بغداد - المغرب اليوم
قررت وزارة التربية والتعليم العراقية، إدراج مادة حقوق الإنسان في المناهج الدراسية، من الصف الخامس الابتدائي وما فوق، بالتنسيق مع المجلس الثقافي البريطاني، بدء من العام الدراسي الحالي.
ووفق وزارة التربية العراقية، فإن هذه المادة اعتمدت ضمن سياق برنامج بناء القدرات في التعليم الأساسي الابتدائي والثانوي، وتندرج في إطار السياسات التي تعتمدها الوزارة لبناء وتنمية قدرات الطلبة والكوادر التربوية والتعليمية.
ويرى خبراء ومختصون تربويون، أن هذه الخطوة وإن جاءت متأخرة، لكنها تعد مؤشرا جيدا على غرس ثقافة حقوق الإنسان ومبادئها في الأجيال الناشئة منذ المراحل التعليمية المبكرة، بما يسهم في تكريسها في مدارك الطلبة الصغار وسلوكهم.
وتعليقا على قرار إدراج مادة حقوق الإنسان في المدارس العراقية، قال مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان، مصطفى سعدون، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "السعي لإدراج مادة حقوق الإنسان في المناهج التربوية مهم جدا، وهي خطوة يمكنها أن تختصر طريقا طويلا نسير فيه، للتثقيف على مبادئ حقوق الإنسان".
وأضاف سعدون: "سعينا خلال فترة حكومة حيدر العبادي السابقة، لإدراج مادة حقوق الإنسان في المدارس الابتدائية، لكن معوقات كثيرة حالت دون ذلك، لذا نحن ندعم ونشجع أي خطوة بهذا الاتجاه".
أما البرلمانية هدى جار الله الجبوري، عضو لجنة التربية في مجلس النواب العراقي، فقالت في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية": "إدراج حقوق الإنسان كمادة دراسية رسمية منذ الصف الخامس الابتدائي، قرار ضروري وتاريخي، حيث من المهم والملح أن يشب طلابنا منذ نعومة أظفارهم على تشرب مبادىء حقوق الإنسان، واحترامها والعمل وفقها، مما يسهم في خلق أجيال واعية لمسؤولياتها وواجباتها، ولحقوقها وحقوق الآخرين".
وتضيف البرلمانية العراقية: "هذه المادة ستخدم الطلاب والتلاميذ وأهاليهم في نفس الوقت، كونها ستسهم في تنشئة سليمة وصحيحة لهؤلاء الطلاب، وزرع قيم الحق والخير والفضيلة وحقوق الإنسان فيهم".
من جهته يقول ناصر، وهو أحد أولياء الأمور، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية": "تدريس حقوق الإنسان لا يقل أهمية عن بقية مواد المنهاج الدراسي العلمية منها والأدبية، فنحن أحوج ما نكون لتربية أطفالنا وفق هذه المبادىء الحقوقية، وبشكل علمي ممنهج ومدروس، مما سيترك أبلغ الأثر في إعداد شباب يتمتع بالوعي الحقوقي والإنساني".
يذكر أن وزارة التربية العراقية والمجلس الثقافي البريطاني، قاما بتهيئة المناهج المطبوعة الخاصة بالمراحل المستهدفة، وتم عقد ورشة عمل في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، لمناقشة دليل المعلم لتدريس هذه المواد والتدريب على دليل جائزة المدرسة لحقوق الإنسان، المتعلقة بحل المشكلات البارزة بين التلاميذ، مثل التنمر والتثقيف بحق التعليم وأهميته، والشعور بحرية التعبير، وتبادل وجهات النظر والآراء واحترام الآخر وتقبله.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر