دراسة تُبيِّن للآباء الوسيلة المثلى لتعليم صغارهم فضيلة الإيثار
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

أكدت أهمية الرفق وعدم الأنانية للشعور بالمسؤولية الاجتماعية

دراسة تُبيِّن للآباء الوسيلة المثلى لتعليم صغارهم فضيلة الإيثار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تُبيِّن للآباء الوسيلة المثلى لتعليم صغارهم فضيلة الإيثار

الإيثار هو أكثر القيم التي يتوارثها الأبناء من الآباء
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت دراسة حديثة أنه من السهل تعليم الأطفال العطف بالآخرين، إذ بيَّنت الدراسة أن الآباء الذين يتحلون بالإيثار، هم الأكثر نجاحًا في نقل قيمهم لأطفالهم مقارنةً مع الآباء الأنانيين. ويرجع ذلك إلى أن الآباء الذين يركزون على القيم "المشجعة للاجتماعيات"، مثل الاهتمام بالآخرين، هم الأكثر شعورًا باحتياجات أطفالهم. وينشؤون نتيجة لذلك روابط أكثر متانة مع أطفالهم مما يجعل الأطفال أكثر احتمالًا في اتباع قيم والديهم.

وأجرى باحثون من كلية رويال هولواي، في جامعة لندن، وجامعات وستمنستر وفيينا وبرن تقييم 418 أسرة ألمانية وسويسرية. وكان من بين تلك الأسر أطفال تتراوح أعمارهم بين 7-9  اعوام في سويسرا و 6-11 عام في ألمانيا. واختبروا مدى تأثير ونجاح تلك القيم التي كان يحاول الآباء  تعليمها لأطفالهم الصغار، ومدى نجاحهم. وقد عُرضت صور كبار وأطفال بالترتيب على الآباء والأطفال لاختبار تلك القيم. 

وكُتب بجانب كل صورة بعض الجمل مثل : مثل "من المهم لها أن تصبح غنية" و" إنها تريد أن يكون لديها الكثير من المال والأشياء باهظة الثمن" وأخرى " إنها تعتقد أن الناس يجب أن يفعلوا ما يُقال لهم". ثم يُسئل الآباء لمعرفة كيف يقارنون أنفسهم بتلك الصورة، ويُسئل الآباء أيضًا عن مدى رغبتهم في أن يصبح أطفالهم مثل الشخص الذى في الصورة.

وتوصلت الدراسة إلى أن الآباء الذين كانوا حريصين على تربية أطفالهم على خلق العطف والإيثار والاهتمام بالآخرين، هم الذين أصبح لديهم أطفال متمتعين بتلك القيم. أما الآباء الذين كانوا أكثر حرصًا على السعي للسلطة وتحقيق الذات، فكان أطفالهم أقل عرضة لتقليد تلك القيم.   وكان هناك فرقًا في القيم التى يزرعها كلا الوالدين، فكشف الاختبار أن الأمهات كانوا أكثر ميلًا لتعليم أطفالهم الاهتمام بالآخرين وأيضًا أن يكونوا أكثر تحفظًا، في حين أن الآباء كانوا أكثر إعجابًا بالأطفال الذين يحققون النجاح المادي أو السلطة، فضلًا عن كونهم أكثر انفتاحًا على التغيير.

وأوضح البروفيسور أنات باردي من قسم علم النفس، في كلية رويال هولواي والمؤلف المشارك للدراسة: "يقيس اختبارنا مدى ما بعد التفاحة التي سقطت من الشجرة، أو بمعنى أصح، مدى تشابه الأطفال مع والديهم في القيم التي يعتقدونها". وأضاف: "غالبا ما نأخذ مقولة" هذا الشبل من ذاك الأسد" على أنها أمر مسلم به وهذا أمر مثير للاهتمام عندما يأتي الأمر لوراثة القيم المدمرة مثل البحث عن السلطة والأنانية. ولقد أثبتنا الآن أن الآباء والأمهات الذين يعززون أكثر قيم الإيثار، مثل المساعدة والاهتمام، كانوا أكثر قابلية بقوة لتمرير قيمهم لمن خلفهم".

وقالت الدكتورة آنا دوهرينغ، من جامعة وستمنستر: "هذه هي الدراسة الأولى التي تفحص التشابه بين قيم الأطفال وآبائهم والتى قيمت بالفعل قيم الأطفال في المرحلة التأسيسية، وذلك في حين أن البحوث السابقة طلبت من المراهقين والشباب البالغين استحضار تجاربهم السابقة فحسب".

وأضافت: "نحن قادرون على فهم هذه اللبنة الأساسية في تطور القيم الفردية والتي يتم تطويرها بعد ذلك من خلال مراحل التعليم الدراسية ومراحل مهمة أخرى في تطوير القيم". وفي النهاية، قال بردى: "يُقدم هذا البحث رسالة إيجابية للعالم؛ فالآباء الاجتماعيين يقدمون جيلًا اجتماعيًا، ولكن الآباء الذين يدعمون الأنانية لا يولّدون جيلًا أنانيا". وتابع: "في حين أن هناك دائمًا تأثيرات أخرى تلعب على مدى تطويرنا للقيم التي تجعلنا منا ما نحن عليه، فليس هناك أدنى شك في أن والدينا لهم دورًا كبيًرا في ذلك. وبالطبع يرجع الأمر إلينا كأفراد في تحديد ما إذا كنا سنمارس تلك القيم في حياتنا أم لا".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُبيِّن للآباء الوسيلة المثلى لتعليم صغارهم فضيلة الإيثار دراسة تُبيِّن للآباء الوسيلة المثلى لتعليم صغارهم فضيلة الإيثار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib