الدار البيضاء ــ جميلة عمر
نفت وزارة التربية الوطنية المغربية، ما تداوله نشطاء موقع "فيسبوك" لصور الطفلة "هبة" المنحدرة من مدينة مكناس، والتي كانت تبلغ من العمر قيد حياتها 10سنوات، والتي توفيت بعدما تعرضت للتعنيف من طرف معلمتها، حيث أكدت الوزارة في بلاغ لها أن المعلمة لم يكن لها أي دور في وفاة الطفلة، صفعتها في قسم المدرسة.
وفي هذا السياق، أكدت النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في مكناس، بنعبو سمية، أن وفاة الطفلة هبة لا علاقة لها بضرب المعلمة، مشيرة إلى أنها سألت الطبيب المشرف على تشريح جثة الطفلة، والذي أكد لها أن "الوفاة ناتجة عن تعفن على مستوى العين كانت تعاني منه الراحلة، وأن الصفعة لا يمكن أن تسبب في الوفاة".
وأضافت أن الوزارة فتحت تحقيقًا حول الموضوع وتم أخذ إفادات المعلمة، والتي نفت أن تكون قد عنفت الطفلة هبه، كما أشارت بنعبو إلى أن "جميع الأطر التربوية يشهدون بأخلاق وحسن تعامل المعلمة وبالعلاقات الانسانية التي تربطها مع تلامذتها إلى جانب جدتيها في العمل".
من جهة أخرى أكد زوج والدة الطفلة في تصريح لـ"المغرب اليوم" أن الأسرة لن تتنازل عن حق ابنتهم إلى حين تحقيق العدالة، موضحًا أن "الحادث يعود ليوم 17 كانون الثاني/يناير الماضي، حيث عادت الطفلة وهي تبكي بسبب تعنيفها من طرف معلمتها أمام التلاميذ، مشيرًا إلى أن "آثار الضرب لم تظهر على هبة إلا بعد يومين، حيث انتفخت عينيها ولم تعد تستطيع بعدها الرؤية بشكل جيد، مما اضطرت والدتها أخذها إلى الطبيب".
وأضاف زوج الام أنه بعد أخذ هبة إلى الطبيب تحسنت وضعيتها الصحية قليلًا "غير أنها عادت لتتألم من جديد خاصة من الجهة التي تلقت فيها الضربة، ثم تم عرضها من جديد على مستشفى محمد الخامس، والذي أكد على ضرورة إخضاعها لجهاز الكشف بالأشعة، كما وصف لها مجموعة من الأدوية إلى أن وافتها المنية يوم السبت الماضي".
وأكد الزوج أن الطفلة "لم تكن تعاني من أي مرض أو تعفن على مستوى العين باستثناء ضعف البصر، غير أنها كانت تزور الطبيب بانتظام"، مشيرًا إلى أن "تعفن عينيها جاء بعد تعرضها للضرب من طرف المعلمة، ولدي جميع الشواهد الطبية التي تثبت ذلك"، بحسب قوله.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر