أنقرة ـ جلال فواز
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاربعاء، عن أسفه لنشر وزارة التعليم التركية في سوريا كتاباً مدرسيّاً للأطفال يحوي رسوماً تصويرية للنبي محمد "ص"، واصفاً الأمر بأنه "مشين".
وكانت السلطات المحلية في شمال سوريا قد قرّرت الشهر الماضي سحب الكتاب الديني المدرسي الصادر عن وزارة التعليم التركية في أنقرة.
ويمتنع المسلمون عن تشخيص النبي محمد عبر رسوم أو أفلام ويرون فيها إساءة له.
وفي تصريحات، أدلى بها خلال لقاء متلفز مع مفتين في أنقرة، قال إردوغان، زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في #تركيا، إنّ المسؤولين فتحوا تحقيقاً لكشف "المسؤولين عن هذا العمل المشين".
وقال الرئيس التركي "رغم أني لست على علم مباشر (بما حصل)، أنا حزين للغاية لحصول هذا الأمر خلال ولاية إدارة أنا مسؤول عنها".
وتابع: "سنفعل ما يلزم بهذا الشأن"، مشدّداً على عدم القبول بـ"أعذار"، وأكد أنّ حكومته "ستتابع الأمر حتى محاسبة المسؤولين".
وكانت الكتب الدينية المخصصة للصف الأول ابتدائي قد وزّعت في مدارس عدة تقع تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سوريا، بينها مدينة جرابلس الحدودية، التي سارع سكان فيها إلى إحراق الكتب.
ونظّمت تظاهرات في مدينة الباب رفعت فيها لافتات كُتب عليها "إلا رسول الله".
وتحظى تركيا بنفوذ متزايد في مناطق في محافظة حلب (شمال)، سيطرت عليها تدريجاً اثر هجمات عسكرية عدة شنتها في سوريا منذ العام 2016، على غرار مدن جرابلس والباب وأعزاز وعفرين.
وإلى جانب رعايتها لمجالس محلية أنشأتها لإدارة تلك المناطق وتواجد عسكري لقواتها، ضاعفت تركيا استثماراتها في قطاعات عدة مثل الصحة والتعليم. وتتواجد فيها مكاتب بريد واتصالات وتحويل أموال تركية ومدارس تعلّم باللغة التركية.
وتتبع المجالس المحلية للولايات التركية القريبة مثل غازي عنتاب وكيليس وشانلي أورفا التي ترسل الكتب والمطبوعات إلى الشمال السوري.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر