الرباط ـ أميمة العيساوي
عبّر عدد من موظفي وموظفات أكاديمية جهة طنجة تطوان، والنيابات التعليمية التابعة لها، عن امتعاضهم وتذمرهم من الطريقة التي تدير بها إدارة الأكاديمية صرف تعويضاتهم ومنحهم التحفيزية.وأوضح أحد الموظفين، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "المحسوبية والمحاباة والولاءات والأطياف وتبادل الخدمات، هي المعتمدة في توزيع المنح، مع تمكين بعض المحظوظين هذا العام من مبالغ مالية مهمة، تبدأ من 4000 درهم، لتصل في بعض الحالات إلى 40 ألف درهم، مع استبعاد غالبية الموظفين والموظفات على اختلاف إطاراتهم، مساعدين تقنيين أو ملحقي اقتصاد وإدارة، عاملين بمختلف المصالح والأقسام، واستثناء الموظفين العاملين في النيابات التعليمية، مما خلق نوعًا من الإحباط والتذمر، وزرع الأحقاد بين الموظفين".
وسبق للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية على المستوى الجهوي أن حذرت من إبعاد الشركاء الاجتماعيين والفاعلين في الحقل التربوي، وما نجم وينجم عنها من اختلالات في تنفيذ المخطط الاستعجالي، والتكوينات المصاحبة لبيداغوجيا الإدماج، سواء من حيث طريقة اختيار المكونين أو صرف التعويضات، وصولاً إلى فرز وتشكيل محاور مبنية على الولاءات والألوان والأطياف داخل الأكاديمية والنيابات التعليمية توتر الأجواء، وتحول دون التواصل السلس بين الأقسام والمصالح، وتعيق تدبير الشأن التربوي والارتقاء
بالمدرسة العمومية، إضافة إلى الطرق الملتوية المعتمدة لانتقاء رؤساء الأقسام والمصالح وإلحاق المدرسين للعمل بالأكاديمية الجهوية والنيابات التابعة لها، أو ما يروج في شأن الصفقات المعتمدة لبناء المؤسسات التعليمية وإصلاحها، وتفويتات التدبير المفوض (الحراسة والنظافة)، أو ما شاب الإطعام المدرسي من إشكالات لم يتم التعامل معها بالجدية المطلوبة، رغم التداعيات التي يمكن أن تحصل جراء المواد المنتهية الصلاحية والفاسدة، مع التخبط والارتجال في تحديد نوع وشكل الوجبات (ساخنة/ باردة)، ناهيك عن الاختلالات التي تعرفها عمليات دعم التمدرس، بما فيها البرامج المعتمدة في العالم القروي وعلى رأسها برنامج "تيسير".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر