دراسة ترصد مساهمة الجامعة المغربية في البطالة وتقترح حلول التشغيل
آخر تحديث GMT 11:18:41
المغرب اليوم -

دراسة ترصد مساهمة الجامعة المغربية في البطالة وتقترح حلول التشغيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة ترصد مساهمة الجامعة المغربية في البطالة وتقترح حلول التشغيل

الجامعة المغربية
الرباط -المغرب اليوم

قالت دراسة علمية إن قابلية تشغيل خريجي الجامعة المغربية تعتبر إشكالية سوسيو-اقتصادية لا جدال فيها بالمغرب، إذ رغم الإصلاحات التي تم اتخاذها فإن الجامعة مازالت تساهم في بطالة الخريجين، الذين يصبحون عاجزين عن ولوج سوق الشغل حين ينهون تكوينهم.الدراسة جاءت بعنوان: “الجامعة المغربية وقابلية تشغيل الخريجين: التجديد من أجل رفع قابلية التشغيل”، ونُشرت في مجلة الدراسات متعددة التخصصات في العلوم الاقتصادية والاجتماعية الصادرة عن المعهد المغربي للإعلام العلمي والتقني؛ وأنجزت من طرف كل من معاد لمرابط، وهو باحث في سلك الدكتوراه بمختبر البحث في الذكاء الإستراتيجي ب جامعة الحسن الثاني، وتوفيق بنكراش، الأستاذ الباحث في الجامعة نفسها، وهشام لمحمدي، الباحث في سلك الدكتوراه بمختبر الدراسات والبحث في تدبير المؤسسات ب جامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس، ومحمد مختاري، وهو أستاذ باحث بالجامعة نفسها.

وجاء في هذا العمل البحثي أن “معدل بطالة خريجي الجامعة في المغرب مؤشر حول ضُعف قابلية توظيف هذه الفئة من الباحثين عن الشغل”.وحسب معطيات العمل فإن التعليم العالي يعاني صعوبات كبرى على مستوى الكم والكيف، فالمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوحة تعاني الاكتظاظ، وهو ما يؤثر سلباً على تكوين الطلبة؛ ومن جهة أخرى يلاحظ أن تطور أعداد الأساتذة الجامعيين والأطر الإدارية لا يواكب التطور السريع للطلبة، وبالتالي ضعف نسبة التأطير البيداغوجي والإداري.

وحسب الدراسة فإن الخريجين من التعليم العالي يسجلون معدلات مرتفعة من البطالة مقارنة بالمعطلين بدون دبلومات أو دبلومات أقل، كما أن 65.7 في المائة من الخريجين يستهدفون كخيار أول القطاع العمومي للظفر بفرصة عمل، في حين يتوجه فقط 27.5 في المائة منهم نحو القطاع الخاص.

وحسب الخريجين الذين شملتهم الدراسة فإن إشكالية البطالة وصعوبة الولوج إلى سوق الشغل مرتبطة بشروط العمل المتطلبة للغاية، وهو عائق مؤثر بشكل كبير بالنسبة إلى 52 في المائة؛ في حين يرى 32.9 في المائة أن المشكل يكمن في عدم الملاءمة بين التكوين وسوق الشغل.

ولمعالجة هذا الموضوع، اقترحت الدراسة ستة محاور أساسية، أولها الانتقال من التكوين باعتباره مادة أو محتوى إلى هندسة للتكوين لخدمة الخريج في سوق الشغل، من خلال مواد مستهدفة لخفض التفاوت بين الوسطين الجامعي والمهني. 

ثاني المحاور يهم اعتماد الأندراغوجيا بشكل محترف، أي تعليم “تعليم الكبار”، من خلال الانتقال من البيداغوجيا إلى الأندراغوجيا، وهو ما يتطلب من الفاعل الأساسي ألا وهو الأستاذ التوفر على تكوينات وآليات للتعلم ومعلومات حول سوق الشغل، ومواكبة المتغيرات التي تعرفها هذه السوق بشكل مستمر في العالم.أما المحور الثالث فيقترح الذكاء الاقتصادي، الذي أكدت الدراسة أن الجامعة المغربية باعتبارها فاعلاً اقتصادياً واجتماعياً مهماً يجب أن تعتمده من خلال ضبط المعلومة والمعرفة الضروري للتموقع الإستراتيجي.

ويشير المحور الرابع إلى ضرورة استعداد خريج الجامعة خلال تلقيه التكوين لسوق الشغل، وأن يتم تعليمه كيفية البحث عن فرصة عمل مهما كان تخصصه؛ وهو الأمر الذي يتم عن طريق دورات تكوينية عرضانية في المهارات واللغات والذكاء الاجتماعي والتنمية الشخصية وتقنيات البحث عن عمل.

ولتشجيع التوجه نحو القطاع الخاص والمبادرة المقاولاتية، دعت الدراسة ضمن المحور الخامس الجامعة المغربية إلى العمل على تغيير قناعة الخريجين بكون العمل في القطاع العام أفضل من القطاع الخاص؛ وذلك من خلال التحسيس والتحفيز والتكوين حول البحث عن فرصة في القطاع الخاص، ناهيك عن تشجيع المبادرة المقاولاتية واحتضان حاملي المشاريع.

ويدور المحور السادس الذي تقترحه الدراسة حول حكامة التكوين التي يمكن أن تتأتى من خلال اعتماد مقاربة للتنسيق مع مختلف الفاعلين في سلسلة القيمة الخاصة بالشغل الوطني، وهو ما ليس موجوداً اليوم في ظل تفاعل غير مهيكل بين الفاعلين.

قد يهمك ايضا

نقابة تعليمية ترفع دعوى قضائية ضد أمزازي

بلاغ جديد وهام من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة ترصد مساهمة الجامعة المغربية في البطالة وتقترح حلول التشغيل دراسة ترصد مساهمة الجامعة المغربية في البطالة وتقترح حلول التشغيل



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 05:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 20-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 22:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تطلب من إسرائيل عدم قصف مطار بيروت

GMT 08:50 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد أولاد يرفع غلته التهديفية لأربعة أهداف

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 07:17 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

حقيقة الإعلامي أحمد موسى الخفية

GMT 14:51 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا فريد شوقي تنشر صورة مع أختها في الانتخابات

GMT 11:31 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

رفوف مخصصة للنظارات

GMT 04:03 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

زهير فضال يقدم موسمًا متميزًا مع "ديبورتيفو ألافيس"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib