أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية، فتح باب التقديم للمدارس المصرية اليابانية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 1 مايو، مؤكدة أن التقدم سيكون إلكترونيًا على صفوف رياض الأطفال KG1 وKG2 ، بالإضافة إلى الصف الأول الابتدائي والصف الثاني الابتدائي، حيث يعتمد التعليم بالمدارس المصرية اليابانية على أنشطة التوكاتسو، ونشرت الوزارة تعريفا كاملا لأنشطة التوكاتسو التي يقوم على أساسها التعليم بالمدارس اليابانية.
الأنشطة الخاصة [التوكاتسو] وأنواعها:
وهناك عدة أنواع من الأنشطة الخاصة (التوكاتسو) نذكر منها:
أنشطة الفصل:
وهي الأنشطة المتعلقة بمشاركة التلاميذ في تكوين الحياة داخل الفصل والمدرسة وأنشطة التفاعل مع الحياة اليومية والدراسة والتنمية الذاتية، وأنشطة الصحة والسلامة، وأنشطة تناوب الأنشطة اليومية للفصل.
أنشطة مجلس التلاميذ:
وهي الأنشطة المتعلقة بتأسيس مجالس التلاميذ وإدارة وتخطيط أنشطة مجلس التلاميذ والتبادل الثقافي القائمة بها جماعات مختلفة الفئة العمرية داخل المدرسة.
المناسبات المدرسية :
أنشطة تعمل على تنمية الشعور بالانتماء والتكافل تجاه الآخرين بالإضافة شعور العمل للمصلحة العامة من خلال أنشطة تطبيقية يقوم بها التلاميذ وهي أنشطة يتم القيام بها على مستوى المرحلة الدراسية أو المدرسة.
أسس الأنشطة الخاصة (التوكاتسو):
تحول دور المعلم من مدرس إلى ميسِّر:
لم يعد دور المعلم مجرد تعليم المعارف والمفاهيم الصحيحة حتى يتمكن التلاميذ من الوصول إلى إجابة صحيحة، ولكن تسهيل التعلم الاجتماعي والشعوري للتلميذ من خلال التجربة والخطأ في بيئة الفرد أو المجموعة الصغيرة أو الفصل بالكامل.
الفصل والمدرسة هي مجتمع صغير:
الفصل أو المدرسة هي المجتمع الصغير وهي المكان الأكثر ملائمة للطلاب لتطوير المهارات الشخصية والاجتماعية اللازمة عندما يدخلون العالم الحقيقي، حيث يقضي التلاميذ وقتًا كبيرًا معًا في الفصل الدراسي، وهذه الحياة الجماعية هي أساس التوكاتسو لأنها تتطلب من الأعضاء مشاركة المهام، ووضع القواعد، وتجربة القيادة وكذلك التقيد والالتزام بالنظام.
اقرأ أيضًا :
"التعليم" السعودية تختتم المرحلتين الأولى والثانية من برنامج "الكفايات"
بذل أقصى جهد والشعور بالإنجاز:
يجب أن تتماشى أنشطة التوكاتسو مع الأنشطة العملية التي يمكن للطلاب إجراؤها في الفصل والمدرسة والتي من خلالها يتخذون موقفًا لبذل قصارى جهدهم، ومن المتوقع أن يقوم المعلمون بتوجيه التلاميذ لاختيار الغايات والأهداف المناسبة في أنشطة التوكاتسو الخاصة بهم والتي تتطلب من التلاميذ تجاوز ما يزيد قليلاً عن حدودهم، ويشجع تحقيق نجاح بسيط فوق نجاح بسيط آخر التلاميذ على اكتساب شعور بالإنجاز، وهو مفتاح التحفيز المستدام.
ثقة أكبر في الطالب:
لم يعد من المقبول أن يقوم المعلم بتوجيه التلميذ إلى ما يجب القيام به، ومن ثم يطيعه، وبدلاً من ذلك يتعين على المعلم، تسهيل قدرة التلاميذ على حل المشكلات بحيث يتعلمون اختيار الحل المناسب من تلقاء أنفسهم، مما يسمح لهم بالتعلم من خلال العمل، الأمر الذي يضع مزيدًا من الثقة.
لا ثواب ولاعقاب ولكن تقييم ذاتي:
هناك عنصر مهم في أنشطة التوكاتسو، وهو التقييم الذاتي، والتي يقوم فيها التلاميذ بأنفسهم بمراجعة ومناقشة السلوكيات الناتجة عن المشاركة في الأنشطة بصفة فردية أو أنشطة مجموعاتهم، وفصلهم. وهذه العملية تجعل التلاميذ يذكرون ما قرروه في وقت سابق وتحسين أدائهم في الآن.
أهداف الأنشطة الخاصة [ التوكاتسو ]
تستهدف الأنشطة الخاصة (التوكاتسو) تحقيق مجموع من الأهداف من أهمها:
خلق مدرسة تحقق السعادة والفخر ومتعة التعلم :
يعمل المعنيون بالتعليم على بذل قصارى الجهد؛ لضمان ثقافة ومناخ ايجابي في المدرسة يحقق متعة التعلم، ويعزز من بيئة التعلم السعيدة الصحية المتماسكة لجميع التلاميذ، وأن تكون المدرسة مكان يشعر فيه التلميذ بالسعادة والفخر لكونه عضوًا فاعلاً فيه، وأن يتم تحفيز كل تلميذ بالأنشطة التعليمية الموزعة بشكل عادل على الجميع، مهما كانت سرعة تعلمهم أو مواهبهم، والعمل على وضع نهاية لفكرة الاختبار النهائي التي تحتل حاليًا الدور المحوري في النظام التعليم، وفتح صفحة جديدة في تاريخ التعليم تتيح للتلميذ اكتساب مهارات ذات معنى ومهارات القرن الواحد والعشرين.
تحقيق التنمية الشاملة للطفل (التعليم الشامل للطفل):
يسعى النظام التعليمي المستخدم في اليابان إلى تزويد التلاميذ بمجموعة من المهارات عبر تقديم نظام تعليمي شامل يسمى التعليم الشامل للطفل، وهو نظام يقوم على التطور المتوازن لكل من العقل والقيم والجسد أو بعبارة أخرى هو نظام لضمان أرضية صلبة للمهارات الأكاديمية واثراء الوجدان والتطور الجسدي الصحي معًا، ويعتمد التوكاتسو على بناء وتنمية مهارات ترتبط بثلاثة مجالات رئيسة هي: العلاقات الإنسانية، وتحقيق الذات والمشاركة المجتمعية.
تنمية الحكم الذاتي والانتماء والكفاءة لدى الطالب:
يسعى هذا النظام التعليمي إلى تلبية المدرسة للاحتياجات النفسية الأساسية للطفل ومن أهمها [الحكم الذاتي (Autonomy)، والانتماء ( Belonging)، والكفاءة (Competence) ] ،وهو ما يسمى بـــمجموعة الأبجدية الجديدة (ABC) التي تجعل الطالب أكثر ارتباطا بالمدرسة؛ لذلك يقترح النظام التعليمي على القائمين على التعليم لتزويد الجيل القادم من التلاميذ بالمجموعة الجديدة للأبجدية (ABC)، ومن المتوقع تنمية الارتباط بالمدرسة لدى التلاميذ ومن ثم الارتباط بمجتمعهم ووطنهم.
تبني مبادرة المهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة:
يتبنى هذا النظام التعليمي مبادرة المهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهي رؤية شاملة بعيدة المدى للتعليم، تسعى لتعظيم قدرات الشباب والصغار في المنطقة، وتعتمد على خلق توازن بين كل من (المعرفة والأخلاق والجسم) فالمعرفة هي المستوى الأكاديمي المحقق حيث تم تعريفها بأنها القدرة على حل مختلف المشكلات، والتعامل معها بصورة ايجابية، اعتمادا على طرق التعبير واتخاذ القرار والتفكير ذاتيًا باستخدام ماتم اكتسابه من معرفة وتقنيات اساسية، أما الأخلاق فهي ثراء الخصائص الإنسانية المتمثلة في مراعاة الأخرين والشعور بهم والتعاون معهم، والحفاظ على الانضباط ذاتيًا، أما الجسم فيتمثل في الصحة والقوة البدنية حيث تم تعريفه بأنه القوى البدنية والصحية من أجل الحياة بقوة.
لماذا المدارس المصرية اليابانية والأنشطة الخاصة [التوكاتسو]:
تعتمد فلسفة المدارس المصرية اليابانية على الأنشطة الخاصة [التوكاتسو] التي تستهدف تطوير قدرات التلاميذ بصورة شاملة متكاملة في المجالات الثلاث الرئيسة وهي: التطوير المعرفي للتلاميذ (تطوير أكاديمي)، والتطوير غير المعرفي ( تطوير عقلية التلاميذ، وعاداتهم الحياتية، وممارساتهم اليومية)، والتنمية البدنية (تنمية القوة البدنية للتلاميذ وصحتهم).
لماذا [ التوكاتسو ] في التعليم المصري؟
تتبنى وزارة التربية والتعليم في مصر نظام تعليمى جديد يُسمى نظام التعليم [2.0] والذى يهدف إلى إعادة تشكيل نظرة المجتمع للتعليم الحكومى من خلال تحسين أداء المعلم، والعمل على التلميذ لتنمية المهارات الحياتية والقيم والاتجاهات والمواطنة، وغيرها من المهارات التى تعد المواطن المصري لمواجهة الحياة، وللتعلم مدى الحياه بشكل قائم على المتعة والسعادة والترفية وتقليل نسب الغياب والتسرب من التعليم، ويتنبي النظام المصري [2.0] عدة تحولات تتمثل في: التحول من التأكيد على المعرفة إلى التأكيد على المهارات، والتحول من المنهج الواسع إلى المنهج العميق، والتحول من التعليم التلقيني إلى التعلم القائم على نشاط الطالب، والتحول من المواد الدراسية المنفصلة إلى محاور متعددة التخصصات، والتحول من التعلم النظري إلى التعلم الممتع المرتبط بحياة الطالب، والتحول من المواد التعليمية الورقية إلى المواد التعليمية الورقية والرقمية معًا، وأخيرًا التحول من فلسفة الإمتحانات إلى التقييم.
قد يهمك أيضًا :
الفتيات يتفوقن على الفتيان في الاختبار الوطني للتكنولوجيا
5 سعوديات رائدات ومتميزات عالميًا في المجال التعليمي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر