الرباط - المغرب اليوم
مع اقتراب الدخول المدرسي المقبل، يتداول عدد من أولياء التلاميذ مسألة الكلفة الباهظة للوازم المدرسية في ظل ارتفاع الأسعار بالعالم؛ ما سيكلف الأسر المغربية ميزانية كبيرة من أجل شراء تلك المستلزمات لأبنائها.
لذلك، دعا تكتل آباء وأمهات وأولياء التلاميذ المؤسسات العمومية والخصوصية إلى مراعاة الوضعية الاجتماعية للأسر بسبب غلاء الأسعار، من خلال تقليل لائحة اللوازم المدرسية في الموسم المقبل.
واشتكت مجموعات مختلفة من الآباء والأمهات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من قائمة اللوازم المدرسية التي “ترهق” ميزانية الأسر المغربية وتثقل المحافظ الدراسية للتلاميذ، خاصة بسلك الابتدائي.
وتواجه شريحة عريضة من الأسر المغربية رهانا اجتماعيا يتعلق بتوفير الكتب واللوازم المدرسية لأبنائها، اعتبارا لقدرتها الشرائية المتضررة من تبعات “موجة غلاء الأسعار” بالعالم بسبب تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية.
محمد النحيلي، رئيس اتحاد آباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب، قال إن “اللوازم المدرسية ينبغي أن تلبي الأهداف المرسومة في منهجية التدريس، وينبغي كذلك أن تكون موحدة بين كل المؤسسات الخصوصية والعمومية”.
وأضاف النحيلي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “ارتفاع الأسعار في الظرفية الحالية يفرض ضرورة التقليل من حجم تلك اللوازم المدرسية، بالنظر إلى الكلفة الباهظة للكتب المدرسية في الأصل؛ ما يستدعي مراعاة الحالة الاجتماعية للأسر”.
وأوضح المتحدث عينه أن “التجربة الفرنسية عممت مطبوعا موحدا على التلاميذ حسب المستويات الدراسية”، مشيرا إلى أن “التلاميذ يعانون مع الحقيبة المدرسية الثقيلة بالسلك الابتدائي”، داعيا المؤسسات التعليمية إلى “تخفيض قائمة اللوازم المدرسية في الموسم الجديد”.
وتابع رئيس اتحاد آباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب بأن “المدارس الأجنبية بدأت تعتمد الكتب الرقمية لتفادي الكلفة المادية للكتب الورقية؛ ما جعل المؤسسات تستغني عن القائمة الطويلة للوازم المدرسية التي كانت تثقل كاهل أولياء التلاميذ”، داعيا الوزارة الوصية على القطاع إلى “فتح نقاش عمومي حيال هذه المسألة على الأقل”.
جدير بالذكر أن العديد من المؤسسات التعليمية العمومية، بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، تقوم بتوزيع اللوازم المدرسية والمحافظ على التلاميذ المعوزين، خاصة بالعالم القروي، من أجل محاربة الهدر المدرسي.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر