جامعتا هارفارد وبرمنغهام تؤكدان أن طبيبهما أنفيرسا زوَّر أبحاثه
آخر تحديث GMT 02:41:48
المغرب اليوم -

أصرَّ على أن نتائجه البحثية حقيقة وأنه تعرَّض للخيانة من قبل زميل بدّل دراساته

جامعتا "هارفارد" و"برمنغهام" تؤكدان أن طبيبهما أنفيرسا زوَّر أبحاثه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جامعتا

الدكتور بييرو
لندن ـ سليم كرم

رحَّب الباحثون من جميع أنحاء العالم، بأبحاث الدكتور بييرو أنفيرسا، ووصفوها بأنها ثورية يمكنها معالجة العديد من أمراض القلب المستعصية، حيث هناك إمكانية لزراعة خلايا قلب جديدة لتحل محل الخلايا الميتة بسبب النوبات القلبية، وفشل عمل القلب، وهما السببان الرئيسيان للوفاة في الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مسؤولي كُليتي الطب في جامعتي "هارفارد" و"برمنغهام" ومستشفى النساء في "بوسطن"، اتهموا طبيبهم السابق الدكتور أنفيرسا، بأرتكاب ممارسات علمية خاطئة واسعة النطاق. وخلص المسؤولون إلى أن أكثر من 30 دراسة بحثية أُنتجت على مدى أكثر من 10 سنوات تحتوي على بيانات مزورة، ويجب أن يتم سحبها.

وفي العام الماضي، دفعت المستشفى 10 ملايين دولار إلى الحكومة الفيدرالية بعد أن أثبتت وزارة العدل الأميركية أن الدكتور أنفيرسا واثنين من أعضاء فريقه، كانوا مسؤولين عن الحصول على تمويل لمزاولة الأبحاث من المعاهد الوطنية للصحة. وقال الدكتور جيفري فيلير، عميد كلية الطب في جامعة "هارفارد" عام 2016: "إن عدد الأوراق استثنائي، لا استطيع تذكر قضية أخرى مثل هذه".

وكشفت قصة الدكتور أنفيرسا عن بعض مخاطر الأبحاث الطبية الحديثة، حيث إغراءات تبني نظرية جديدة واعدة، وعدم الرغبة في الالتفات إلى أدلة مخالفة، والحواجز المؤسسية التي تحول دون التحقيق الفوري في المخالفات. وعلى الرغم من عدم إمكانية ثلاثة باحثين تطبيق نظرية الدكتور أنفيرسا، في عام 2004، عينته جامعة هارفارد في عام 2007، وواصل مختبره إجراء دراسات تدعم نظريته.

ويقول الدكتور جوناثان مورينو، أستاذ الطب الحيوي في جامعة "بنسلفانيا": "إن العلوم على هذا المستوى تشبه البارجة، ومن الصعب حقا إعادتها الى الوراء، حيث يستغل الناس عاطفيا، ويستثمرون فيها ماليا ومهنيا".

ويعيش الآن الدكتور أنفيرسا، البالغ من العمر 80 عاما، في شقة ابنه الفارهة في منطقة "Upper East Side"، بها سقوف عالية، وسجاد شرقي ومدفأة من الرخام. ولا توجد أدلة على أن الأبحاث التي قام بها طيلة حياته من عمله، ورغم ذلك يصر على أنه لم يرتكب أي خطأ، وأن نتائجه البحثية حقيقة، وأنه تعرض للخيانة من قبل زميل بدّل أوراق أبحاثه، ويقول:" "أنا رجل يبلغ من العمر 80 عاما، عملت طوال حياته في محاولة للتأثير على قصور القلب، والآن أنا معزول."

وفي اجتماع لجمعية القلب الأميركية في عام 2000، سار الدكتور أنفيرسيا، ثم أحد أستاذة كلية نيويورك الطبية للإعلان المفاجئ عن إمكانية استخدام نخاع الفئران، والخلايا الجذعية؛ لتجديد عضلة القلب، مما أحى آمال الكثير من مرضى القلب. ويقول  الدكتور تشارلز موري، مدير معهد الخلايا الجذعية والطب التجديدي في جامعة واشنطن في "سياتل": "كان الأمر كما لو أنه مفاجأة مذهلة ".

وكانت الفرضية، التي كانت واسعة الانتشار في ذلك الوقت، هي أن الجسم لديه خلايا جذعية  خلايا بدائية غير ناضجة يمكن أن تتحول في البيئة المناسبة إلى أي خلايا أخرى في الجسم، وحينها قال الدكتور أنفيرسا: "ضع خلية جذعية في القلب، وقد تتحول فعلا إلى خلية قلب"، ونشر هو وزملاؤه البحث في عام 2001 في مجلة "Nature".

ومما لا يثير الدهشة أن الشركات بدأت في الظهور، وأخذت خلايا نخاع العظام وحقنها في قلوب الناس، أنتشر الأمر في جميع أنحاء العالم، ولكن منذ البداية، شكك علماء في ادعاءات الدكتور أنفيرسا. ولم يكن أنفيرسا أول من تساءل عما إذا كانت الخلايا الجذعية من نخاع العظام يمكن أن تتحول إلى خلايا قلب، فقد حاول الدكتور موري ولورين فيلد، وهو أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة إنديانا، التجربة في أواخر التسعينيات، ولم يرَ أي خلايا قلب جديدة، ولم ينشر هذه البيانات أبدا.

وأخبر مسؤولون، هذا الشهر، الدكتور أنفيرسا، أنه أرتكب سوء سلوك بحثي، في ثماني ورقات، وبعض المنشورات والتي نشرت بالفعل، ولفت إلى أن 31 بحث للدكتور أنفيرسا، تعود إلى عام 2001، يجب أن تتم مراجعته، وأخطر مسؤولو الجامعة والمستشفى كل مجلة باستنتاجاتهم وكذلك مكتب النزاهة البحثية في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، التي يمكن أن توصي الحكومة الفيدرالية بحظر الباحثين من تلقي الأموال الاتحادية.  ويجب على أي شخص يرتبط بجامعة هارفارد أو المستشفى ، ومن أتخذ من أبحاث الدكتور أنفرسا مرجعا له، أن يؤكد سوء تصرفه.

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعتا هارفارد وبرمنغهام تؤكدان أن طبيبهما أنفيرسا زوَّر أبحاثه جامعتا هارفارد وبرمنغهام تؤكدان أن طبيبهما أنفيرسا زوَّر أبحاثه



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
المغرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 12:24 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أولمبيك آسفي يخطط لضم 4 لاعبين في الميركاتو

GMT 17:23 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

مشوار المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018

GMT 02:35 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

عفاف شعيب سيدة شعبية في مسلسل "فوق السحاب"

GMT 19:13 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

Jacob & Co"" تطرح مجموعة جديدة من المجوهرات الفاخرة

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

موقع الواجهة البحرية في "رامسغيت" يتحول إلى إبداع فني

GMT 10:01 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

آخر الاتجاهات المميزة في عالم الموضة لعام 2018

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أسباب انتشار قشرة الشعر خلال موسم الشتاء

GMT 15:25 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب كرة إكوادوري أربعة مواسم بسبب المنشطات

GMT 11:31 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الاسباني فيليبي السادس يستعد لزيارة المملكة المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib