المقرارات المستعملة ملاذ الفقراء في المغرب هربًا من غلاء الكتب المدرسيّة
آخر تحديث GMT 03:13:29
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

طلبة من جميع الأسلاك التعليمية يحترفون المهنة موسميًا

المقرارات المستعملة ملاذ الفقراء في المغرب هربًا من غلاء الكتب المدرسيّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المقرارات المستعملة ملاذ الفقراء في المغرب هربًا من غلاء الكتب المدرسيّة

المقرارات المستعملة
الرباط - المغرب اليوم

تعرف معظم المكتبات وباقي أماكن بيع الكتب المستعملة بمدينة سطات توافد عدد كبير من الزبائن، خلال فترة الدخول المدرسي لهذا الموسم، الذي عرف تغييرا على مستوى بعض المقررات الدراسية، في السلك الابتدائي؛ وهو ما جعل الأسر تتهافت على محلات بيع الكتب لتوفير جميع المستلزمات الدراسية في الوقت المحدّد، على الرغم من ندرة بعضها في السوق، حيث لا تزال الأسر على أمل الحصول عليها قبل انتهاء مرحلة التقويم التشخيصي وانطلاق الدروس الرسمية.

فهناك كتب مستعملة معلّقة بخيوط إلى الحائط، وأخرى على الرصيف هنا وهناك، تقلّب الرياح أوراقها.. باعة طاعنون في السن، وطلبة من جميع الأسلاك التعليمية يحترفون المهنة موسميا، عند كل دخول مدرسي لربح بعض الدريهمات لتأمين المصاريف الأخرى، إذ يفضلون بيع مقررات مستوى تعليمي معيّن كاملة، دون تجزئ لضمان رواج مربح، أو استبدالها مع الاحتفاظ بهامش الربح.
تلميذات وتلاميذ يبحثون رفقة آبائهم وأمهاتهم عن كتب لا تزال حالها جيدة، منهم من يحملون أخرى يريدون مبادلتها بالمستوى التعليمي الجديد لأبنائهم أو بناتهم، "عندك كتاب أولى "باك" علوم الحياة والأرض.. ومقرر الإنجليزية... بدّلهم معايا بهذه المقررات أخويا الله يحفظك"، تقول إحدى المتعلمات في مناداتها على البائع.

اقرأ أيضا:

مصطفى الشناوي يؤكد أنه ليست هناك إرادة سياسية حقيقية لتفعيل الجهوية المتقدمة

غلاء الكتب وكثرة المصاريف
أجمع معظم الآباء والأمهات والمتعلمون، الذين صادفتهم هسبريس بمحلات بيع الكتب سواء الجديدة أو المستعملة، على أن الأسباب الرئيسة التي تدفعهم إلى الإقبال على الكتب المستعملة تتجلّى في كثرة المصاريف وضعف القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة أنهم أنهكوا بالمصاريف المتتابعة وأثقلوا بالديون بمناسبة رمضان وعيد الفطر والعطلة الصيفية وعيد الأضحى، والمناسبات العائلية كزيارة الأقارب وتقديم واجب العزاء بالإضافة إلى الدخول المدرسي وغيرها.
إحدى الأمهات، التي فضّلت عدم ذكر اسمها، قالت، في تصريح لهسبريس، إنها أرملة ولديها طفلة يتيمة تصارع الزمن ومتقلبات الدهر من أجل استمرار فلذة كبدها في الدراسة، موضّحة أنها كانت تستفيد من الكتب في إطار مليون محفظة، لما كانت تدرس في السلك الابتدائي؛ في حين تكافح الآن من أجل توفير المستلزمات الدراسية في السلك الثانوي الإعدادي، زيادة على مصاريف التنقل والكراء بعد الانتقال من البادية إلى المدينة.
المكّي، وهو أحد الآباء الذي كان يرافق ابنته في جولة للبحث عن الكتب التي تنقصها، قال إن غلاء الكتب وغياب بعضها من السوق وتغيير أخرى، زيادة على عدم توفيرها من قبل الباعة في الوقت المحدد، عوامل تؤرق بال الآباء والأمهات، خوفا على أن يفوّت ذلك على أبنائهم حصصا دراسية، مستحسنا الوضع في البوادي حيث يتم استفادة التلاميذ من المقررات والدفاتر والمحافظ في إطار مليون محفظة.
وأوضح المتحدث أن الأسر تتجه إلى الكتب القديمة للبحث عن بعض المقررات النادرة في السوق، مشبها ذلك بـ"البحث عن إبرة وسط التبن"، خاصة تلك المقررة من قبل المؤسسات الخصوصية، حيث يعيش الآباء لحظات على أعصابهم ينتظرون جلب الكتب النادرة تحت الطلب من مدينة الدار البيضاء، فضلا عن أثمانها الخيالية التي تفوق طاقة الأسر محدودة الدخل.

الكتب المستعملة ضالة الفقراء
أحد بائعي الكتب المستعملة بزنقة "اللحيفية" بمدينة سطات، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، قال، في تصريح لهسبرس، إنه يمارس هذه المهنة منذ مدة طويلة من الزمن بصفة موسمية خلال كل دخول مدرسي، موضحا أنه يحاول توفير الكتب المستعملة لجميع الأسلاك من الابتدائي إلى الجامعي.
وأشار المتحدّث إلى أن بائعي الكتب المستعملة يعيشون مع الفقراء الذين يمثلون أغلب زبائنهم، موضحا أن طريقة المعاملة تختلف من شخص إلى آخر حسب الاتفاق؛ فهناك من يريد شراء المقررات، وهناك من يريد تبديلها بأخرى مستعملة بهامش ربح يرضي الطرفين.
وحول حصوله على الكتب المستعملة، قال البائع إنه يقتنيها من المواطنين بعد مراقبتها والتأكد من جودتها وتصنيفها، ويعيد بيعها على أساس ربح معقول، في إطار تعامل إنساني مع زبائنه الدراويش، حيث إن هناك ما يقارب 30 في المائة من الزبائن يسعون إلى تبديل مقررات بأخرى.

حرفة الطلبة الموسمية
في السياق ذاته، قال جواد لفتيني، رئيس جمعية الشباب الجامعي للبحث العلمي بجامعة الحسن الأول بسطات، في تصريح لهسبريس، إن الجمعية التي يمثلها وجّهت طلبات ترخيص استغلال ملك جماعي مؤقتا إلى كل من عامل الإقليم ورئيس المجلس الجماعي قصد تقديم يد المساعدة لاستغلال الساحة المقابلة لمقر البلدية مؤقتا قصد بيع الكتب المستعملة والدفاتر.
وعبّر ممثل جمعية الشباب الجامعي بسطات، الذي أوضح أن أغلب المدن المغربية تعرف ظاهرة عرض الكتب القديمة وبعض اللوازم الأخرى بشكل مؤقت، عن التزام جميع العارضين بالحفاظ على جمالية المدينة ونظامها، على غرار السنة الفارطة.
لفتيني استدرك أن طلباتهم، التي توصّلت هسبريس بنسخ منها، قوبلت بالرفض الشفهي من قبل الجهات المعنية، أعقبه مفاوضات وتوجيه طلب ثان للترخيص في زنقة "الهرادي" بمنطقة الأقواس البعيدة عن كل ما يمكن أن يشكل عائقا لأي طرف قصد الخروج بحل يرضي الجميع.
وأوضح رئيس جمعية الشباب الجامعي للبحث العلمي بجامعة الحسن الأول بسطات أن عددا من الطلبة والتلاميذ يراهنون على هذه الحرفة الموسمية، وينتظرونها بفارغ الصبر، قصد توفير المستلزمات المدرسية كالدفاتر والأقلام والمحافظ والكتب القديمة وغيرها بأثمان مناسبة للبسطاء والطبقات الفقيرة، مع ربح بسيط لتأمين مصاريف الدخول الجامعي للطبلة" الباعة" أنفسهم، باستثناء المقررات الجديدة التي تتكلّف بها المكتبات، وتجلبها من دور النشر المختصة.

قد يهمك أيضاً :

ورشة للعاملين بالمؤسسات التعليمية المحتضنة لبرنامج "القراءة من أجل النجاح"

جمعيات آباء وأمهات التلاميذ المغربية تطالب بالتراجع عن التشغيل بالتعاقد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقرارات المستعملة ملاذ الفقراء في المغرب هربًا من غلاء الكتب المدرسيّة المقرارات المستعملة ملاذ الفقراء في المغرب هربًا من غلاء الكتب المدرسيّة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib