مُقترح تعليم اللغة العربية في مدارس فرنسا يُثير جدلًا واسعًا في الدولة
آخر تحديث GMT 11:26:13
المغرب اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

يهدف إلى محاربة التطرّف الناتج من استغلال بعض الجماعات للدين

مُقترح تعليم اللغة العربية في مدارس فرنسا يُثير جدلًا واسعًا في الدولة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُقترح تعليم اللغة العربية في مدارس فرنسا يُثير جدلًا واسعًا في الدولة

الرئيس إيمانويل ماكرون
باريس - المغرب اليوم

 أثار مقترح ورد في تقرير نشره "معهد مونتاني" للدراسات والبحوث، الأحد الماضي بشأن الأصولية في فرنسا،جدلًا واسعًا, وفيه يقترح معده حكيم القروي تعزيز تعليم اللغة العربية في المدارس الرسمية بمراحلها كافة؛ من أجل محاربة التطرّف الناتج من استغلال الدين من قبل جماعات ترفع شعارات الإسلام.

وكانت حجة القروي، أن غياب تعليم العربية في المدارس يدفع بالأهل إلى إرسال أبنائهم إلى المساجد ومراكز إسلامية، بعضها يدار من قبل متشددين.
وجاءت دراسة القروي، وهو من أصل تونسي شغل سابقًا مناصب إدارية عالية في فرنسا وتونس، كما أنه مقرب من الرئيس إيمانويل ماكرون، تحت عنوان "صناعة المفهوم الإسلامي المتطرف".

 وسبق للقروي أن نشر في 2017 دراسة أخرى عن الإسلام وكتابًا بعنوان "الإسلام كمعتقد فرنسي". أما مقترحه بشأن اللغة العربية فينطلق من معادلة يلخصها كالآتي "كلما تأخرنا في تعليم اللغة العربية في المدارس ارتفع عدد التلاميذ في المساجد التي يديرها متطرفون".

 وأسهب القروي في شرح معادلته في حديث لصحيفة فرنسية اعتبر فيه أن "المعركة التي تدور حاليًا هي معركة المعرفة, التلميذ في المدرسة بإمكانه أن يطوّر تفكيره ويضع الأحداث في إطار سياقها التاريخي بخلاف ما يمكن أن يستمع إليه في أماكن أخرى"، في إشارة إلى التعليم المعطى في المساجد أو المراكز الدينية. 

 أشار القروي أن "عدد التلاميذ الذين يتعلمون العربية في المرحلتين الوسطى والثانوية تراجع إلى النصف في مدى عشرين عامًا .

كان يمكن لمقترح القروي أن يبقى محصورًا في دائرة المثقفين والمهتمين بالإسلام واللغة العربية. لكن تبني وزير التعليم جان ميشال بلانكير له أشعل النار في الهشيم وأثار جدلًا حاميًا خرج سريعًا من السياق اللغوي ليتحول سياسيًا وقال الوزير الفرنسي، إنه يتعين "تعزيز تعليم اللغة العربية كما الصينية والروسية. واللغة العربية لغة أدبية كبرى، وهي من أهم اللغات، ولا يتعين حصر تعليمها فقط بالأشخاص من أصول مغاربية أو من دول عربية أخرى؛ ولذا سوف نعمد لاتباع استراتيجية نوعية تحقيقًا لهذا الغرض". وأعرب الوزير الفرنسي عن عزمه "تطوير تعليم اللغة العربية بدءً من الصفوف الابتدائية".
أثار كلام الوزير الفرنسي اليمين واليمين المتطرف، بل إن وزيرًا سابقًا للتربية هو الفيلسوف لوك فيري، لم يتردد في التحذير من أن العمل بمقترح بلانكير سيعني "إدخال الإسلاموية إلى حضن التربية الوطنية". 

واعتبر النائب نيكولا دوبون أنيان، رئيس حزب "فرنسا انهضي" أن هناك "خطة لتعريب فرنسا باسم فكرة محاربة التطرف الديني"، مضيفًا أن خطر التعريب "مخاطر الأسلمة", حسب زعمه.
 وذهبت النائبة أني جيفنار من حزب "الجمهوريون" اليميني الكلاسيكي إلى دحض مقترح وزير التربية الذي "يرتكب خطأً كبيرًا"، ودحض ما يدافع عنه حكيم القروي, لأن "تعليم اللغة العربية في المدارس الثانوية لن يحل مشاكل الخطب باللغة العربية، ولا انتشار التطرف". 

وكان لا بد لليمين المتطرف ممثلًا لويس أليو، نائب رئيسة حزب "التجمع الوطني"، من الدخول في الجدال يؤيد "تعليم الفرنسية ولغات تتيح لشباننا العمل... بدلاً من لغة ستحصر هؤلاء التلاميذ في ثقافتهم الأصلية".
يتضح مما سبق أن السياسة دخلت دائرة الجدل بحيث اختلط تعليم العربية كلغة مثل بقية اللغات بالعرب والإسلام، والإسلاموية والتطرف ، والهجرات العشوائية، وانطواء الجاليات على نفسها. وسريعًا جدًا انفلتت من عقالها الأقلام التي تستغل كل مناسبة لاستثارة الهواجس والنعرات، كالتأكيد مثلاً أن تعليم العربية سوف ينال من تعليم الفرنسية، وأنه عوض أن "يتأقلم" الفرنسي مع اللغات الوافدة، على الوافدين أن يتعلموا الفرنسية لاندماجهم في المجتمع الفرنسي.

ويبدو الحال أن وضع اللغة العربية في النظام التعليمي الفرنسي بالغ التردي، وهو ما تدل عليه الأرقام الرسمية التي تفيد بأنه في 2017 كان عدد التلاميذ الذين يدرسون العربية 4573 تلميذًا من أصل أكثر ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف تلميذ. أما في التعليم الثانوي، فإن العدد يصل إلى 6200 تلميذ من أصل 2.73 مليون تلميذ. وبكلام آخر، فإن نسبة التلاميذ الذين يدرسون العربية تتأرجح ما بين 0.01 و0.02 في المائة. وكذّب، وزير التربية الادعاءات التي تقول إنه "سيفرض تعليم العربية منذ الصفوف الابتدائية"، وليؤكد أن تعليمها في هذه الصفوف اختياري، ويأتي من خارج المنهج الرسمي المقرر وساعاته التعليمية المحددة. 

وتدرس تدرس كبقية اللغات، مثل الروسية، والكرواتية، والتركية، والصربية... ويقوم بذلك معلمون يأتون من هذه البلدان وعلى نفقة حكوماتهم. أما اللغة الأجنبية الأكثر ذيوعاً فهي الإنجليزية تليها الإسبانية، والألمانية. وتحل اللغة الصينية قبل العربية؛ إذ يتعلمها في الثانوي لغةً ثالثة 18618 تلميذاً مقابل 6200 للعربية.


يتبيّن من هذه الأرقام والنسب أن التحذير مما يسمى الأسلمة والتعريب لا يتعدى كونه كلامًا آيديولوجيًا غرضه إخافة المواطنين والاستغلال السياسي الرخيص. وتكون حقيقة الأمر، أن العربية ليست لغة طارئة على فرنسا كما أنها ليست لغة هامشية. فهي لغة رسمية في الأمم المتحدة وجميع منظماتها. وفي فرنسا بالذات التي تقيم علاقات سياسية واقتصادية وثقافية مع العالم العربي، تدرس العربية في المعهد الفرنسي للغات والحضارات الشرقية منذ عام 1795، كما أن شهادة الماجستير للغة العربية أطلقت في عام 1905. وكان من علامات الاهتمام الفرنسي "التاريخي" بالعربية، أن أسماء لامعة من عالم الاستشراق جاءت من فرنسا. ، ويُعد إتقان العربية في الزمن الحالي بالنسبة للفرنسيين ,سلاحًا ماضيًا لمن يرغب في ولوج باب الدبلوماسية أو عالم الأعمال والتعاطي مع العالم العربي, ويتحدث العربية بتلاوينها المغاربية والمشرقية في الزمن الحاضر في فرنسا ما لا يقل عن 3 ملايين شخص. ويشكو جاك لانغ، وزير التربية والثقافة السابق والرئيس الحالي لمعهد العالم العربي، من "الإهمال" الذي لحق بتعليم العربية في المدارس الرسمية؛ ما يفسر جزئيًا"الإقبال" على المعهد الذي يتمتع بقسم متنامٍ لتعليمها.

ويقول الروائي المغربي باللغة الفرنسية الطاهر بن جلون، إن تعليم العربية في المدارس الفرنسية يمكن أن يكون "رمزًا للتهدئة وإشارة توجهها الدولة الفرنسية لملايين العرب المقيمين فيها". وأضاف بن جلون: "انتظرنا طويلًا أن يتوجه الرئيس ماكرون إلى هذه الجالية التي تشعرعامة بأنها غير مرحب بها في هذا البلد، وأن أبناءها غير معترف بهم؛ الأمر الذي يفسر أسباب وقوع بعضهم في أحضان تنظيمات كـ"داعش"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُقترح تعليم اللغة العربية في مدارس فرنسا يُثير جدلًا واسعًا في الدولة مُقترح تعليم اللغة العربية في مدارس فرنسا يُثير جدلًا واسعًا في الدولة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح

GMT 07:08 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار لتجديد ديكور المنزل بتكلفة قليلة

GMT 07:17 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كاليفورنيا تتأهّب لمواجهة عاصفة مطرية عاتية و "وحشيّة"

GMT 07:44 2022 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج كلاسيكي لعروس موسم خريف 2022

GMT 14:16 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أبل تطلق خاصية جديدة تسمح لك بإصلاح أجهزة "آيفون" بنفسك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib