احتجاج الأساتذة والجمعيات التربوية والنقابية على كراسة وزارة التعليم
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

وصفت الفلسفة بـ "الزندقة والانحلال" والتشجيع على التطرف الديني

احتجاج الأساتذة والجمعيات التربوية والنقابية على كراسة وزارة "التعليم"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - احتجاج الأساتذة والجمعيات التربوية والنقابية على كراسة وزارة

التعليم الثانوي التأهيلي
الرباط - رشيدة لملاحي

أصدرت عدد من الجمعيات المهنية والنقابات التعليمية، بيانات تحتج فيها على كراسة أصدرتها وزارة التعليم، موجهة لتلاميذ السنة الأولى باكلوريا، تصف الفلسفة بالزندقة والانحلال، معتبرة ذلك تشجيعًا على الانغلاق والتطرف الديني.

 وعبرت الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة عن "استنكارها ورفضها للمضامين الإصلاحية التي همت كتب التربية الإسلامية في التعليم الثانوي التأهيلي"، وهما "منار التربية الإسلامية للجدع المشترك والسنة الأولى بكالوريا"، معتبرين أن هذه "المضامين المسيئة لمادة الفلسفة والعلوم الإنسانية والعلوم الحقة والطبيعية، لما تضمنته من مس وتشويه وتحريف، للمقاصد النبيلة للفلسفة والعلوم".

وأضافت الجمعية المهنية ذاتها أن مخرجات مراجعة برامج مادة التربية الإسلامية في التعليم الثانوي التأهيلي، وتم "وضعها بين أيدي ناشئة المغرب في الكتب المدرسية الجديدة، تتضمن تشويهًا وتحريفًا لمقاصد الفلسفة الحقيقية، والتي تعتبر مكونًا من مكونات الهوية المغربية، ودعت الوزارة إلى "التراجع الفوري عن هذه الكتب المدرسية وسحبها من التداول المدرسي درء للفتنة والتطرف، وحفاظًا على سلامة الجو التربوي بالمؤسسات التعليمية".

وتفاعلت وزارة التربية الوطنية مع هذا البلاغ، وأكدت "أن المرجع الرسمي لتدريس كل المواد الدراسية هو المنهج الدراسي الصادر عن الوزارة، بكل وثائقه المؤطرة للعمل التربوي"، و"أن الكتب المدرسية هي وثائق مساعدة"، مذكرة بأن هذا المنهج، يؤكد على تعزيز المشترك الإنساني بالبعد الروحي الذي يعطي معنى للوجود الإنساني". وأوضحت الوزارة أن جزء "الإيمان والفلسفة"، أن "التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير"، وأن للمنهج الفلسفي الموضوعي "أثره في ترسيخ الإيمان"، وأن "لا تعارض بين الفلسفة الراشدة والإيمان الحق".

وكانت مراجعة برامج مادة التربية الإسلامية، جاءت بأمر من الملك محمد السادس، وأصدر تعليماته إلى وزيري التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية، بضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية، سواء في المدرسة العمومية أو التعليم الخاص، أو في مؤسسات التعليم العتيق، في اتجاه إعطاء أهمية أكبر للتربية على القيم الإسلامية السمحة، وفي صلبها المذهب السني المالكي الداعية إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاج الأساتذة والجمعيات التربوية والنقابية على كراسة وزارة التعليم احتجاج الأساتذة والجمعيات التربوية والنقابية على كراسة وزارة التعليم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib