لندن ـ كاتيا حداد
وصفت الدروس الخاصة هذا الأسبوع بـ"السر الخفي" في "سباق التسلح" بالتعليم، وقد وضع العلماء الآن أحدث أسلحة خوارزمية لمطابقة التلاميذ مع المعلمين، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي، وقد شرع معهد جامعة لندن للتعليم في مشاركة منصة الدروس عبر الانترنت "ماي توتور" لتسخير التكنولوجيا لخلق "المعلم للمستقبل".
ووفقا لصحيفة "تليغراف" البريطانية، يُطلب من الآباء سلسلة من الأسئلة بشأن شخصية طفلهم، سواء كانت خلاقة، منطقية، واثقة، قلقة أو غيرها، ويتم تغذية المعلومات في خوارزمية تقوم بمطابقة هذه المعلومات مع سلسلة من المعلمين للاختيار من بينهم، على أن يكون هؤلاء المعلمين ذوي خصائص مماثلة لخصائص الطفل.
وقال جيمس غرانت، المؤسس المشارك لماي توتور أن بناء "علاقة قوية" بين المعلم والطالب أمر بالغ الأهمية للنجاح الأكاديمي، كما أوضح البروفيسور روز لوكين، من معهد التربية والتعليم في جامعة كاليفورنيا، أن "واحدة من المشاكل الصعبة هي مطابقة طالب ومعلم، وقد بدأنا في تطوير وسيلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة عملية المطابقة والتأكد من أن العلاقة الأولية لديها القدرة على أن تكون ناجحة."
وأشارت البروفيسور لوكين إلى أنها تعتقد أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم سيصبح شائعا على نحو متزايد في السنوات المقبلة - ولكن في الوقت الراهن الناس "قلقون جدا" حيال ذلك لأنه "بمجرد أن تقول أريد أن أحصل على بيانات طفلك" يفقدوا شغفهم، وأضافت "هناك تحفظ على الكثير من الناس عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا التي لا يفهمونها، وأعتقد أن الناس بحاجة إلى رؤية الفوائد وكيف يمكن أن تعمل من أجلهم، ثم بعدها يمكننا البدء حقا في التقدم."
وفى وقت سابق من هذا الأسبوع كشفت دراسة أن ثلث الأطفال تقريبا يتلقون تعليم خاص يصفونه بأنه "سر مخفي" في "سباق التسلح التثقيفي" الذي يعزز مزايا الأطفال الأكثر ثراء، وفقا لما ذكره سوتون تروست.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر