العنف في المدارس ظاهرة عالمية تعاني منها المجتمعات
آخر تحديث GMT 01:31:21
المغرب اليوم -

تمثل اعتداءًا صارخًا على حقوق الأطفال

العنف في المدارس ظاهرة عالمية تعاني منها المجتمعات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العنف في المدارس ظاهرة عالمية تعاني منها المجتمعات

العنف في المدارس ظاهرة عالمية
واشنطن - المغرب اليوم

تعتبر ظاهرة العنف في المدارس ظاهرة ذات طابع عالمي لا تقتصر على مجتمع دون الآخر,  ولا ترتبط بغنى أو فقير، أو قوى أو ضعيف ،ولا حتى متقدم أو متخلف ، فهي تبقى في النهاية سلوكًا إنسانيًا له أسباب ودوافع أخرى تتشابه في الكثير من المجتمعات , وقد تختلف في بعضها البعض لعوامل عدة  , عوامل قد تكون بيئية أو اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو غيرها.

وتمثل صور العنف المدرسي اعتداءًا صارخًا على الاطفال، ومن أبرزها، إهمال حاجات الطفل الاساسية من تربية وتغذية، والاعتداء الجسدي من الأسرة أو من المعلمين، وقد تكون أيضا من طالب لطالب آخر،كالضرب باليد، والدفع بأداة، والتخويف والتهديد، والنعت بألقاب معينة لها علاقة بالجسم كالطول أو القصر أو لأنه يعاني مرضًا أو إعاقه الى جانب  السب والشتم،والحفر على جدران المدرسة، و تكسير وتخريب، وتمزيق الصور والوسائل التعليمية، وتخريب متعلقات خاصة بالمعلم أو المدير، والاعتداء المباشر، والنظرة القاسية ،وإشعار الطالب بالفشل الدائم، والتفرقة في المعاملة، والعقاب الجماعي , الاضطهاد،والتهديد المادي او التهديد بالرسوب وغيره من أشكال العنف المختلفة .

وعلى الرغم من الكشف عن كثير من الحالات، ومعاقبة مرتكبيها، إلا إننا ما زلنا نري نماذج سيئة من ممارسات بعض من أؤتمنوا على تربية التلاميذ وتعليمهم، الأمر الذى يدعو إلى المطالبة بإجراء كشف نفسي على راغبى  العمل في حقل التعليم، بالتزامن مع الكشف الطبي للتأكد  من لياقتهم صحيًا بخلوهم من الأمراض، ونفسيًا للتأكد من سلامتهم النفسية، وصحتهم العقلية كي يؤدوا عملهم على نحو صحيح.

وللحد من ظاهرة العنف المدرسي لا بد من الجانب الوقائي بحيث تتم مكافحة العوامل المسببة للعنف والتي من أهمها : نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف، نشر ثقافة حقوق الإنسان وليكن شعارنا التعلم لحقوق الانسان وليس تعليم حقوق الإنسان بهدف  تنمية الجانب القيمي لدي التلاميذ، عقد ورشات عمل للمعلمين يتم من خلالها مناقشة الخصائص النمائية لكل مرحلة عمرية، التركيز على استخدام أساليب التعزيز بأنواعها كافة , إتاحة الفرصة للطالب لكي يمارس العديد من الأنشطة الرياضية والهوايات المختلفة والعمل على تنميتها، ولا نغفل الجانب العلاجي لتلك الظاهرة والتي يتم من خلالها استخدام أساليب تعديل السلوك  مثل إعطاء الطالب أدوار قيادية كتعينة عريف للصف التي بدورها تنعكس على سلوكه، والبعد عن أساليب العقاب بهدف أن تكون قدوة للطالب يمتثل بها سلوكيًا وخلقيًا .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف في المدارس ظاهرة عالمية تعاني منها المجتمعات العنف في المدارس ظاهرة عالمية تعاني منها المجتمعات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib