لندن - ماريا طبراني
شرعت وزارة التربية والتعليم البريطانية، في تحقيق حول تأثير الهواتف المحمولة على سلوك التلاميذ أثناء الدرس، في إطار مراجعة أوسع تهدف إلى تحسين سيطرة المدرس على الفصل ومعالجة سلوك الطلاب السيئ.
وحظرت ثلث المدارس في جميع أنحاء إنجلترا حمل الهواتف النقالة في المدرسة بذريعة أنها تلهي الطلاب وتؤدي إلى انخفاض مستواهم في الصف، ويسمح للمعلم مصادرة الهواتف النقالة التي يضبطها مع التلاميذ في المدارس الثانوية.
وأفاد خبير السلوك، المعلم بينيت، بأن التحقيق خلص إلى أن الطلاب يسيؤون استخدام هواتفهم النقالة لتصفح الانترنت والبحث عن صور لكيم كارداشيان وجيسي جي، ولشتم وإهانة بعضهم البعض.
وصرّح وزير التعليم البريطاني نيك غيب بعد الإعلان عن التحقيق: "منذ عام 2010 أعطينا المدرسين صلاحية أكبر لضمان حسن سير وسلوك الصفوف والدروس، ولكننا نريد التأكد من أن سلوكنا يناسب تلامذة القرن الـ 21، في الوقت الذي يصطحب فيه تلاميذ المدارس الابتدائية هواتفهم الذكية وأجهزة التابلت الخاصة بهم، لهذا السبب شرعنا في هذا التحقيق للنظر في كيفية معالجة المعلمين لأي سلوك سيء في هذا الإطار".
وأضاف بينيت: "التكنولوجيا هي وسيلة لتحول المجتمع، ولكن في كثير من الأحيان تتسبب في تعطيل الدروس بسبب استخدام الطالب لهاتفه الذكي والذي يجد فيه فرصة سانحة للهرب من الدرس و الحصول على بعض الترفيه".
وتابع: "أصبحت هذه مشكلة القرن الـ 21، ومعظم المدارس تتعامل مع الأمر بشكل فاعل، ولكنني أسعى إلى تحقيق أعمق في هذه المسألة للكشف عن المدى الحقيقي لها، وبالتالي ندرس ما يتوجب علينا فعله لضمان أفضل تعليم لأبنائنا من جهة، ومواكبة روح العصر من جهة أخرى".
ووفقا لمديرية التعليم الإنجليزية، يعتبر الاستخدام الجيد للتكنولوجيا بمثابة تعزيز للتجربة العلمية للتلاميذ، إلا أن المدرسين يشتكون باستمرار من سوء استخدام الطلاب لهواتفهم الذكية مما يعيق العملية التدريسية ويؤدي إلى اضطرابها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر