طالبة إماراتية تُصمم نظامًا جديدًا لكشف المشتبه بهم عبر لغة الجسد
آخر تحديث GMT 01:26:49
الخميس 6 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

وضعته جامعة خليفة للعلوم قيد التنفيذ والتصنيع

طالبة إماراتية تُصمم نظامًا جديدًا لكشف المشتبه بهم عبر لغة الجسد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طالبة إماراتية تُصمم نظامًا جديدًا لكشف المشتبه بهم عبر لغة الجسد

نظام جديد لكشف المشتبه بهم
دبي - المغرب اليوم

ابتكرت الباحثة سهيلة اليماحي، خريجة دكتوراه في هندسة الكمبيوتر تخصص الذكاء الاصطناعي بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، نظامًا جديدًا يعمل على كشف المشتبه بهم من خلال لغة الجسد، والذي حصلت على براءة اختراعه نهاية يناير الماضي، ووضعته الجامعة على قائمة المشاريع التي سوف تدخل حيز التنفيذ والتصنيع خلال الفترة المقبلة.

وقالت اليماحي إلى صحيفة "الخليج" الإماراتية "يقوم المشروع على تقنية استخدام الذكاء الاصطناعي لقراءة لغة الجسد من خلال الكاميرات الثابتة، لافتة إلى أن الهدف من المشروع هو رصد تحركات الأشخاص المشتبه بهم وسط حشود كبيرة من الناس، مثل المطارات والمؤتمرات والمعارض والقاعات الدراسية والصالات الرياضية والبنوك وغيرها من أماكن التجمعات العامة والتي تستوجب رقابة مكثفة ودقيقة".

وأضافت اليماحي "قمت بعمل برمجة للكاميرات الثابتة CCTV -الموجودة حاليًا بكثرة في معظم الأماكن العامة - لجعلها تعمل بطريقة ذكية على مدار 24 ساعة بحيث تكون قادرة أوتوماتيكيًا على كشف وتمييز الأفراد المشتبه بهم من الأفراد العاديين، بقراءة لغة الجسد وتظهر نتائج التحليل وتفسير إيماءات الجسد على شكل ألوان تعكس النوايا الداخلية والسلوكيات المتوقعة مما يمكّن المراقبين عبر الشاشات من ملاحظة الأفراد وتعقبهم حسب ألوانهم".

وتابعت اليماحي: على سبيل المثال تلون الفرد باللون الأحمر على الشاشة يشير إلى أن الشخص مشتبه به وقد يسعى إلى سلوكيات إجرامية أو غير مرغوبة، وبالتالي إنذار رجال الأمن بوجوب التدخل السريع وأخذ الحيطة والحذر قبل أن تتفاقم المشكلة إلى مشاكل أكبر يصعب علاجها.
وأشارت إلى أنه تم برمجة الكاميرات بنظريات وخوارزميات استنادًا على قاعدة بيانات متفق عليها عالميًا ومدونة بواسطة خبراء لغة الجسد في هذا المجال، لتغذية الكاميرات بمعلومات دقيقة خالية من الإنذارات الكاذبة، لافتة إلى أنه تم تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لنمذجة نظريات هذا النظام الذكي، حيث أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة في علم النفس بأن إيماءات لغة الجسد تعكس النوايا الداخلية للأفراد دون تحكم أوسيطرة من صاحبها وبالتالي أدق وأصدق في التعبير من قراءة تعابير الوجه على حدة.

وأوضحت اليماحي، أنه من شأن هذا النظام الذكي أن يقوم بشكل كبير في تعزيز الأمن وتوفير السلامة في الأماكن العامة بالإضافة إلى الاستغناء عن توظيف خبراء لغة الجسد في مجال المراقبة مما يحفظ المال والجهد للجهات المعنية، ولفتت إلى أنها نجحت في تسجيل براءة الاختراع لمشروعها شهر يناير الماضي بعد فترة انتظار استمرت لأكثر من عام ونصف العام، نظرًا لكونها براءة اختراع أميركية عالمية.

وبشأن مشاريعها السابقة، قالت اليماحي "اخترت دراسة هندسة الكمبيوتر، واخترت هذا التخصص على وجه التحديد لحبي للتكنولوجيا أولًا، ولأنني شعرت بأنه يوجد لديّ أفكار إبداعية أريد أن أطبقها ولا يمكنني ذلك، فهي تحتاج إلى علم بالنظم الدقيقة وبالبرامج الخاصة بها، وتخرجت في مرحلة البكالوريوس بدرجة امتياز في التخصص".

أفكار مبتكرة
وبالنسبة لمشاريعها المبتكرة، أبرزت اليماحي: قمت بعمل مشروع تخرج مبتكر في مرحلة البكالوريوس؛ إذ صممت ومجموعة من زميلاتي برنامجًا إلكترونيًا يحول الأرقام إلى وحدات مختلفة، ومن الأفكار الإبداعية الأخرى التي أعجب بها أساتذتي في مرحلة البكالوريوس في جامعة الإمارات، وأثنوا عليها كثيرًا هي فكرة ابتكار شاحن محمول بحجم SB ذي فعالية في تخزين أكبر قدر من الشحنات الكهربائية للاستفادة منها في شحن بطارية الكمبيوتر في الأماكن التي لا تتوافر فيها الكهرباء، حيث خطرت ببالي الفكرة عندما تضايقت من فراغ بطارية الكمبيوتر أثناء السفر لأماكن بعيدة مع حاجتي لاستخدامه في السيارة أو الطائرة، ويتعذر عليّ شحنه.

رحلة كفاح
وفيما يتعلق برحلة كفاحها ونجاحها، أشارت اليماحي "التحقت بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث فرع أبوظبي، نظرًا لطرحها الماجستير بنظام البحوث العلمية، وهو ما أحبه وأبحث عنه؛ إذ إنني لا أريد أن أدرس بطريقة تقليدية، وكنت أبحث عن دراسة إبداعية تلبي طموحاتي العلمية"، وحول الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها، قالت "حصلت على جائزة أفضل ورقة بحثية على مستوى العالم، ضمن مؤتمر دولي في المغرب، عن بحث يناقش أسباب توجه الطلبة إلى التخصصات الأدبية بدلًا من العلمية والذي طبق على طلبة مدارس حكومية وخاصة من مختلف إمارات الدولة تتراوح مستوياتهم من الصف التاسع وحتى الثاني عشر.

وأردفت اليماحي "المشروع كان ضخمًا وحظي باهتمام كبير من الأوساط التعليمية داخل الدولة حيث أعددت استبانة تم تطبيقها على 200 معلم ومعلمة يدرسون التخصصات العلمية من القطاعين، لأتعرف إلى أهم الأسباب التي تؤثر على كفاءتهم في التدريس"، وعن مشاريعها المستقبلية، قالت "بالنسبة للبحث الخاص بالتعليم أحلم بالانتقال إلى مرحلة التنفيذ والخروج من الحيز النظري إلى التطبيق العملي".

وردًا على سؤال بشأن الصعوبات التي واجهتها خلال رحلتها نحو التفوق، لفتت اليماحي إلى "أعيش في منطقة الطويين بالفجيرة وهي تبعد نحو ثلاث ساعات عن أبوظبي وكنت أتكبد مشقة الذهاب والإياب من وإلى الجامعة، ولكن أسرتي كانت دائمًا تدعمني بكل قوة واعتبرها سبب نجاحي".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبة إماراتية تُصمم نظامًا جديدًا لكشف المشتبه بهم عبر لغة الجسد طالبة إماراتية تُصمم نظامًا جديدًا لكشف المشتبه بهم عبر لغة الجسد



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:44 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

طارق لطفي يكشف عن رأيه بخصوص ارتداء الحجاب
المغرب اليوم - طارق لطفي يكشف عن رأيه بخصوص ارتداء الحجاب

GMT 03:10 2023 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

63.5 مليار دولار إيرادات موازنة الكويت في 2023-2024

GMT 06:46 2022 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

روما الوجهة الرئيسية لعُشاق الرومانسية والتاريخ

GMT 17:06 2022 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

غريزمان يكشف عن عشقه لمنتخب الأوروجواي

GMT 15:12 2022 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية تُطلق مخطط مطار الملك سلمان الأكبر في العالم

GMT 16:16 2022 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب المنتخب المغربي يُنصف وحيد خاليلوزيتش

GMT 15:20 2022 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب إشبيلية يُشيد بقدرات المغربي يوسف النصيري

GMT 02:01 2022 الإثنين ,07 آذار/ مارس

هزيمة مخيبة لآمال حبيب نورمحمدوف

GMT 06:03 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

استّقرار احتياطي المغرب من العملة الصعبة عند 331 مليار درهم

GMT 22:12 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كرواتيا تهزم روسيا لتتأهل إلى كأس العالم

GMT 23:07 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

أسعار سيارات رولز رويس 2021 في مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib