الدار البيضاء - جميلة عمر
عقدت النقابة الوطنية للشغالين، السبت، لقاءً اشغال المجلس الوطني العادي في دورته الثانية للجامعة الحرة للتعليم، حيث تمت مناقشة عدة نقط خاصة بالتعليم، وخلال كلمته الافتتاحية، اعتبر شباط، أن اللقاء مدعم من المكتب الوطني للجامعة الحرة للتعليم، كما يعتبر حصيلة لما حصل خلال عام من هذا اللقاء والذي كانت نتائجه لصالح الأطر التعليمية.
وخلال كلمته، وجه شباط كلامه إلى رجال التعليم المنطوين تحت الجامعة الحرة للتعليم لحزب "الاستقلال"، على أن كل المشاكل التي يعانون منها سيتم دراستها وإيجاد حلول لها من طرف المجلس الوطني في دورته الثانية، مذكرًا أن نقابة الاتحاد العام للشغالين مند بدايتها يوم 20 مارس\آذار 1960، وهي نقابة لكل المغاربة، وكدلك ملتزمة روحيًا وأخلاقيًا مع حزب "الاستقلال" لحل المشاكل العالقة لرجال التعليم و التزامها للدفاع عن حقوق رجال التعليم.
بعد ذلك خرج شباط من دائرة التعليم، ليتطرق إلى المشاكل التي يعرفها المغرب سياسيًا، خاصة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة، قائلًا: "كل المغاربة صغيرًا وكبيرًا مثقفًا وأميًا ، ينتظر بكل صبر متى سيتم الكشف عن الحكومة الجديدة ؟، وأصبح الكل يتابع عن قرب آخر التطورات وما يحدث عن المستوى الوطني".
وأردفا: "تجتهد بدورها وسائل الإعلام حسب الإمكان، وكل متتبع" يدلو بدلوه"، وهناك من يحمل المسؤولية للأحزاب السياسية ، وهناك من يحمل المسؤولية للتحكم، وهناك من يحملها إلى الرئيس المكلف، وهناك من يحملها لــ"التماسح والعفاريت"، وهذا هو الجو الذي نعيشه مند شهرين من الانتخابات التشريعية لــ 7 أكتوبر\تشرين الأول".
وأضاف شباط: "حزب "الاستقلال"، منذ90 عامًا يعيش تمرين ديمقراطي داخلي، إيمانًا منه، أن الديمقراطية هي السبيل الوحيد لكي تكون عند الميزان استقلالية القرار، لكم مند المؤتمر السادس عشر، والذي كان مؤتمرًا للتميز، والذي حضرت فيه الديمقراطية الداخلية بقوة، عاش ظروف غير سهلة، وحوصر من طرف لوبيات عملت بكل ما في جهدها لكي لا يصل أعلى المراتب في الانتخابات سواء الجماعية أو التشريعية، وهذا ليس غريبًا عن الحزب".
وتابع: "قبل الاستقلال حورب من طرف الاستعمار الفرنسي حيث كان الحزب يشكل خطورة عليه، لمقاومته، ونضاله من أجل استقلال المغرب، وبعد الاستقلال عام 1956 ، شهد محاصرة قوية خاصة عام 1963 ، وطرح شباط سؤال لماذا يتم استهداف حزب الاستقلال ؟ لأنه الحزب الوحيد الغير التابع لأي جهة ، لأنه حزب اختار شعار الوطنية لتوحيد الشعب المغربي بكل تنوعه وبكل ثقافته، ووقف بالمرصاد ضد كل الدخلاء الذين كما همهم هو التفرقة وخلق الفتنة.
وأردف: "لكن وللأسف لم يكتب له أن كان مسؤولًا على التدبير العام ، فحزب "الاستقلال" اختار نظاما للحفاظ على وحدتنا الوطنية، وتنوعها الثقافي، وذلك من أجل تقوية الاستقرار داخل الوطن ، وذلك بناءً على قرار الحركة الوطنية وقرار الزعيم الراحل علال الفاسي، والحزب ككل الذي درس التربة المغربية وعقلية الشعب المغربي، و اختار الملكية الدستورية، فحزب "الاستقلال" هو من خلق الإدارة المغربية، وهذا لم تقبله بعض اللوبيهات التي تتخوف من حزب "الاستقلال"، هذا اللوبي الخطير هدفه هو الحفاظ على مصالحه، وعلى مكتسباته الغير الشرعية".
وأكد: "هذا اللوبي حارب حزب الاستقلال بكل قواه ، كما حارب التغيير داخل البلاد، ومع ذلك حزب "الاستقلال" ظل صامدًا ومحافظًا على مبادئه، وهذه المبادئ هي التي جعلته ليومنا الحالي رافعين الرأس لأنها الضامنة للاستقرار، فما تعرض له الراحل علال الفاسي مند بداية الاستقلال ، من مؤامرات لكي لا يكون في يوم من الأيام وزيرًا أولًا، حدث لمحمد بوستة ، ولم يصل حزب "الاستقلال" إلى الوزارة الأولى إلا بعد 81 عامًا من تكوين الحزب، أي خلال عام 2007 ، حيث حصل الحزب على حقيبة الوزارة الأولى، وساعتها حقق الحزب عدة انجازات خاصة في مجال الوظيفة العمومية ، والقطاع الخاص، والمكتسبات التي حققت على المستوى الاجتماعي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر