الأنشطة التعليمية الإلكترونية بوابة الطلاب نحو مواكبة التطورات المتلاحقة
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

تشجّع على البحث وبناء الخبرات والتفاعل الاجتماعي عبر الشبكات

الأنشطة التعليمية الإلكترونية بوابة الطلاب نحو مواكبة التطورات المتلاحقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأنشطة التعليمية الإلكترونية بوابة الطلاب نحو مواكبة التطورات المتلاحقة

الأنشطة التعليمية
لندن - المغرب اليوم

تعد الأنشطة التعليمية من الملامح العامة والمميزة لمواد التعلم عن بُعد والتي تُساعد على التعلم النشط وتشجع الطالب على البحث والتفاعل أثناء عملية التعلم، فمهما كان طبيعة المحتوى فإنها ستكون أكثر فاعلية إذا جعلنا الطالب ودفعناه ليكون متعلمًا نشطًا إيجابيًا لا مجرد مستقبل. وتلعب الأنشطة دورًا جوهريًا في تحديد نواتج التعلم، فهي تُحدد كيف سيقوم الطالب بالاندماج مع المحتوى التعليمي، وبناء المعرفة.

من المسّلم به أنه لا توجد نظرية تعلم واحدة يمكن الاعتماد عليها حصريا في تصميم الخبرات التعليمية، وتحقيق أهداف التعلم المختلفة، فالنظريات السلوكية تتعامل مع السلوك الظاهري للمتعلم، والذي يخضع للملاحظة والقياس دون النظر إلى العمليات العقلية وراء حدوث هذا السلوك، بينما يهتم أصحاب النظرية المعرفية بالعمليات العقلية التي تحدث داخل عقل المتعلم وينتج عنها سلوكه، وتقوم النظرية البنائية على أن المعرفة تبنى بواسطة المتعلم، وتشجع النظرية الاتصالية بناء الخبرات والتفاعل الاجتماعي عبر الشبكات.. ويمكن الاستفادة من جوانب القوة في كل نظرية للوصول إلى جودة تصميم الأنشطة الإلكترونية، الذي يستند إلى نظرية البنائية والمعرفية والاتصالية، وتتضح أبعاده من خلال الشكل التالي:

البُعد المعرفي

ويعبر هذا البُعد عن البنية المعرفية للمتعلم وتوافر قدرته على تحويل وتغيير البنى المعرفية الحالية وتنظيم المعلومات الجديدة مع المعلومات السابقة، أي النمو الذهني من خلال  قدرة المتعلم على استنباط وتكوين رؤية معرفية لمجالات وأبعاد محتوى التعلم، من شأنها إحداث الترابط والتكامل والتمايز بين أبعاد المحتوى. وهذا الوعي المعرفي يُعد نقطة الانطلاق لفهم المحتوى التعلم و بناء المعنى. وهذا ما دعت إليه النظرية البنائية  Constructivism  التي تسعى إلى دراسة أساليب بناء المتعلم رؤيته الشخصية للعالم من حوله بالاستناد إلى خبراته السابقة، وأنشطته المتعددة.

البُعد الاجتماعي

البُعد الاجتماعي من بين الاعتبارات الضرورية لضمان جودة الأنشطة التعليمية في بيئات التعلم الإلكتروني، ويقصد به تدعيم البناء الجماعي للمعرفة من خلال التفاوض الاجتماعي، وليس التنافس بين الطلاب بعضهم البعض، ويتمثل في بناء مجتمعات التعلم القائمة على الاستقصاء الجمعي اللازم لتوكيد التعلم، ومن النظريات الحديثة التي ارتبطت بالتطور التكنولوجي المعاصر النظرية الاتصالية التي تسعى لوضع التعلم عبر الشبكات في إطار اجتماعي فعال والتركيز على نشاطات التعلم التفاعلية لتشجيع مستويات التفكير العليا مع توفير التفاعل الاجتماعي للطلاب والمعلم بصور مختلفة.

البُعد العقلي

يمثّل البُعد العقلي أهمية بالغة في بناء المعرفة من خلال  بناء نماذج وتصورات عقلية تساعد في استخدام أنشطة التعلم، وتعميمها على مواقف مشابهة بهدف انتقال وتوسيع أثر التعلم، وهنا تظهر أطر النظرية المعرفية Cognitivism فتهتم بدراسة العمليات العقلية التي ينتج عنها السلوك، لذا تُقدم  أنشطة تعليمية إلكترونية تسمح بالتجريب والاكتشاف والتنويع والتعديل في سلوك المتعلم.

البُعد الشخصي / الذاتي

من بين الأبعاد التى ينبغى أخذها فى الاعتبار البُعد الشخصي، ويعبر هذا البُعد عن الجانب النفسي للمتعلم والتفاعل مع الذات وتطورها، وهذا ما تنادي به النظرية البنائية، ويقصد به الوعي الذاتي، والتطور الشخصي، لذا ينبغي مراعاة جانب الحضور النفسي، والتفاعل الذاتي للمتعلم واكتساب قدرات ومهارات شخصية منها: المثابرة- الثقة بالنفس- التغلب على الصعوبات – إدارة الوقت-  المبادرة – الاعتماد على النفس – الاستقلالية – التعبير عن الرأي – إدارة الذات – دافعية الذات.

وختامًا نجد فى اختلاف النظريات التربوية عن كيفية استقبال المعرفة والمعنى في عقل المتعلم، أن بناء المعرفة في عقل المتعلم يتضمن تحكمه وتأمله فيما يتعلمه، وأن بناء المعرفة عملية تفاوضية اجتماعية، وهو التعلم الهادف، والذي يتميز بأنه نشط وبنائي ومقصود وأصيل وتعاوني، كما أن البيئات التعليمية الإلكترونية والافتراضية صالحة للتعلم البناء.تعد الأنشطة التعليمية من الملامح العامة والمميزة لمواد التعلم عن بُعد والتي تُساعد على التعلم النشط وتشجع الطالب على البحث والتفاعل أثناء عملية التعلم، فمهما كان طبيعة المحتوى فإنها ستكون أكثر فاعلية إذا جعلنا الطالب ودفعناه ليكون متعلمًا نشطًا إيجابيًا لا مجرد مستقبل. وتلعب الأنشطة دورًا جوهريًا في تحديد نواتج التعلم، فهي تُحدد كيف سيقوم الطالب بالاندماج مع المحتوى التعليمي، وبناء المعرفة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأنشطة التعليمية الإلكترونية بوابة الطلاب نحو مواكبة التطورات المتلاحقة الأنشطة التعليمية الإلكترونية بوابة الطلاب نحو مواكبة التطورات المتلاحقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 07:14 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على امرأة محجبة في محطة لمترو الأنفاق في فرنسا

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

شريف عامر يستضيف عمرو موسى في برنامج "يحدث في مصر" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib