حرمان الطلاب المغاربة من دروس التربية الإسلامية يخلق الغضب في مليلية المحتلة
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

حرمان الطلاب المغاربة من دروس التربية الإسلامية يخلق الغضب في مليلية المحتلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حرمان الطلاب المغاربة من دروس التربية الإسلامية يخلق الغضب في مليلية المحتلة

تدريس الدين الإسلامي لتلاميذ المدارس الثانوية
الرباط - المغرب اليوم

على عكس مليلية، تشرع مدينة سبتة المحتلة، ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، في تدريس الدين الإسلامي لتلاميذ المدارس الثانوية، بعدما ظلت المسيحية (الكاثوليكية) المادة التعليمية الدينية الوحيدة في المستوى الثانوي لسنوات؛ وهو ما دفع اللجنة الإسلامية في مليلية المحتلة إلى استنكار حرمان التلاميذ المسلمين من هذا الحق ضدا على اتفاقية التعاون الموقعة بين اللجنة الإسلامية لإسبانيا(CIM) والسلطة التنفيذية الإسبانية.

وتؤكد اتفاقية التعاون، التي تم توقيعها سنة 1992 ووُجهت في مناسبات عديدة بانتقادات واسعة بسبب بقاء مجموعة من بنودها “حبرا على ورق”، أن الحكومة الإسبانية المركزية “يجب أن تضمن للتلاميذ المسلمين وأولياء أمورهم وأفراد أسرهم ممارسة حقهم في تلقي التربية الإسلامية في المراكز التعليمية العامة والخاصة”.ويتم بالفعل منذ 1998 تدريس مادة الإسلاميات في المدارس الابتدائية بمدينة مليلية المحتلة، حيث يُتاح للتلاميذ الاختيار بين مواد الدين الكاثوليكي أو الإسلامي أو “القيم الأخلاقية”؛ غير أنه تتم، في المراحل التعليمية الموالية، إزالة مادة الدين الإسلامي من قائمة الاختيارات.

في هذا السياق، أكد عبد الوهاب معنان، الممثل القانوني للجنة الإسلامية في مليلية، في حديثه إلى صحيفة “إلفارو دي مليلية” المحلية، أن الدولة لا تلتزم بالاتفاقية المذكورة، حيث المجتمع المسلم لا يتمتع بالحقوق نفسها على الرغم من أنهم مواطنون شرعيون ينتمون إلى الدولة نفسها.وأشار معنان إلى أن المجتمع المسلم في مليلية المحتلة يمثل 50 في المائة –على الأقل- من السكان؛ لكنه يتعرض للتهميش والتمييز، متسائلا عن السبب الذي يجعل السلطة المركزية تمنح حق تكوين أبناء الديانات الأخرى في أديانهم بينما يُحرم أبناء المجتمع المسلم.

وأكد ممثل اللجنة الإسلامية في مليلية أن اللجنة عملت على مراسلة مختلف الإدارات من أجل بدء إجراءات إدراج مادة التربية الإسلامية في المؤسسات الثانوية؛ غير أنه لم يتم التوصل، إلى الآن، بأي رد أو إشارة إلى إمكانية ذلك في القريب، معبرا عن أمله في تحقيق ذلك في المستقبل.وأبرزت “إلفارو دي مليلية”، التي أثارت الموضوع، أن مجموعة من الفعاليات المعنية بحقل التعليم التي تحدثت إليها دافعت عن حق المسلمين في تلقي أبنائهم دروسا في الدين الإسلامي في التعليم الثانوي؛ من بينها اتحاد جمعيات أمهات وآباء الطلاب في مليلية، ومندوبة الأبرشية المسيحية للتربية.

وكان محمد الوادي، الكاتب العام للمكتب النقابي للأطر الإدارية والتربوية لمؤسسة مقر الطلبة المسلمين بمليلية المحتلة، أكد، في تصريح سابق لهسبريس، أن تدريس مادة الإسلامية يبقى حصرا في المدارس الابتدائية والمقر سالف ذكره وبعض الجمعيات التي تنشط في المساجد أو في مقراتها.وفي السياق ذاته، أشار الوادي إلى أن هناك معهدا إسلاميا في طور البناء، من المرتقب أن يؤدي نفس وظائف المعاهد الإسلامية الموجودة بمجموعة من الدول الأوروبية.

قد يهمك ايضاً

مدير يعنف أستاذًا داخل إحدى المدارس الثانوية في الدار البيضاء

مدير مدرسة أميركي يقطع 800 ميلٍ لزيارة وتكريم 612 مِن طلابه

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرمان الطلاب المغاربة من دروس التربية الإسلامية يخلق الغضب في مليلية المحتلة حرمان الطلاب المغاربة من دروس التربية الإسلامية يخلق الغضب في مليلية المحتلة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib