الرباط - المغرب اليوم
تتشبث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بعدم تقادم الشهادات المدرسية والمهنية، معتبرة أن العائق الوحيد أمام تسجيل الطلبة الحاملين للباكالوريا القديمة هو الاكتظاظ الذي تشهده المؤسسات الجامعية، خصوصا في الشعب التي تلقن المعارف باللغة العربية.
جاء ذلك خلال جواب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، على سؤال تقدم به الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، استحضر فيه أن الفصل 13 من الدستور ينص على حق الجميع في التعليم الجيد.
وقال ميراوي، ضمن الجواب ذاته، إنه وفق القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، فإن الديبلومات العلمية والمهنية لا تخضع للتقادم، والمادة 34 واضحة في هذا الباب، وزاد بأن “الوزارة تعمل على قبول جميع الشهادات”.
وأردف المسؤول الحكومي في تفاعله مع سؤال النائب المهدي فاطمي، بأن المشكل في هذا الباب هو الطاقة الاستيعابية، خصوصا أن حملة الباكالوريا في تزايد ويقبلون كثيرا على الدراسات التي تلقن باللغة العربية، متابعا بأن الأولوية هي للطلبة الجدد، لكن الوزارة تعمل على توقيت ميسر للجميع.
وفي هذا السياق، يواجه بعض المغاربة الحاصلين على شهادة “الباكالوريا القديمة” مشاكل أثناء التقدم للتسجيل في الجامعات والكليات، إذ غالبا ما يتم رفض طلباتهم بمبرّر امتلاء المقاعد المخصصة لاستقبال الطلبة الجدد، بينما تؤكد الحكومة أن “هذا المشكل لم يعد مطروحا في ظلّ تمكين كافة الحاصلين على الشهادة من حقهم في التعليم”.
ومع اقتراب كل موعد لامتحانات ولوج المدارس والمعاهد العليا، يتجدد مطلب تمكين حاملي شهادة “البكالوريا القديمة” من التسجيل في هذه المباريات، التي يتم الاشتراط فيها أن يكون المتقدم حاصلا على البكالوريا خلال الموسم الدراسي الجاري أو الذي قبله.
وغالبا ما تُرفض طلبات أصحاب “الباك القديم” بشأن التسجيل في الجامعات، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بتخصصات معينة، إذ إن غالبية المؤسسات الجامعية بالمغرب تضع شرط أن تكون البكالوريا صدرت في نهاية الموسم الدراسي السابق أو ما قبله كأقصى حد.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر