بريطانيا تسمح للمتطرفين فكريًا بالحديث على المنابر في الجامعات
آخر تحديث GMT 19:25:28
المغرب اليوم -

وضعت شروطًا ضابطة لمنع الطلاب من الانسياق وراء التطرف

بريطانيا تسمح للمتطرفين فكريًا بالحديث على المنابر في الجامعات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بريطانيا تسمح للمتطرفين فكريًا بالحديث على المنابر في الجامعات

تيريزا ماي
لندن - كاتيا حداد

وافقت الحكومة البريطانية على السماح بإعطاء المنبر للمتحدثين المتطرفين فكريًا، أثناء اجتماعات الحرم الجامعي، في إطار مواجهة مباشرة مع شخص معارض، مع وضع مجموعة من الشروط الضابطة، ويأتي ذلك في إطار سعي الحكومة إلى تسوية مقترحات لمكافحة التطرف وافقت عليها الحكومة.

ولا تتطلب القواعد الرسمية الجديدة التي تنص على منع الموظفين والطلاب من الانسياق في طريق التطرف، من المتحدثين المحتملين أثناء اجتماعات الجامعة، تقديم نص الحوار أو الكلمة التي سيلقونها حتى تراجعها الكلية، إلا أنها ستصر على أن الاجتماعات التي تنطوي على مخاطر مرتفعة، لا يتم عقدها دون إخطار سابق.

وتنص القواعد الرسمية الجديدة على ضرورة منع الاجتماعات الجامعية، عند وجود أي شك، في عدم القدرة على التخفيف من خطر الحديث عن التطرف، وتتمتع وزيرة "الداخلية" البريطانية، تيريزا ماي، بسلطة إصدار القرار الوزاري الفصل، المدعوم من قبل إجراءات المحكمة ضد الجامعات التي ترفض تنفيذ قواعد مكافحة التطرف جديدة على المتحدثين من خارج الجامعة.

ويتوقع أن تتمكن الجامعات من التعرف على علامات التطرف في أوساط الطلاب وموظفي الجامعة، مثل التغيرات التي تطرأ على المظهر العام والسلوك والإبلاغ عنها بشكل مناسب.

وذكر مركز أبحاث يميني، جمعية جاكسون هنري، أن الأحداث واللقاءات الجامعية استضافت هذا الأسبوع أكثر من 100 متحدث من خارج الجامعة، والذي يتبني وجهات نظر متطرفة أو تاريخ من التورط في المنظمات المتطرفة التي كانت تتم كل عام منذ عام 2012.

وتعني الجامعة بالمتحدثين الذين يتبنون الأفكار المتطرفة، أولئك الذين يتحدثون عن وجود حرب غربية ضد الإسلام، أو الذين يؤيدون الأفراد المدانين بجرائم التطرف، أو الذين يعبرون عن عدم التسامح مع غير المؤمنين والأقليات.

ووقّع أكثر من 40 باحثًا أكاديميًا على رسالة مفتوحة، بقيادة البروفيسور روث ليستر، نشرت تحذيرا من أن إستراتيجية القيود المفروضة على المتحدث الخارجي، سيكون له تأثير سلبي على المناقشة المفتوحة، وحرية التعبير والمعارضة السياسية.

ويأتي هذا القرار ضمن معركة طويلة الأمد بشأن إدارة الحوار للمتحدثين الخارجيين في الجامعات، كما أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون وماي يستعدان الاثنين لإدراج تفاصيل المرحلة المقبلة من إستراتيجية مكافحة التطرف، التي ستستهدف  بشكل كامل، الأيديولوجيات العنيفة والغير عنيفة المتطرفة، ومع ذلك، سيستمر العمل التفصيلي في إعطاء  شركة "اوفكوم"، صلاحيات أكبر لمنع بث وجهات النظر المتطرفة.

ومن المتوقع أن ينص القانون الجديد، على إتباع مؤسسات التعليم العالي دليل الجامعات البريطانية فيما يتعلق بمكافحة التطرف، وقد يتطلب هذا الأمر التدقيق الصارم لأحاديث التي سيتم تناولها أثناء الاجتماعات المقترحة التي تستضيف المتحدثين الخارجيين، وتقييم مخاطر الحديث وإجراء تحريات حول الأشخاص الذي يشكلون أعلى المخاطر، وتتيح  الإرشادات الحكومية الأمور للكل جامعة حرية اتخاذ القرار بشأن فترة الإخطار المطلوبة قبل السماح بعقد لقاء مثير للجدل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تسمح للمتطرفين فكريًا بالحديث على المنابر في الجامعات بريطانيا تسمح للمتطرفين فكريًا بالحديث على المنابر في الجامعات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib