الدار البيضاء - جميلة عمر
انطلقت، الثلاثاء، فعاليات المنتدى الدولي السابع حول الحوار السياسي، من أجل التربية للجميع عن موضوع "المدرسون في البرنامج الدولي للتربية لما بعد 2015، أية سياسات وممارسات ووسائل لتحقيق الهدف المتعلق بالمدرسين"، في الرباط، بتنظيم وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، بالتعاون مع منظمة "اليونسكو" والفريق الدولي الخاص بالمدرسين.
وحضر الافتتاح كل من: وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بن المختار، ومدير مكتب "اليونسكو" في الرباط ميكائيل ميلوارد، وممثلي "اليونسكو" في دول المغرب العربي، إلى جانب خبراء دوليين وممثلين عن القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات الدولية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية ووكالات التنمية والمقاولات والمؤسسات الخاصة، بالإضافة إلى شركاء المغرب الدوليين والجمعيات المهنية للمدرسين والنقابات التعليمية.
ويسعى هذا المنتدى إلى بلورة وصياغة توصيات واقعية تهم المدرسين لتطوير إطار العمل الذي ستتم مناقشته في المنتدى العالمي للتربية العام المقبل في كوريا، ويطمح المنتدى كذلك إلى الوصول إلى توافق في الآراء بشأن التوصيات الإجرائية الواجب تنفيذها على المستوى الإقليمي والدولي بخصوص فعالية المدرسين، بالإضافة إلى تحديد سبل تعزيز التعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين الرئيسيين في مجال التربية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، بغية تحقيق الأهداف الخاصة بالمدرسين في الأجندة الدولية للتربية لما بعد 2015.
ويناقش منتدى الحوار السياسي 2014 الذي يستمر يومين، ثلاثة مواضيع فرعية، وهي "الإدماج والإنصاف في السياسات والممارسات المتعلقة بالمدرسين" و"التجديد في التعليم وتكوين المدرسين"، و"النظام المهني للمدرسين".
ويرتقب خلال هذا المنتدى أن يتم تعميق فهم المشاركين بشأن كيفية توضيح ومراقبة الهدف المتعلق بالمدرسين، كما تم تقديمه في الأجندة الدولية للتربية لما بعد 2015، وأن يتوصلوا إلى توافق بخصوص أهم الاستنتاجات والتوصيات المتعلقة بالإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل تحسين فعالية المدرسين
وكان التقرير الدولي للتتبع حول التربية للجميع 2013-2014، قد كشف عن نقص في عدد المدرسين المؤهلين، وعبر عن الحاجة إلى 1.6 مليون مدرس إضافي لتحقيق تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015، كما أشار إلى الاكتظاظ في الأقسام وتزايد التوظيف بالعقود المؤقتة لسد الخصاص في المدرسين، حيث بلغ عدد المدرسين في غرب إفريقيا بالتعاقد نصف هيأة التدريس منذ سنة 2000
ومن جانبه، أبرز وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بن المختار في تصريح للصحافة دور هذا المنتدى الذي أسسته فرق عدة من "اليونسكو" والأمم المتحدة في تهيئ برامج حول التربية ستدخل في أجندة ما بعد 2015، مشيرًا إلى أنَّه نظرًا إلى أهمية التربية، هناك فرق مختصة تعمل في مجال التكوين والرفع من مستوى المدرسين، وتمكينهم من الكفاءة اللازمة لأداء واجبهم على أحسن وجه.
وأضاف أنَّ هذا المنتدى يجمع العديد من الخبراء الدوليين الذين سيدلون برأيهم حول البرنامج، من أجل تجميع الأفكار في وثيقة سترسل إلى الحكومات بهدف أخذها بعين الاعتبار في تكوين الأساتذة في المستقبل، كما أنها ستمكن المغرب من الإطلاع على اقتراحات جديدة ستساهم في تحسين رؤيته في هذا المجال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر