ألف عام من المدرسة الوڭاڭية و أول مؤسسة تكوينية في البادية المغربية
آخر تحديث GMT 17:21:07
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

ألف عام من المدرسة الوڭاڭية و أول مؤسسة تكوينية في البادية المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ألف عام من المدرسة الوڭاڭية و أول مؤسسة تكوينية في البادية المغربية

المدرسة العِلمية
الرباط - المغرب اليوم

قصة صرح علمي مغربي يفوق عمره 1000 سنة، وكان له أثره في بناء الدولة المغربية في صيغتها المرابطية، وأثره في الغرب الإسلامي، يحكيها كتاب لـ جامع بنيدير، معنون بـ”المدرسة العِلمية الوَڭاڭية بأڭلو”، صادر عن منشورات مركز أڭلو للبحث والتوثيق.

ونظرا لأثر المدرسة منذ عهودها الأولى، يخلص الكتاب إلى أن “المنظور العام للمشهد الديني ما كان ليكون على ما هو عليه، ماضيا وحاضرا، أي أشعريا مالكيا، لولا وڭاڭ ورباطه ومدرسته، وذلك ليس في سوس والصحراء، منشأ الدولة المرابطية فحسب، ولكن في المغرب كله، وربما الغرب الإسلامي كله بما هو مجال نفوذ هذه الدولة”.

ولا يقتصر الباحث بنيدير على توثيق وتركيب تاريخ هذه المدرسة وحاضرها، وموقعها، ومراحلها، وأعلامها الأُوَل والمعاصرين، بل يتوقف أيضا عند ما تعانيه من تفريط في تاريخها وبناياتها وكنوزها الإنسانية والمخطوطة ورسالتها؛ كما يقدم جوانب من هوية مؤسسها الشيخ وڭاڭ، ومراحل حياته التعلمية وشيوخه، ومراحل عطائه، وملابسات تأسيس هذا الرباط المدرسة.

ويسجل الكتاب، من بين ما يسجله، أن المحطة الرئيسية في الرحلة العلمية للطالب وڭاڭ كانت القيروان، التي كان أبرز شيوخه بها أبو عمران الفاسي، الذي بعث إلى تلميذه بعدما أسس رباطه كتابا مع يحيى بن إبراهيم الـ ڭدالي، ملتمسا منه أن يبعث معه من تلامذته من يرجعون إليه في نوازلهم وقضايا دينهم ممن يثق بدينه وفقهه؛ فكان عبد الله بن ياسين هو هذا التلميذ، “وكان من ذلك لاحقا ما كان من تأسيس إحدى كبريات الدول التي عرفها تاريخ الغرب الإسلامي.”

ويصف المؤلف رباط وڭاڭ بأنه “مركز تربوي، أو مؤسسة تكوينية ذات وظائف تشمل إلى جانب التعليم والتلقين، مهام الإرشاد والتوجيه الدينيين، وكذا المرابطة والجهاد الفكري، مع ما يقترن بذلك من ممارسات تعبدية وأنماط سلوك صوفية”.

كما ينبه الكتاب إلى أن هذا الفضاء كان “أول مؤسسة تربوية وتكوينية هادفة، ليس في بادية سوس فحسب، ولكن في بادية المغرب كلها”، ويورد نصوصا تاريخية تصف مهامها الأساسية بـ”التعبد والتدريس والدعوة إلى الخير”.

لكن، رغم تاريخ هذا الفضاء لا يعرف الباحثون شيئا عن الكتب والمؤلفات التي كانت معتمَدة في التلقين، باستثناء المصادر المرجعية، من قرآن وكتب حديث ومصادر المذهب المالكي في الشريعة، والأشعري في العقيدة.

وإذا كان الإشعاع العلمي للرباط قويا في مرحلته الأولى، ووصل سطوعه إلى القيروان بتونس “في زمن كان التواصل بطيئا جدا”، إلا أنه في مرحلة لاحقة ساد صمت المصادر حول المدرسة منذ أواسط القرن الخامس الهجري، ثم جاءت مرحلة ثالثة في أواسط القرن الحادي عشر الهجري، حيث “عاد اسم المدرسة، وكذا اسم البلدة في ارتباط بها، إلى التردد، معلنا عن استمرار حضورها أو عن عودتها إلى الحضور”.وحول خزانة كتب المدرسة، رجح الباحث أن “هذه المؤسسة رغم عراقتها لم تكن تحتضن خزانة لإيواء وحفظ ما يحبّس عليها من كتب مخطوطة كانت أم مطبوعة”، ثم يسترسل: “وهي مازالت كذلك إذا تمعنا في واقعها اليوم، وترتد الأسباب التي تضافرت على ذلك في تقديرنا إلى الذين توالوا من آل القرية على تدبير الشؤون التنظيمية العامة للمدرسة، فهم في الغالب من عوام القوم كما تفيد ذلك عقود الشيخ وڭاڭ (…) ويفتقرون بذلك إلى ثقافة التعامل مع الكتاب وإلى الوعي بقيمته وأهميته، فكان من ذلك ضياع الكثير من كتب المدرسة في تنقلاتها من بيت هذا المؤتمن عليها إلى بيت ذاك، ومن يد الفقيه السابق إلى يد اللاحق”.

كما ذكر الباحث في موقع آخر من الكتاب أن “الجهل بالأحرى هو الذي ينتج التفريط، وذلك في ما يبدو هو حال معظم من توالى على مدرسة أڭلو ممن له صلة بتدبير مختلف شؤونها من أئمة ومقدمين ومتعلمي البلدة وأعيانها”، وزاد: “يمكن أن نضيف، دونما قصد الإساءة إلى أي من هؤلاء، أن هذا التفريط مازال ماثلا هنا أيضا إلى اليوم”.

ومن بين ما ينتقده الكتاب التدخل الثاني سنة 1983 لتوسيع قاعة الصلاة، حين “امتدت الفؤوس إلى مآثر تاريخية مفعمة بالدلالات، منها صومعة المسجد المأسوف عليها، فمحتها من الواقع إلى الأبد؛ فكأن الفؤوس، بما هي فؤوس، هي وحدها التي تتصرف، وليس وراءها أدمغة آدمية مفكرة”.

لكن هذه الإصلاحات، بجيدها وسيئها، لم تكن الوحيدة التي تسببت في “اندثار الملامح”، بل سبق للمختار السوسي في “خلال جزولة” أن كتب: “ليت شعري أين مكان الرابطة التي بناها الشيخ وڭاڭ هنا؟ ثم سألت: هل بقي مكان ينسب إلى الشيخ؟ (…) وهكذا ذهب الشيخ وڭاڭ، وذهبت كل آثاره، وكلما سألت عن أي أثر من آثاره لا أجاب إلا بالنفي”.

ورغم هذه الإشارات، لا يفتأ الكتاب يوثقُ تاريخ هذه المعلمة ونفَسها وامتداد أثرها، ومن بين ما يورده دليلا على إشعاع ماض، وعلى تجدد التاريخ وإشاراته، رسالة تعود إلى سنة 1914، وقعها التهامي بن أحمد بن أبي بكر، الذي كان من شيوخ الطريقة الصوفية الناصرية بمراكش، ووجهها إلى أحد علماء المدرسة محمد بن محمد بن أحمد من آل احساين.

وتقول الرسالة من بين ما تقوله: “(…) ثم ننهي لعلمكم أننا كنا كتبنا لأخينا سيدي عبد السلام وهو إذ ذاك بطرفكم بالبحث لنا على طالب علم من نبلاء عرب الصحراء وعلمائهم، شناڭطة وغيرهم، وكتب لنا أنه أوصى سيادتكم بالبحث عليه، حيث إن بلدكم الميمونة هي بوغاز الصحراء، ولما أبطأ عنا الخبر حررناه لكم تأكيدا، والفضل من سيادتكم وجميلكم معنا أن توجهوا لنا هذا الطالب كما وصفناه، بحيث يكون ذو (هكذا) دراية، له المشاركة في كل الفنون فقها ونحوا ولغة وحسابا وأدبا وعروضا، وغير ذلك معقولا ومنقولا، مقصودنا رفقته والقراءة عليه والانتفاع به، وعلينا في نظير ذلك أن نؤثره على أنفسنا، ونبالغ في إكرامه، ولا يرى منا إلا فوق ما يظن (…)”.

ويعلق جامع بنيدير على ما أورده قائلا: “إنها إذن رسالة تكاد تكون، أو هي فعلا إعادة لملابسات الرسالة التي حملها يحيى بن إبراهيم الڭدالي من أبي عمران من القيروان إلى وڭاڭ منذ أكثر من تسعة قرون، إذ إن مقاصد كل منهما هي ذاتها، وهي البحث عن فقيه أو عالم قصد الإرشاد والانتفاع بعلمه، مع اختلاف في الظروف والسياق، وكذا في الأشخاص والمواقع والأدوار، لكنهما لا تختلفان في الإشهاد على المكانة العلمية لبلدة أڭلو، بما هي بوغاز الصحراء، وذلك بوجود مدرسة وڭاڭ في كنفها”.

قد يهمك ايضاً

“المختار جازوليت” بالرباط تفُوز بلقب المدرسة المتميزة ضمن مسابقة تحدي القراءة العربي في دبي

قتل عائلته بسبب حرمانه من الهاتف والتلفاز لدرجاته فى المدرسة الحكم 6 سنوات على مراهق أسبانى

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألف عام من المدرسة الوڭاڭية و أول مؤسسة تكوينية في البادية المغربية ألف عام من المدرسة الوڭاڭية و أول مؤسسة تكوينية في البادية المغربية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 17:21 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
المغرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib