محمد الأعرج يدعو إلى مواجهة التحديات المطروحة على التعليم العالي
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

افتتاح فعاليات اجتماع اللجنة الواسعة المغربية التونسية

محمد الأعرج يدعو إلى مواجهة التحديات المطروحة على التعليم العالي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد الأعرج يدعو إلى مواجهة التحديات المطروحة على التعليم العالي

وزير التربية الوطنية والتكوين المهني محمد الأعرج
الدار البيضاء ـ جميلة عمر

أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة، محمد الأعرج، الاثنين في الرباط، أن منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في كل من المغرب وتونس تواجه اليوم العديد من التحديات، ما يستوجب وضع خارطة طريق مشتركة تكون واضحة المعالم وقابلة للتطبيق لتجاوز الإكراهات ذات الصلة.

وأوضح الوزير في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال اجتماع اللجنة الموسعة المغربية التونسية للتعليم العالي والبحث العلمي، الذي حضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية التونسية، السيد سليم خلبوس، أن هذه التحديات تتمثل على وجه الخصوص في التكييف المستمر لعرض التكوين مع متطلبات سوق العمل، وتقوية آليات الشراكة مع العالم. الاقتصادي والاجتماعي وإشراكه في عملية إعداد مسالك التكوين وتأطير الطلبة، فضلا عن تشجيع البحث العلمي التطبيقي في الجامعات عبر إعداد برامج لتكوين المكونين، وتشجيع التميز.

وشدد على أن رفع هذه التحديات يمر أساسا عبر توفير تكوينات تتسم بالغنى والتنوع، وكذا تجويد البحث العلمي، وذلك لتلبية متطلبات تنمية المجتمعين، مضيفا أن البلدين أصبحا مدعوين للتحلي بالجرأة والشجاعة وتحمل المسؤولية في إطار عمل تشاركي موحد ومندمج
ودعا الأعرج إلى تكثيف الجهود من أجل تنسيق أكبر وتعاون مثمر حتى تتسنى الاستفادة من التجارب الناجحة بكل بلد، والسعي إلى إنشاء فضاء مغربي-تونسي للتعليم العالي والبحث العلمي يضمن حركية الطلبة والباحثين وتشبيك فرق البحث في المواضيع والميادين ذات الأولوية، ويشجع على الابتكار ونقل التكنولوجيا لما فيه خير اقتصاد البلدين.

ولفت إلى أن تحقيق هذا الهدف يستوجب وضع خارطة طريق واضحة وقابلة للتطبيق، كفيلة بتجاوز جميع الإكراهات والقيود التي تعيق صيرورة تطور التعليم العالي والبحث العلمي بكلا البلدين ، ويؤهلهما للاندماج في محيط دولي قوي يطبعه اقتصاد المعرفة والتنافسية وحركية الرأسمال البشري والمالي.

وأبرز أن المغرب وتونس مدعوان للارتقاء بالتعاون بينهما في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتبادل الطلابي إلى مرتبة الشراكة الإستراتيجية، وذلك استنادا إلى سنوات التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بكلا البلدين، فضلا عن استثمار ما يزخر به البلدان من طاقات علمية وبشرية وثقافية من أجل بناء فضاء أكاديمي ومعرفي وبحثي موحد يساهم في تجويد التعليم العالي والبحث العلمي. 

وسجل الوزير أن هذا اللقاء يجسد الروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع قائدي البلدين، وعملا بتوجيهاتهما بشأن تعزيز علاقات التعاون الأخوي والمثمر عموما وفي مجال التعليم العالي والبحث العلمي خصوصا، لافتا إلى أهمية هذا التعاون لاسيما في ظل التحولات الجيوسياسية والثقافية التي يشهدها العالم. 

من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي أن هذا الاجتماع يعد فرصة لتبادل الرؤى حول واقع وآفاق التعاون الثنائي بهدف الخروج بتصور مشترك وبتوجهات استراتيجية واضحة تتم ترجمتها بتوصيات ذات بعد عملي وجدولة زمنية دقيقة.
ودعا الوزير التونسي إلى صياغة برامج حاملة لرؤية مستقبلية، ورفع التعقيدات الإجرائية المعرقلة للتفعيل الكامل للبرامج الحالية، إلى جانب العمل معا على تحقيق تناسق الإطار القانوني والمؤسساتي للتعاون التونسي المغربي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وتحسين فعاليته. 

وسجل أن المنظومتين الجامعيتين التونسية والمغربية تتقاربان من حيث نقاط القوة والضعف والتحديات المطروحة، والغياب من التصنيفات الجامعية الدولية، لافتا بالمقابل إلى أن التعاون بين القطاعين لا يزال دون الاستغلال المرضي للفرص المتاحة والممكنة، وأن الفرصة أصبحت متاحة اليوم للانتقال الفعلي من مرحلة التعاون إلى إحداث فضاء جامعي وبحثي مشترك مفتوح وفعال.

وعلى مستوى تبادل الطلبة، اعتبر الوزير التونسي أن هذا التعاون يبقى دون ما يطمح إليه البلدان على اعتبار انه لم يساهم في خلق دينامية التعاون بين الجامعات بكلا البلدين نظرا لصبغتة المركزية، مشيرا في هذا الصدد إلى ان العدد التراكمي للطلبة المغاربة بتونس لا يتعدى حاليا 359 طالبا، مقابل 237 طالبا تونسيا بالجامعات المغربية.

أما كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي خالد الصمدي، فأكد من جانبه أن هذا اللقاء يندرج في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع اللجنة الكبرى المشتركة المغربية-التونسية المنعقدة بالرباط في 19 يونيو المنصرم، والتي أكدت على ضرورة عقد لقاء من هذا المستوى قبل متم السنة الجارية لتقييم برامج ومشاريع التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتبادل الطلابي.

وأشار السيد الصمدي إلى أن علاقات التعاون المغربي-التونسي تتميز بالغنى والتنوع حيث تشمل عدة مجالات من بين روافدها ومقوماتها التعاون في مجال التعليم العالي والبحت العلمي والتبادل الطلابي.

وذكر السيد الصمدي بأن المملكة سعت منذ بداية الألفية الثالثة إلى القيام بإصلاح جذري لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مبرزًا أن التقييم الذي قام به المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أظهر أنه لا تزال هناك العديد من التحديات، من قبيل تدبير تدفق والتحاق أعداد متزايدة من حملة شهادة الباكلوريا بالجامعة، و ملاءمة العرض الجامعي للطلب الاجتماعي ولحاجيات التنمية والبحث العلمي، فضلا عن تعزيز جاذبية الإجازات المهنية، والتخصصات الجديدة المتجاوبة مع حاجيات سوق الشغل وتحديات التنمية

وأضاف أن التحديات تتمثل أيضا في تحسين المردودية الداخلية والخارجية للجامعات، والرفع من جودة التكوينات والبحث، و النهوض بالبحث العلمي والتكنولوجي وتثمينه بتسخيره أكثر للاستجابة لحاجيات المحيط الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز اندماج الجامعات في محيطها الإقليمي والجهوي والقاري والدولي، مع ضرورة الانفتاح على التجارب والخبرات والتكتلات الجامعية الصاعدة في القارة الأفريقية وبلدان الشرق الأوسط وشرق آسيا.

والجدير بالذكر أن هذا اللقاء تميز بإبرام اتفاقية تعاون، وقعها السيدان الصمدي وخلبوس، تروم بالأساس الارتقاء بالتعاون بين البلدين في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك من خلال التبادل الطلابي والبحث والابتكار والتعاون بين الجامعات ومعادلة الشهادات العلمية وتبادل الخبرات والتجارب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الأعرج يدعو إلى مواجهة التحديات المطروحة على التعليم العالي محمد الأعرج يدعو إلى مواجهة التحديات المطروحة على التعليم العالي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib