معلمة فلسطينية تُضفي الواقعية على الصفوف الافتراضية
آخر تحديث GMT 07:14:23
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بإرسال الاختبارات عبر البريد الإلكتروني لطالباتها

معلمة فلسطينية تُضفي الواقعية على الصفوف الافتراضية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معلمة فلسطينية تُضفي الواقعية على الصفوف الافتراضية

معلمة فلسطينية
غزة - المغرب اليوم

تتمترس المعلمة ضياء أحمد قبالة شاشة هاتفها الذكي، تفتتح صف التربية الإسلامية، طبشورتها "لوحة المفاتيح" تكتب بها الأسئلة وبعض الاختبارات القصيرة وترسلها عبر البريد الإلكتروني لطالباتها، تجهز قلمها الأحمر (أداة مساعدة في البرنامج الإلكتروني) تخط به علامة "صح" كبيرة وتذيلها بـ"ممتازة أشكرك" لكل طالبة تتمم الإجابات الصحيحة.

 باستخدامها أداة القلم الأحمر أشعرت الطالبات كأنهن يقفن قبالتها وهي تجلس على كرسيها خلف طاولتها الخشبية في صف مدرسة حليمة السعدية الأساسية للبنات، وهن يتنافسن أي وحدة منهن تنهي حل الإجابات وتسلم الكراسة أولًا.

ضياء التي تقطن في مخيم جباليا تحاول تطويع أدوات الصف الافتراضي منذ إغلاق المدارس بعد إعلان حظر التجوال الشهر الماضي، في إثر تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد داخل المجتمع في قطاع غزة، لجذب الطالبات إليه وربطهن به، تبحث عن الابتكار والتجديد لإضفاء الإثارة والتشويق لزيادة تفاعل طالباتها معها، وكان منها استخدام أداة القلم "الأحمر" لإضفاء نوع من الواقعية.

حين تطل من خلف الشاشة بعد رد السلام تستقبلها طالباتها بصوت جماعي: "شعارنا الكلمة الطيبة صدقة، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"، فترد: "حياكن الله وبياكن وجعل الجنة مأوانا ومأواكن، تفضلن بالجلوس".

في حديثها مع صحيفة "فلسطين" توضح بلمحة مبسطة عن الصف الافتراضي أنه غرفة صفية تجمع بين الطالب والمعلم والإدارة والإشراف، يتفاعل عبره الطالب والمعلم. وتبين أن المعلم يدرج فيه المادة التعليمية من أسئلة مباشرة أو بحث يطلبه من الطالب، أو فيديو مباشر له مع الطلاب أو رسالة صوتية، إلى غير ذلك من الوسائل.

وتقول ضياء: "عندما بدأت التجربة أحببت أن يكون التفاعل حقيقيًّا وملموسًا، ويتخلله الإثارة والتشويق كما الغرفة الصفية".

تضفي بعضًا من الدعابة وتستعمل المصطلحات التي عهدتها طالباتها منها، ما يشعرهن بواقعية، فتنعت إحداهن بملكة، وثانية تشكرها على إجاباتها الوافية، وثالثة تقر بأنها تحدثت بأجمل إجابة، وأخرى تنبهر بجمال كراستها.

وتؤكد ضياء أن ما يثري التعليم في هذه الغرف الصفية الوجود "أون لاين" باستمرار مع الطالبات، والرد الفوري على جميع الأسئلة.

كان أول سؤال في هذه الغرف الصفية الافتراضية هو آخر شيء انتهت به المعلمة أحمد في الغرف الصفية الحقيقية، وهو حل أسئلة الواجب ورفع التصوير مرفقًا مع التعليق، وعندما ترسل الطالبة الصورة تفتحها من طريق أيقونة التعديل وتستعمل القلم الأحمر للتصحيح.

وتلفت المعلمة ضياء إلى ازدياد تفاعل الطالبات بعد استخدامها أيقونة القلم الأحمر للتصحيح، ومع ذلك ما تزال تعاني ضعف تفاعل الطالبات معها، تقول: "من أصل ١٣٠ طالبة تقريبًا تتفاعل معي أقل من ١٥ طالبة، وقبلت الدعوة ٢٠ طالبة فقط من أصل ٣١ بريدًا".

وترجع ضعف التفاعل إلى عدم فهم الطالبات كيفية قبول الدعوة، أو عدم فهمهن كيفية دخول الصفوف الافتراضية، وعلى مدار الساعة تتفقد هاتفها لتبقى على تواصل مع طالباتها.

كثير من الأهالي يشتكون من عدم قدرة أبنائهم على التفاعل مع الصفوف الافتراضية، تقر المعلمة أحمد بصدق شكواهم، قائلة: "قولنا الواحد إنه لو اجتمعت الأمة على أن تحل محل المعلم فلن تحل، وهذا التعليم مساند للتعليم الشفهي الحقيقي داخل نظام المدرسة ولا يغني عنه".

وتشير إلى أن هذا التعليم يصلح أن يكون مراجعة لما شرحه المعلم مشافهة داخل الغرفة الصفية. ومن العيوب أيضًا في شرح الدروس الجديدة عبر الإنترنت عدم نظر الطالب إلى عين المعلم، فتحاول التحايل على ذلك بفكرة ابتكرتها، فإذا وصلت إلى عمق الدرس في الغرفة الصفية تقول للطالبات: "إيدك على إيدك وعينك على عيني"، ثم تدور بعينها إلى أعين جميع الطالبات فردًا فردًا ثم تستأنف الشرح.

ومن أبرز العيوب وأكثرها تعقيدًا -وفقًا لوصف المعلمة- انقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى أن الغرفة الصفية الافتراضية تحيل الطالب والمعلم إلى تطبيقات أخرى ومتصفح الإنترنت، وهذا قد يكون معطلًا أو ضعيف الاتصال بالإنترنت.

وتزيد بطرافة: "ومن العيوب أيضًا عدم قدرة الأم على متابعة مجموعة من الأبناء، هنا الأم هي المعلم والمدير والمشرف والآذن وبائع المقصف والقاضي، وهي كل شيء في شيء واحد، فمناستطاعت أن تفعل ذلك كله مع أكثر من ابن؛ فلتعلم أنها لن تقل أهمية عن أمهات جميع العلماء".

ولكن لا يمكن إغفال المميزات التي يتحلى بها التعليم عن بعد، وأهمها كما تبين ربط الطالب بالتعليم والمنهج، ولو بخيط رفيع، تقول ضياء: "التعليم عن بعد ليس بتلك الصعوبة، ولا يحتاج إلى الكثير من الأجهزة الإلكترونية، ولكن كل بداية صعبة، ثم تسهل ثم تستساغ ثم تحلو، فتقطف ثمارها في التو واللحظة".

وتوضح أن الأنشطة وأوراق العمل التي تطلب في الصفوف الافتراضية ليست كثيرة وبسيطة وسهلة جدًّا، والاختبار عبارة عن سؤال اختر مثل لعبة من سيربح المليون، أما التكاليف المطلوبة من الطالب فيستطيع فعلها متى شاء دون عقاب أو توبيخ، وفي حال حلها والإجابة عنها يحصل على الثناء والتشجيع من المعلم ربما أكثر من تشجيعه داخل الصف.

 وتختم حديثها بنصائح لطالباتها أولًا، بحثهن على المتابعة والارتباط بالمنهج والتعليم لأن العودة للمدراس قد تأتي فجأة وعلى الطالب أن يكون حاضرًا ذهنيًّا، أما الأهالي فعليهم المتابعة على بالحد الأدنى وعدم الاستهزاء وتثبيط العزائم وإثارة السخرية وترديد السلبيات.

ومن وجهة نظرها لا بد أن يعد التعليم عن بعد مساندًا لا إلزاميًّا للطالب ولا للمعلم، ومراعاة الظروف الواقعية المحيطة بهم، لا سيما النفسية.

قد يهمك ايضا:

فعل فاضح بين معلمة أميركية وطفل عمره 15 عامًا خلال حفل التخرج

محكمة سويدية تُصدر قرارًا بتوقيف معلمة لاتهامها باغتصاب 16 طفلًا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلمة فلسطينية تُضفي الواقعية على الصفوف الافتراضية معلمة فلسطينية تُضفي الواقعية على الصفوف الافتراضية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib