حالة من الارتياح عاشها طلاب الثانوية العامة عقب أدائهم امتحانى اللغة العربية والتربية الدينية بعد 5 ساعات قضاها الطلاب داخل اللجان فى انتظار اجتياز أول محطة من محطات الثانوية العامة ، التى رسمت البهجة على وجوههم أمس الأول. ولأول مرة يجمع بين الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين حالة من الرضا عن مستوى الامتحان الذى جاء متوافقا لمواصفات الورقة الامتحانية وشمل تدرجا فى الاسئلة لكافة المستويات المتوسط وفوق المتوسط والطالب المتميز واستطاع الطالب المتوسط الإجابة على أكثر من 60% إلى 70% من أسئلته. واللافت هذا العام أن جميع توقعات أباطرة الدروس الخصوصية والذين يطلقون على أنفسهم ألقاب التحدى فى التفرد والتميز والتوقعات سقطت بلا رجعة فلم يأت منها شيء على الإطلاق فى جميع أفرع امتحان مادة اللغة العربية مما يؤكد عزم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على مواجهة هذه الآفة التى أصيب بها المجتمع وهى مراكز الدروس الخصوصية وضرب مدرسيها فى مقتل ، والفائز هو الطالب الذى اعتمد على الكتاب المدرسى ونماذج الوزارة الاسترشادية والذى اعتمد على التفكير وليس الحفظ فى الإجابة على الأسئلة.
وفى مشهد متكرر فى امتحانات الثانوية العامة من كل عام، يصطف أولياء الأمور أمام المدارس التى يمتحن فيها أبناؤهم، قبل بدء اللجان بنحو ساعة حتى انتهاء اللجان وختام الامتحان، والانتظار غالبا ما يكون بالسيارات، التى تحمل الكثير من العصائر والمياه والمشروبات الغازية والسندوتشات، وقد يمتد الأمر إلى طبق « الحلو».
تجربة تجمع الأهالى أمام لجان الامتحانات لا توجد فى أى دولة فى العالم سوى بمصر ونحن نشفق على أولياء الأمور ونقدر خوفهم على أبنائهم وحرصهم على مستقبلهم، والقلق والتوتر الذى يعتريهم خلال فترة امتحانات الثانوية العامة، باعتبارها الحصاد لما غرسوا على مدار أعوام عديدة فى التعليم، وبوابة العبور إلى مستقبل أفضل، ولكن يجب أن يدرك أولياء الأمور أن هؤلاء الطلبة يعتمدون على أنفسهم، وحضور أولياء أمورهم أمام أبواب اللجان الامتحانية لن يزيدهم إلا توترا وقلقا، ولن تكون له أى عوائد على مستوى الإجابات أو فهم الأسئلة، والتعامل معها.
اقرا أيضًا :
انطلاق مسابقة الروبوت "شبرا بنها إكس" لطلاب الجامعات الثلاثاء
ومع انتهاء أول أيام امتحانات الثانوية العامة، يطوى الطلاب صفحات اللغة العربية ليستعدوا لمادة الاقتصاد والإحصاء واللغة الإجنبية التى تمثل أكثر المواد رعبا للطلاب
انتهت كنترولات الثانوية العامة من دق ووضع الأرقام السرية لكراسات البوكليت لامتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة، حيث عملت الكنترولات على استلام كراسات الإجابة منذ أمس الاول السبت وتم البدء فى وضع الأرقام السرية لكل كراسة امتحان تجهيزا للبدء فى التصحيح.
وتعمل كنترولات الثانوية العامة على تصحيح وتقدير درجات الطلاب فى المواد التى ينتهى طلاب الثانوية العامة من أداء الامتحان فيها وفق خطة زمنية محكمة يتم فيها مراعاة أعداد الأسئلة لكل مقدر درجات يوميا والمدة الزمنية التى تستغرقها تصحيح كراسات الإجابة لقرابة 615 ألف طالب وطالبة أدوا الامتحانات.
وقال الدكتور غازى البنواتى مستشار اللغة العربية بالوزارة أن هناك تعليمات بضرورة تحرى الدقة والالتزام بنموذج الإجابة وأى سؤال يتم فيه مراعاة الإجابة الصحيحة حتى ولو لم تكن متفقة كليا مع نموذج الإجابة خاصة فى الأسئلة المقالية، أما الاختيار من متعدد فيها إجابة واحدة لا تحتمل أكثر من إجابة أخري، أى أن الطالب الذى يقوم باختيار أكثر من إجابة فى نفس الجزئية لا تحسب درجة سؤاله لأنه فى هذه الحالة منح مقدر الدرجات فرصة اختيار الإجابة الصحيحة له وهذا الأمر مخالف لعملية تقدير الدرجات.
وأوضحت مصادر مسئولة بالوزارة، أن الكنترولات تبدأ اليوم الاثنين فى تصحيح وتقدير امتحان اللغة العربية والعينة العشوائية للمادة، بحيث يتم إعلان نتيجة العينة العشوائية خلال أيام، موضحة أن الأسئلة كانت فى مستوى الطالب المتوسط ومن ثم من المتوقع أن تكون نسبة النجاح فى العينة العشوائية لمادة اللغة العربية مرتفعة.
وأشارت المصادر، إلى أن لكل كنترول نسبة5% من عدد الكراسات تحسب ضمن عينة المادة، أى أن الكنترول يقوم بتصحيح 5% من كراسات الإجابة على أن تجمع العينة العشوائية على مستوى الجمهورية ويتم إعلانها، موضحة أنه لا مجال لأى خطأ فى أعمال الكنترولات وهناك تعليمات بالحرص على سرية العمل أثناء تقدير الدرجات والمراجعة وعودة السيليبس» الخاص بكل كراسة إجابة وفقا للرقم السرى ورقم جلوس الطالب.
كما تسلمت كنترولات الثانوية العامة، نماذج إجابات امتحان مادة اللغة العربية والتربية الدينية، استعدادا للبدء فى تصحيح وتقدير العينة العشوائية فى مادة اللغة العربية اليوم الإثنين.
وقالت مصادر مسئولة حول ما أثير من بعض طلاب الثانوية العامة بشأن سؤال التعبير الوظيفى بامتحان اللغة العربية وكونه جاء يطلب من الطالب كتابة تقرير بصيغة المستقبل سيتم مراعاة ذلك فى التصحيح.
وأضافت المصادر، أن الطالب الذى أجاب بصيغة الماضى أو المستقبل عن سؤال التعبير سيحصل على درجة السؤال شرط أن يكون كتب بلغة تعبيرية سليمة.
واستنكر أولياء الأمور والطلاب صياغة سؤال التعبير بصيغة المستقبل، مؤكدين أن الطلاب لم يتدربوا على صياغة تقرير انشائى يحمل صيغة المستقبل بل تم تدريبهم على تقرير يحمل صيغة الماضي.
من جهة اخرى أكد أولياء أمور طلاب ، أن اليوم الأول لامتحانات الثانوية العامة أمس الاول السبت مر بسلام دون مشكلات كبيرة ولم يكن هناك تسريب للأسئلة وهذه بداية جيدة للامتحانات تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب الذين يؤدون الامتحانات.
ووجه أولياء الأمور الشكر للجنة الفنية لواضعى امتحان اللغة العربية لأن الأسئلة كانت واضحة وسهلة ولم يشتك منها الطلاب.
قد يهمك أيضًا:
طارق شوقي يتابع الإجراءات الخاصة بامتحانات الصف الأول الثانوي للعام الدراسي 2018/2019
امتحانات أولى ثانوي الالكترونية ستتم بكفاءة تامة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر