامية، وإكسابهم القدرة على التوجيه والإشراف التربويّين، وتطوير البرامج والمناهج الوطنية ذات الصلة.
ويُذكر أن برنامج الإيسيسكو لتعليم اللغة العربية ونشرها بين الناطقين بغيرها يعدّ من البرامج الكبرى التي انطلق تنفيذها منذ اعتماد خطة عمل الإيسيسكو الأولى التي أعقبت إنشاؤها سنة 1982.
وتستند الإيسيسكو في تنفيذ هذا البرنامج إلى رؤية استراتيجية لأدوار لغة القرآن الكريم في البناء الحضاري الإسلامي والإنساني، وفي ترسيخ الهوية الإسلامية، ونشر قيم الوسطية، وتفعيل آليات التعارف والتقارب بين الشعوب والحضارات والديانات.
ويتم تنفيذ هذا البرنامج الحضاري الكبير من خلال برامج ميدانية تتوزّع على أربعة مجالات هي: "توفير الخبرة والمشورة الفنية لمؤسسات تعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية في الدول الأعضاء الناطقة بلغات أخرى، وبين المسلمين خارج العالم الإسلامي، من خلال إيفاد الأساتذة والخبراء، وتطوير المقاربات المنهجية والتعليمية في مجال التربية الإسلامية واللغة العربية للناطقين بغيرها من خلال إعداد الدراسات والمناهج والوسائل التعليمية الحديثة، وبناء القدرات الوطنية في مجال تكوين الأطر المتخصصة في تدريس التربية الإسلامية وتعليم العربية للناطقين بغيرها من خلال الأنشطة التدريبية والتأهيلية، وتعزيز الشراكة والتعاون مع الهيئات والمنظمات والمراكز والأقسام الجامعية المتخصصة في الدول الأعضاء وغير الأعضاء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر