لندن -المغرب اليوم
قد يكون مسلسل «لعبة الحبار» الذي يُعرض على منصة «نتفليكس» واحداً من أكثر المسلسلات شهرة في خدمة البث المباشر حتى الآن، لكنه قد يكون أيضاً واحداً من أكثر المسلسلات إثارة للجدل.
المسلسل الكوري الجنوبي الذي يمزج بين الرمزية الاجتماعية والعنف الشديد من خلال رؤية بائسة لمجتمع مستقطب، ويعرض قصة مئات الأشخاص المثقلين بالديون الذين يتنافسون للحصول على جائزة مالية ضخمة عبر سلسلة من مهام «البقاء على قيد الحياة»، تعرض لانتقادات بين معلمي المدارس البريطانيين المتخوفين من أن يكرر الأطفال بعض هذه التحديات، حسبما ذكرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وتحتوي العديد من الحلقات على مشاهد عنيفة للغاية تؤدي إلى مقتل المتسابقين، أو إصابتهم بجروح خطيرة.
وأصدرت مدرسة «جون برامستون» الابتدائية في شرق لندن رسالة إلى أولياء الأمور تشرح فيها مخاوفها من أن الأطفال الذين شاهدوا المسلسل يتظاهرون بإطلاق النار على بعضهم البعض كوسيلة لإعادة تمثيل المسلسل.
وحسب الرسالة، فإن «الأطفال الذين يشاهدون المسلسل يتعرضون لمشاهد العنف، وللأسف فإن الأطفال يمارسون هذه السلوكيات، التي لن يتم التسامح معها»، لأنها «تسبب الصراع داخل مجموعات الأصدقاء».
ويتناول المسلسل قصة شخصيات من الفئات الأكثر عرضة للتهميش في كوريا الجنوبية، بينها مهاجر هندي وهارب من كوريا الشمالية، يشاركون في ألعاب الأطفال التقليدية أملاً في الفوز بـ45.6 مليار وون (38.1 مليون دولار). ويُقتَل الخاسرون في هذه الألعاب.
واستقطب المسلسل جمهوراً كبيراً جداً من كل أنحاء العالم بفضل مجموعة عوامل، أحدها جمعُه بين التسلية الطفولية وعواقبها المميتة، إضافة إلى الإنتاج المتقن والسينوغرافيا الضخمة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وسعى الفنانون من خلال طرح مواضيع السلطة والعنف والقضايا الاجتماعية إلى معالجة المسائل التي طبعت تاريخ كوريا الجنوبية، من حرب وفقر وحكومات استبدادية.
وأنجز مخرج «لعبة الحبار» وضع سيناريو المسلسل قبل 10 سنوات، لكن المستثمرين أحجموا عن المراهنة على عمل وجدوه «دموياً جداً وغير مألوف وغامضاً».
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر