جامعة محمد السادس بابن جرير تطلق أقوى الحواسيب العملاقة في إفريقيا
آخر تحديث GMT 11:39:39
المغرب اليوم -

جامعة محمد السادس بابن جرير تطلق أقوى الحواسيب العملاقة في إفريقيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جامعة محمد السادس بابن جرير تطلق أقوى الحواسيب العملاقة في إفريقيا

جامعة محمد السادس
الرباط -المغرب اليوم

 

أطلقت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير مركز بيانات (داتا سنتر) جديدا يؤوي أكبر الحواسيب العملاقة وأكثرها قوة على صعيد القارة الإفريقية. ويندرج المركز الجديد ضمن أفضل مائة مركز ذكي مخصص للبحث العلمي والابتكار في العالم.ويوفر المركز العالمي، حسب إفادات المسؤولين، أعلى درجات الأمان والجاهزية القصوى، إلى جانب المرونة العالية والاتصال المثالي، مما سيساهم بالتأكيد في خدمة المنظومة الرقمية الوطنية، عبر ضمان السيادة الرقمية للمملكة من جهة، وتطوير خدمات رقمية جديدة مغربية مائة بالمائة، من جهة أخرى.

ويتألف المركز الإفريقي للحاسوب العملاق من حواسيب عملاقة، تضم آلاف وحــدات المعالجـة المركزيـة المرتبطة ببعضهــا البعــض. وكانت الأجهزة الأولى من هذا النوع، الــتي ظهــرت في الســتينيات، تَســتعمل وحدة معالجة مركزية واحدة بسعة 3 ملايين عملية حسابية في الثانية، قبل أن ترتفع سرعتها بشكل مطرد خلال العقود الأخيرة.وأصبح استعمال الحواسيب العملاقة، اليوم، أساسيا في تحليل كميات هائلــة مــن المعطيــات خلال وقت وجيز، بخلاف الحواسيب البسيطة، التي تتطلب أسابيع، إن لم يكن أشهرا، من المعالجة التقنية.

ويؤوي المركــز الإفريقي للحاســوب العمــلاق، الكيــان الجديــد التابع لجامعة محمــد الســادس متعـددة التخصصـات التقنيــة، الحاســوب الأقــوى عــلى الصعيــد الإفريقــي. إذ تعادل طاقته الحسابية 8000 حاسوب أساسي، ويمكنه إنجاز 3 ملايــين مليــار عمليــة في الثانيــة، فيما تبلــغ سعته التخزينية 8000 تيرابــات.لذلك يمكن استعمال مركز البيانات مــن قبــل المقــاولات مــن أجــل تنظيــم ومعالجــة وتخزين وإيداع كميــات ضخمــة مــن المعطيــات، وهو ما سيفتح آفاقـا واسعة للبحث العلمي والابتكار أمــام الجامعات المغربية بشكل عام، وأمام جامعــة محمـد السـادس متعددة التخصصات التقنيــة بشكل خاص.

واحتــل هــذا الحاســوب العمــلاق، الــذي طـُوّر في إطار شـراكة مـع جامعـة كامبريـدج، الرتبـة 98 مـن حيـث قـوة الحواسيب العملاقــة عــبر العالــم، محســنا بذلــك ترتيــب المغرب، الذي انتقل إلى الدرجة الـ26 عالميا، والأولى إفريقيا، من حيث القدرة الحسابية أمام النمسا وهونغ كونغ.وقال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إن “جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية شهدت حفل الافتتاح الرسمي لمركز الحوسبة فائقة الأداء، بحضور وزير الصناعة والاستثمار والوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي”.أوضح أمزازي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المركز الجديد مفخرة لبلدنا لأنه يجعل المغرب أول دولة إفريقية في مجال البيانات الضخمة، مما سيُقدم خدمة متينة للمقاولات والفعاليات البحثية”، مبرزا أن “الآلية الجديدة ستعمل على مساعدة الشركات والمقاولات الصناعية في مجال البيانات”.

وأكد المسؤول الوزاري أن “الجامعات المغربية تتوفر على مؤهلات بحثية عالية، ضمنها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية الرائدة في هذا المجال، نظرا إلى عملها الدؤوب في شتى المجالات البحثية، لا سيما في صناعة السيارات والطيران والفلاحة والصحة”.من جانبها، أشارت كريمة شهادي، أستاذة جامعية بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إلى أن “الابتكار التكنولوجي يعد من أهم ركائز النمو والتطور في الجامعة، التي تتوفر على مجموعة متألقة من الباحثين الذين يشتغلون في ميادين أساسية بالنسبة إلى المغرب وإفريقيا”.

وذكرت شهادي أن “الفعاليات البحثية كانت تشتري البيانات بأسعار باهظة من الخارج، فيما سيساعد المركز حاليا على توفير تلك البيانات الضخمة في مختلف المجالات، بما في ذلك البيولوجيا والطب والتمويل وغيرها”. وتابعت قائلة: “هي بيانات متعددة الأبعاد تأخذ أشهرا من العمل الدؤوب، لكن المركز الإفريقي الجديد سيسهم في صناعة البيانات خلال ظرف وجيز”.فيما قال مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، إن “المركز الإفريقي للحاسوب العملاق يعد مبادرة رائدة على الصعيد الإفريقي، بالنظر إلى الحاجة الأساسية لتعميم الرقمنة بمختلف القطاعات، وهو ما أظهرته لنا الجائحة خلال الفترة المنصرمة”.

وتابع العلمي أن “الأزمة الوبائية الراهنة قلصت سنوات كثيرة من مجهودات الرقمنة بالبلاد، وهو ما سيعود بالنفع على الأجيال الصاعدة، مما يتطلب العمل على ورش تعميم الرقمنة في المستقبل، عبر تضافر جهود القطاعين العام والخاص في هذا المجال”.جدير بالذكر أن جامعــة محمــد الســادس متعـددة التخصصـات التقنيــة مجهــزة بمختبرات للبحــث العلمــي التقليــدي، وأيضا بمختــبرات حيــة، موجهــة بشــكل كامــل إلى البحــث التطبيقــي، في قلــب نموذجها للبحــث العلمــي المرتكــز عــلى المزاوجة بين العمل النظري والتطبيقي.

قد يهمك ايضا

جامعة مغربية تخترق القانون وتتجاهل أمرًا وزاريًا

انطلاق المؤتمر الدولي للتعليم الإلكتروني في أفريقيا بشراكة مع جامعة محمد السادس

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة محمد السادس بابن جرير تطلق أقوى الحواسيب العملاقة في إفريقيا جامعة محمد السادس بابن جرير تطلق أقوى الحواسيب العملاقة في إفريقيا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
المغرب اليوم - وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 11:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
المغرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 07:32 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 14:51 2023 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

هيفاء وهبي بإطلالة رمضانية أنيقة وراقية

GMT 20:12 2022 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تويتر تبحث أزمة توثيق الحسابات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib