تعرّف على طرق التوعية الجنسية للأطفال في الدول الأوروبية
آخر تحديث GMT 01:26:49
الخميس 6 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

بهدف المساعدة على اكتساب المهارات والمعلومات الصحيحة

تعرّف على طرق التوعية الجنسية للأطفال في الدول الأوروبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرّف على طرق التوعية الجنسية للأطفال في الدول الأوروبية

التوعية الجنسية للأطفال
لندن - المغرب اليوم

تعتبر التوعية الجنسية مصطلحًا واسعًا يشمل كل المعلومات المتعلقة بجميع الجوانب الجنسية للفرد، بما في ذلك التطور البشري والصحة الجنسية والإنجابية والعلاقات والمسؤوليات العاطفية والسلوك والنشاط الجنسي.

اقرأ أيضا:مجموعات نسائية تؤكّد فشل خطة الحكومة البريطانية بشأن التثقيف الجنسي

ويبدو أن التوعية الجنسية ليست مجرد شرح لعملية التكاثر وتعليم الأطفال التصور الصحيح لعملية الإنجاب، ولكنها أشمل من ذلك بكثير، فهي تهدف إلى المساعدة في اكتساب المعلومات والمهارات والدوافع لاتخاذ قرارات سليمة بشأن الجنس والحياة الجنسية وتشكيل المواقف والقيم والمعتقدات بشأن تلك الأمور حتى يصل الفرد للفهم الأساسي لجميع الجوانب الجنسية في الوقت الذي يصل فيه للنضج الكامل.

وتعاني المجتمعات العربية بشكل كبير من نقص المعرفة والاهتمام بموضوع التربية الجنسية للأطفال، بخاصة في أننا نعيش اليوم في مجتمعات كثر فيها الشذوذ والتحرّش والانحراف الجنسي وأصبح كل شيء متاحًا للصغار قبل الكبار، حتى الأفلام الإباحية. وتوصف في مجتمعاتنا بـ "ثقافة العيب" لأنه من النادر جدًا مصادفة عينات في مجتمعنا العربي تتبنى تلقين هذه التوعية للأطفال وتندرج أسئلة الأطفال البريئة بشأن الجنس في إطار "العيب".

ونقدّم تجارب بعض الدول في مجال التوعية الجنسية للأطفال.

التجربة الكندية

يرى موقع "AboutKidsHealth" الكندي أن الفضول تجاه الأمور الجنسية خطوة طبيعية من خطوات تعلم الأطفال المزيد عن أجسادهم، فالتوعية الجنسية تساعد الأطفال على فهم طبيعة الجسد وتساعدهم على الشعور بالإيجابية تجاه أنفسهم.

ويؤكّد الموقع أن مناقشة الجنس، تعتبر خطوة مهمة لخلق تواصل مفتوح بشكل دائم بين الوالدين والطفل، وبخاصة في مرحلة المراهقة.

ويرى الخبراء الكنديون أن التوعية الجنسية الفعلية لا تؤدي إلى ممارسة الجنس، فالأطفال الذين يتلقون تعليمًا جنسيًا في المنزل يقل احتمال مشاركتهم في النشاطات الجنسية المحفوفة بالمخاطر.

ويشير الموقع إلى ضرورة البدء بالحديث عن الجنس في وقت مبكر، ومواصلته مع نمو الطفل هو أفضل طرق التوعية الجنسية.

يقول الخبراء إن الوالدين يجب أن يكونا هما المصدر الأول للطفل للحصول على المعلومات بشأن الجنس، مشددون على أن فهم المعلومات الصحيحة يمكن أن يحمي الأطفال من السلوك المحفوف بالمخاطر أثناء النمو.

وأفاد الموقع الكندي أن الوالدين يجب أن يشرحا الأشياء وفقًا لعمر الطفل، فمثلًا الأطفال الأصغر سنًا مهتمون بالحمل والولادة والرضع، بدلًا من الجنس وآلية ممارسته، على الرغم من اختلاف كل طفل عن الآخر.

التجربة الألمانية

يتم توعية الأطفال جنسيًا في ألمانيا منذ المدرسة الابتدائية، إذ يتم تقديم دروس مفصلة للأطفال ويتم توضيح معنى الجنس بالتفصيل وكيفية الاتصال الجنسي وكيف يجري الحمل والولادة. ويعتقد الخبراء أن الأطفال في هذا العمر، لا يتأثرون بالهرمونات وإنما يدفعهم الفضول فحسب، ويمكنهم التحدث عن المسائل الجنسية دون حرج أو خجل.

وتشير الدراسات إلى أن الأطفال يتلقون معلومات التغيرات الفسيولوجية، التي تطرأ على الشبان والفتيات، بشكل طبيعي ويسألون عن كل ما هو غير مفهوم، ويطلبون من المعلمين إحضار الواقي الذكري إلى الدرس للتعرف عليه.

ويفيد موقع "Süddeutsche Zeitung" الألماني أن المدرسة يمكن أن تشارك في التعليم الجنسي للأطفال في حدود معينة، لذلك لابد من اشتراك الآباء والأمهات والمعلمين في ذلك، لكن يجب على المعلمين اتباع قواعد معينة في عملية التعليم، وبخاصة إعلام أولياء الأمور مسبقًا بشأن بعض النقاط. إذ يشرح المعلمون لأولياء الأمور كيفية تعامل المدرسة مع المسائل المتعلقة بالجنس لدى الأطفال ويتم استخدام كتب تعليمية مناسبة لأعمارهم. كما يحتوي كل صف على صندوق يمكن للتلاميذ وضع أوراق تحتوي على أسئلة جنسية مختلفة بشكل سري لتتم مناقشتها في الدرس.ويتم عقد اجتماعات لأولياء الأمور لمناقشة تلك المواضيع.

وأشار الموقع إلى أن الدافع الرئيسي من الإجراءات المتخذة من قبل الجهات الألمانية يكمن في الحماية من الاعتداء الجنسي. إذ يدرك الأطفال حينها إن كان سلوك الآخرين غير مقبول وسيكون من الأسهل عليهم طلب المساعدة.

التجربة الأوروبية

ويعتبر التعليم الجنسي إلزاميًا في معظم الدول الأوروبية, وعلى الرغم من وجود برامج للتربية الجنسية في المدارس البريطانية، إلا أن أولياء الأمور يمكن أن يرفضوا حضور أطفالهم لمثل هذه الدروس. وتشمل البرامج الجنسية الجوانب البيولوجية بشكل إلزامي، أما المعلومات المتعلقة بوسائل منع الحمل والتواصل الجنسي الآمن فتترك لتقدير المعلمين.

ويتم تدريس التربية الجنسية بشكل إلزامي في هولندا منذ المرحلة الابتدائية، وعلى الرغم من النتائج الممتازة، التي يلاحظها العلماء، إلا أنها لا يمكن أن تكون نتيجة التربية الجنسية فحسب، لكنها تساهم في ذلك. ويمكن القول أن التجربة الهولندية للتثقيف الجنسي في الأكثر نجاحًا والأكثر إثارة للجدل.

تبدأ هولندا بتعليم الأطفال منذ سن 4 سنوات عن الجنس وكيفية تشكيل العلاقات ومناقشة النشاط الجنسي. وتهدف التجربة الهولندية إلى تشجيع احترام جميع التفضيلات الجنسية ومساعدة الطلاب على تطوير إمكانياتهم للحماية من الإكراه الجنسي والتخويف والإساءة. ويرى الخبراء أن الطلاب، الذين حصلوا على مثل هذا النوع من التربية الجنسية كانوا أكثر حزما وأفضل تواصلا.

وتبدأ المناهج الفرنسية في تعليم التربية الجنسية لتلاميذ الصفوف الـ8 و9 ويتم توزيع وسائل منع الحمل مجانا عليهم.

التجربة الأميركية

تشهد الولايات المتحدة جدلًا مستمرًا بشأن فعالية التربية الجنسية الشاملة والتثقيف الجنسي. ويتم تحديد نوع وعدد الساعات المخصصة للتعليم الجنسي من قبل الولايات. وتؤيد 22 ولاية أميركية فقط نشر التربية الجنسية في المدارس العامة. وتمتنع بعض الولايات عن هذه البرامج، ومع ذلك فإن الغالبية العظمى من الطلاب في الصفوف من الخامس إلى العاشر تلقوا بعض المعلومات بشأن العلاقات الجنسية.

ويكون في روسيا برامج التربية الجنسية لا تعتبر إلزامية في المدارس العامة. وترى نسبة 40% من الروس التعليم الجنسي للأطفال "ضروري إلى حد ما" وتعتبره نسبة 24% "ضروريا جدا". وفقط نسبة 12% يعارضونه بشدة و15% من الروس "لا يدعمون هذه الفكرة في الغالب".

التجربة الروسية

ويأتي الوضع في روسيا كالآتي: الأغلبية من المواطنين الروس واثقون بضرورة التحدث مع الأطفال في المدارس عن وسائل منع الحمل والأمراض المنقولة جنسيًا، وفي هذه الحالة يصعب تجنب الحديث عن الجنس بحد ذاته. وفي الوقت ذاته هناك أقلية محافظة، تكافح فساد الأطفال برأيها.

ويعتقد أكثر من 80% من الروس، بحسب استطلاعات الرأي، أن أفضل مكان للحصول على التوعية الجنسية للأطفال هو الأسرة. ويقر معظم هؤلاء الأشخاص (أكثر من 65%) أن آباءهم وأمهاتهم لم يتحدثوا معهم بشأن الجنس. ويعبر ثلث أو ربع المستطلعين عن عدم استعدادهم لإثارة مثل هذه الموضوعات مع أطفالهم.

قد يهمك أيضا:%58 من المغاربة يُؤيّدون تدريس التربية الجنسية ضمن المواد الدراسيّة

الدكتورة هبة قطب تكشف أهميّة التربية الجنسية للأطفال

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرّف على طرق التوعية الجنسية للأطفال في الدول الأوروبية تعرّف على طرق التوعية الجنسية للأطفال في الدول الأوروبية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:44 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

طارق لطفي يكشف عن رأيه بخصوص ارتداء الحجاب
المغرب اليوم - طارق لطفي يكشف عن رأيه بخصوص ارتداء الحجاب

GMT 03:10 2023 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

63.5 مليار دولار إيرادات موازنة الكويت في 2023-2024

GMT 06:46 2022 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

روما الوجهة الرئيسية لعُشاق الرومانسية والتاريخ

GMT 17:06 2022 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

غريزمان يكشف عن عشقه لمنتخب الأوروجواي

GMT 15:12 2022 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية تُطلق مخطط مطار الملك سلمان الأكبر في العالم

GMT 16:16 2022 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب المنتخب المغربي يُنصف وحيد خاليلوزيتش

GMT 15:20 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب إشبيلية يُشيد بقدرات المغربي يوسف النصيري

GMT 02:01 2022 الإثنين ,07 آذار/ مارس

هزيمة مخيبة لآمال حبيب نورمحمدوف

GMT 06:03 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

استّقرار احتياطي المغرب من العملة الصعبة عند 331 مليار درهم

GMT 22:12 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كرواتيا تهزم روسيا لتتأهل إلى كأس العالم

GMT 23:07 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

أسعار سيارات رولز رويس 2021 في مصر

GMT 14:54 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

الموت يفجع سميرة سعيد تزامنا مع عيد ميلادها

GMT 00:00 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

عشبة الشيح تبثت نجاعتها في علاج فيروس كورونا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib