العراقي ناظم الزهاوي من صعوبة تعلم الإنكليزية لوزير التعليم في الحكومة البريطانية
آخر تحديث GMT 23:43:19
المغرب اليوم -

العراقي ناظم الزهاوي من صعوبة تعلم الإنكليزية لوزير التعليم في الحكومة البريطانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العراقي ناظم الزهاوي من صعوبة تعلم الإنكليزية لوزير التعليم في الحكومة البريطانية

رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون
لندن ـ كاتيا حداد

عيّن رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، الأربعاء، ناظم الزهاوي وزيرا للتعليم في حكومته.والزهاوي هو سياسي بريطاني من أصل عراقي، حظي بعضو البرلمان البريطاني إثر انتخابات 2010.وفي تشرين الأول/ نوفمبر 2020 عين بوريس جونسون ناظم الزهاوي وزيرا مسؤولا عن توزيع لقاح كوفيد-19.وولد الزهاوي في العراق عام 1967 وترعرع في منطقة إيست سوسيكس جنوب لندن، وتلقى تعليمه المدرسي في "كينغز كولدج" في ويمبلدون بلندن وتعليمه الجامعي في "يونيفرسيتي كولدج" التابعة لجامعة لندن.ويعتبر ناظم الزهاوي ذو الأصول العراقية المسؤول الأول عن أكبر عملية تلقيح في تاريخ المملكة المتحدة، وحمل على أكتافه مسؤولية تحصين الأشخاص ما فوق سن 80 عاما مع بداية فبراير/شباط المقبل، وهذه الفئة تشكل 88% من وفيات كورونا في المملكة المتحدة.وبالتأمل في المسار السياسي للزهاوي، يظهر جليا أن الرجل كان دائما على موعد مع التاريخ باعتباره كان أول شخص منحدر من بلد عربي يصل للبرلمان سنة 2010، وها هو يعود هذه المرة ليكون أول وزير من أصول عربية يقود عملية حساسة ومعقدة، وهي توفير اللقاح للبريطانيين، مع بلوغ عدد الوفيات في البلاد أكثر من مئة ألف منذ ظهور فيروس كورونا قبل عام."طفلكم لديه بعض المشاكل في التعامل مع اللغة الإنكليزية" هكذا خاطب أستاذ الإنكليزية والدي ناظم الزهاوي بعد وصوله للمملكة المتحدة وهو ابن التاسعة، قادما إليها من العراق رفقة أسرته في سنوات السبعينيات، وتنقل صحيفة "فايننشال تايمز" أن الزهاوي واجه في بداية أيامه في هذه البلاد الجديدة مشاكل في نطق وتعلم اللغة الإنكليزية.

ولكن هذا العائق سرعان ما تم التغلب عليه، لينطلق الزهاوي في مسار دراسي وأكاديمي في مدارس وجامعات مهمة في العاصمة لندن، بداية من مدرسة "كينغز كولدج" في منطقة ويمبلدون، ثم تلقى تعلميه الجامعي "يونفيرسيتي كولدج" التابعة لجامعة لندن.وورث ناظم الزهاوي عن أسرته حب المبادرة والتجارة، رغم أنها أدخلت أسرته في أزمة، مما اضطر أسرته للتخلي عن الكثير مما تملكه لتمويل دراسته وكان هو رهانها، وبالفعل كان رهانا رابحا، مباشرة سينتقل هذا الشاب العراقي الأصل للعمل في مشاريع شخصية، بعضها سيصبح اسمها أشهر من نار على العلم في بريطانيا والعالم.حاليا يعتبر ناظم الزهاوي من أكثر أعضاء حكومة جونسون غنى بفضل مشاريعه الناجحة في العديد من القطاعات، والتي اضطر للتخلي عن إدارتها لصالح زوجته بسبب التزاماته السياسية.ولعل درة تاج مشاريع الوزير البريطاني هي مشاركته في تأسيس موقع استطلاعات الرأي "YOU GOV" سنة 2000 رفقة البرلماني السابق عن حزب المحافظين ستيفان شكسبير، وبسرعة حقق الموقع نجاحا كبيرا، وتم إدراجه في بورصة لندن خلال 5 سنوات من تأسيسه، وحاليا يعتبر الموقع هو الأكبر في مجال استطلاعات الرأي في بريطانيا وله تأثير عالمي.وواصل ناظم الزهاوي مساره في مجال المال والأعمال رغم اقتحامه عالم السياسة سنة 2010، حيث شغل منصب رئيس الإستراتيجيات في شركة لاستخراج النفط والغاز، تعمل أساسا في إقليم كردستان العراق، وظل في هذا المنصب منذ 2015 إلى 2017، أما مصدر ثروته الحالية فهو تأسيسه رفقة زوجته شركة متخصصة في العقار تقدر قيمتها بحوالي 41 مليون جنيه إسترليني.

وتذهب الكثير من التفسيرات إلى أن أحد أسباب تعيين الزهاوي وزيرا للقاحات هو خبرته في التعامل مع وسائل الإعلام، وما راكمه من تجربة في استقراء الرأي العام والتوجه الشعبي، خصوصا في هذه المرحلة حيث تسود حالة الشك وانتشار نظريات المؤامرة حول لقاح كورونا.ونقلت الكثير من التقارير الإعلامية عن شخصيات اشتغلت مع الزهاوي أنه "رجل أعمال بامتياز وجاد في عمله ولديه الكثير من الطاقة والقدرة على التحرك بسرعة وفعالية"، ولعلها المواصفات التي تحتاجها عملية تلقيح الملايين من البريطانيين.ويتكئ ناظم الزهاوي أيضا على خبرته في عمليات توزيع السلع والمنتجات التي سبق أن عمل فيها من خلال الاشتغال مع واحدة من كبرى المجموعات التجارية في بريطانيا.تصنف شبكة "بي بي سي" (BBC) البريطانية ناظم الزهاوي بأنه أول شخص ينحدر من عشيرة كردية عراقية يتمكن من الدخول للبرلمان سنة 2010 عن حزب المحافظين في دائرة "ستراتفورد أون آيفون"، وهي منطقة الروائي الشهير وليام شكسبير ومسقط رأسه.ولعل الزهاوي لم يكن يعلم أنه حين ألّف كتابا مشتركا سنة 2011 مع وزير الصحة الحالي مات هانكوك حول السلوك البشري خلال الأزمة الاقتصادية لسنة 2008 تحت عنوان "سادة لا شيء"، أنهما سيجتمعان في الصف الأول للمسؤولية عن تلقيح البريطانيين.كما نجح في ربط علاقات جيدة مع قادة الصف الأول في حزب المحافظين، وفي سنة 2018 أصبح وزيرا للتعليم في حكومة تيزيزا ماي، وبوصول بوريس جونسون أسند له وزارة الأعمال بالنظر لخلفيته الاقتصادية.ولم تجمع الزهاوي وبوريس جونسون علاقات جيدة خصوصا على مستوى المواقف السياسية، حيث دعمه لقيادة حزب المحافظين سنة 2016، ثم صوت ضده في انتخابات قيادة الحزب سنة 2019، ولهذا كان تعيينه لهذه المهمة الكبرى مفاجأة لعدد كبير من المتابعين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حكومة طالبان الجديدة تحدد شروطها للفتيات الراغبات في مواصلة الدراسة

3 ملايين طالب بلا كتب في إيران مع اقتراب بدء العام الدراسي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراقي ناظم الزهاوي من صعوبة تعلم الإنكليزية لوزير التعليم في الحكومة البريطانية العراقي ناظم الزهاوي من صعوبة تعلم الإنكليزية لوزير التعليم في الحكومة البريطانية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib