لندن ـ المغرب اليوم
تناولت دراسات عدة عيوب ومخاطر أثر استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية على عقولهم وانتباههم، وبخاصة تلك الدراسة التي سلّطت الضوء على أثر الأجهزة الإلكترونية وبخاصة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر على سلوك الطفل.
وأكدت الدراسة التي قام بها مركز لايبتسيج لأبحاث أمراض الحضارة بجامعة لايبتسيج في ألمانيا، على أن الأطفال ما قبل سن المدرسة، والذين يعانون من مشاكل في علاقاتهم بغيرهم من الأطفال، هم الأكثر عرضة للتعرض لصعوبات سلوكية.
وأوضحت تانجا بولين المشرفة على الدراسة، أن الأطفال في مرحلة ما قبل سن المدرسة يستخدمون الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر بشكل يومي، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور مشاكل سلوكية مثل فرط النشاط وعدم الانتباه بعد عام من الاستخدام مقارنة بالأطفال الذين لا يستخدمون هذه الوسائط، مؤكدة نتيجة أخرى ألا وهي أن الأطفال الذين ليست لديهم ثقافة الاستهلاك الإعلامي، لديهم مشاكل عاطفية أقل نسبيا.
وشملت عيّنة الدراسة التي نشرتها المجلة الدولية لأبحاث البيئة والصحة العامة، أن 527 طفلا تتراوح أعمارهم بين عامين و6 أعوام من مدينة لايبتسيج والمنطقة المحيطة بها، ويتم تقييمهم مرة في العام، ويقوم أولياء أمورهم بملء استمارة استبيان بشأن استخدام وسائل الاتصال الإلكترونية عليهم بشكل عام وعلى سلوكهم بشكل خاصة.
وأشارت النتائج إلى أن زيادة استهلاك الوسائط الإلكترونية سبب الإصابة بمشاكل سلوكية عديدة، إذ أوصى الباحثون الآباء بضرورة تقنين استهلاك الأطفال ما قبل سن المدرسة للوسائط الإلكترونية وعدم الاستهانة بأي تغييرات سلوكية تطرأ عليهم حتى لا تتفاقم المشكلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر