الرباط - عمار شيخي
أوضحت دراسة علمية، عبارة عن استطلاع للرأي شمل 1144 من الآباء وأولياء الأمور المغاربة، أن نسبة إبحار الأطفال المغاربة في فضاء الشبكة العنكبوتية بشكل يومي يقدر بنحو 88 في المائة.
وكشفت نتائج الدراسة التي أجراها مكتب دراسات "آفيرتي" بالشراكة مع شركة "كاسبيرسكي لاب" للحماية المعلوماتية، في يوليو\حزيران الماضي على مستوى 42 مدينة مغربية، أنه تبين أن نسبة إقبال الأطفال تفوق بكثير المعدل العام لمستعملي الإنترنت في المغرب والمحدد في نحو 60 في المائة.
وارتكزت الدراسة على ثلاثة محاور أساسية، تخص طرق استعمال الأطفال للإنترنت والوسائل المستعملة لولوجه من الهواتف الذكية، واللوحات الإلكترونية، والحاسوب بنوعيه المحمول والمكتبي، وطبيعة الأدوات والتطبيقات المسخرة للحماية من مخاطر استعمال الإنترنت بمختلف أنواعها، بما فيها التي قد تتهدد المعلومات الشخصية، فضلًا عن مدى تتبع الآباء لأبنائهم أمام اتساع مجال هذا الفضاء الرقمي.
وأكدت الدراسة، أنه على الرغم من الوعي الكبير لأغلبية الآباء وأولياء الأمور بمخاطر الإنترنت، إلا أن 30 في المائة منهم لا يراقبون بشكل منتظم ما يتداوله أبناؤهم على الشبكة العنكبوتية، مما يفسر أن 60 في المائة من الأطفال تعرضوا خلال الشهور الـ12 الأخيرة لتهديد معلوماتي، سواء عبر الفيروسات أو اختراق للمعلومات بما فيها الشخصية، فضلا عن وقوعهم في قبضة التجسس.
وبالنسبة إلى ثلثي الآباء الذين أكدوا مراقبتهم للأبناء، فان 25 في المائة منهم أكدوا أنهم نادرًا ما يقومون بذلك، في حين لا يهتم 9 في المائة تماما بما يفعله الأبناء على الشبكة.
وتشير الدراسة إلى أن استعمال الهواتف الذكية يأتي في مقدمة الترتيب من حيث الأدوات المستعملة لاختراق عالم الإنترنت وذلك بنسبة 52,4 في المائة، متبوعين بمستعملي الحواسب المحمولة بنسبة 43,4 في المائة، والحاسوب المكتبي بنسبة 35,2 في المائة، واللوحات الإلكترونية الذكية بأكثر من 29 في المائة، إلى جانب باقي الآليات الإلكترونية لألعاب الفيديو التي تقدر نسبتها بأكثر من 10 في المائة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر