شكاوى في المغرب من عدم توفير الوسائل المادية لإنجاح منظومة التعليم عن بعد في المغرب
آخر تحديث GMT 12:51:26
المغرب اليوم -

أوضحوا أنه يعتبر إقصاء لعدد كبير من المتعلمين والمتعلمات

شكاوى في المغرب من عدم توفير الوسائل المادية لإنجاح منظومة التعليم عن بعد في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شكاوى في المغرب من عدم توفير الوسائل المادية لإنجاح منظومة التعليم عن بعد في المغرب

عملية التعليم عن بعد
الرباط - المغرب اليوم

قالت عشرات الجمعيات الحقوقية والنسائية إن "إقرار عملية التعليم عن بعد دون توفير الوسائل المادية واللوجستيكية اللازمة لتحقيقها وإنجاحها يعتبر إقصاء لعدد كبير من المتعلمين والمتعلمات من الأسر التي لا تتوفر على حواسيب أو لوحات ذكية أو تغطية شبكة الإنترنت، ما يجعل هذه العملية مقتصرة على أبناء وبنات الأسر الميسورة وبعض الأسر ذات الدخل المتوسط؛ بينما يتم حرمان أبناء وبنات الأسر المعوزة والفقيرة، خاصة الأسر التي تترأسها نساء، من حقهم وحقهن في التعلم، الأمر الذي يشكل ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص وتمييزا طبقيا صارخا".

الجمعيات ذاتها، وضمن رسالة موجهة إلى سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أوضحت أن "مجموعة من التدابير التي قامت الوزارة باتخاذها منذ إعلانها توقيف الدراسة حضوريا وتعويضها بالدراسة عن بعد، كإجراء احترازي من أجل مواجهة خطر انتشار وباء كورونا، فيها ضرب صارخ لمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة، لما تخلفه من تمييز طبقي وجنسي في صفوف المتعلمين والمتعلمات عامة، والمتواجدين والمتواجدات في وضعية إعاقة من مختلف الأسلاك التعليمية والمهنية خاصة".

الجمعيات العاملة من أجل حقوق النساء والديمقراطية والتنمية أوضحت أيضا ضمن رسالتها أن قرار عملية التعليم عن بعد ضرورة أملتها الظرفية الوبائية في المغرب، إلا أنها ترى أن "التدابير التي واكبت تطبيق هذا القرار لم تستحضر الفوارق الاجتماعية والاقتصادية للمتعلمين والمتعلمات، والتي تجعل من هذه العملية أداة لتكريس اللامساواة والتمييز الطبقي والتمييز الجنسي، بدل أن تكون أداة لضمان استمرارية التعلم كحق أساسي من حقوق الطفل والطفلة".

وتقول الرسالة: "التدابير التي اتخذتها وزارتكم تدابير إقصائية لأنها لم تراع أيضا الفوارق الترابية الكبيرة بين الوسط القروي والوسط الحضري، ما يجعل متعلمي ومتعلمات القرى والمناطق المعزولة أكثر تضررا من عملية التعلم عن بعد، نظرا لصعوبة ولوجهم وولوجهن إلى المعلومة، إذ إن عددا كبيرا من القرى لا تتوفر على ربط بشبكة الكهرباء أو على شبكة الإنترنت، وفي حال توفر هذه الأخيرة فإن صبييها لا يكون بنفس جودته وسرعته بالمدن، وبالتالي لا يمكن للأسر بالمناطق القروية الاطلاع على مستجدات التعليم عن بعد وعلى المنصات المتاحة لضمان هذا التعليم، ولا تتوفر على القنوات التلفزية المتخصصة في ذلك، ما يحرم الكثير من المتعلمين والمتعلمات من التعلم والتحصيل".

وتسرد الرسالة أيضا ما أسمته "غياب التدابير الضامنة لتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، ما يجعل أيضا عملية التعلم عن بعد عملية تمييزية تكرس اللامساواة بين الجنسين، إذ لا تأخذ بعين الاعتبار التفاوت في مستوى الوعي لدى الأسر".

قد يهمك أيضَا :

مدرسة في تزنيت المغربية تنشئ بوابة إلكترونية وقناة للتعليم عن بُعد

طلبة مغاربة يدعون إلى مجانية أنترنيت "التعليم عن بعد"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكاوى في المغرب من عدم توفير الوسائل المادية لإنجاح منظومة التعليم عن بعد في المغرب شكاوى في المغرب من عدم توفير الوسائل المادية لإنجاح منظومة التعليم عن بعد في المغرب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib