وجدة - كمال لمريني
انطلقت، الأربعاء، في قاعة عزيز أمين في أكاديمية المنطقة الشرقية، دورة تدريبية لصالح مديري المؤسسات التعليمية والمدرسين وسيشرف على هذه الدورة التدريبية المجلس الثقافي البريطاني، بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتدريب المهني.
وياتي تنظيم هذه الدورة، في اطار مشاركة الكوادر التربوية في المنطقة الشرقية كل من موقعه، وكل في مجال عمله للتطبيق الإيجابي لبرنامج "ربط الصفوف الدراسية"، ومن اجل توفير خدمات الدعم والتطوير المهني للمدرسين ومديري المؤسسات التعليمية.
وأكد مدير اكاديمية المنطقة الشرقية محمد ديب ان برنامج "ربط الفصول الدراسية"، الذي يُرجى له أن يكون لبنة مهمة في تجويد نتائج التعلُّم لدى المتعلمات والمتعلمين، يأخذ في المنطقة الشرقية خصوصية مهمة، ترتبط في جوهرها بالطريقة التي ارتأتها المنطقة لتفعيل مجموعة من التدابير ذات الأولوية.
وأوضح ديب "فإذا كان التصور المركزي في تفعيله للتدبير رقم 9 والتدبير رقم 20 يراهن على تمكين المتعلمات والمتعلمين من تأهيل فني وأدبي راق، ومن توازن قيمي وأخلاقي، والتدبير رقم 3 الذي يستهدف تمكين المتعلمين في المستوى الإعدادي من معرفة لغوية تستثمر التكنولوجيات المعلوماتية الحديث، وتؤهلهم للارتقاء في تعلماتهم".
وأعلن محمد ديب، "من هنا كان المشروع المحلي عندنا، وبتزكية من المؤسسات المركزية، يقوم على مبدأ إنشاء مركز محلي للكفاءات والتفتح الذاتي، مركز تم فيه تجميع مجموعة من الأقطاب الثقافية والقيمية، والتكنولوجية بشكل مندمج، مؤكدا انه لتحقيق أكبر فرص النجاح المحلي لهذا البرنامج، تم انتقاء مجموعة من كوادر المراقبة التربوية، ورؤساء المؤسسات، والأساتذة، الذين يتمتعون بسمعة طيبة، وعبروا في أكثر من مرة عن استعدادهم التلقائي للمشاركة في البرامج التدريبية، بنوع من المهنية والاحترافية للاستفادة من مضامين البرنامج، والعمل على تطبيقه ميدانيا بما يتطلبه التنفيذ الجاد والمسؤول. ومن جهة أخرى عملنا على انتقاء كوادر إدارية من الأكاديمية بإمكانها تنظيم وتتبع الدورة التدريبية الخاصة بهذا البرنامج على الشكل الأمثل، الذي يليق بالتظاهرة وأبعادها التربوية والمهنية"
وبينت المسؤولة عن المجلس الثقافي البريطاني مارية اهريش، ان الاهداف والغايات المتوخاة من هذه الدورة التدريبية تتممثل اساسا في المساهمة في بناء نظام تعليمي منصف وشامل وعالي الجودة، بإمكانه مساعدة المدرسين على تملك مجموعة من الكفايات المتضمنة في المنهاج، بالاضافة الى البدء في تعلم التفكير النقدي، وحل المشكلات، وتامين المشاركة الفاعلة للمتعلمين، باعتبارهم شركاء، كما يهدف المشروع الى الربط بين الفصول، وكذلك الى دعم الشباب ومساعدتهم على تنمية معارفهم ومهاراتهم الجوهرية وقيمهم، مما يصب في خدمة مستقبلهم، ويسمح لهم بالمشاركة في بيئتهم بشكل نقدي.
وأشارت المسؤولة عن المجلس الثقافي البريطاني، إلى انه لن يتأتى لهم ذلك إلا عن طريق تطوير التعليم في المجالات المرتبطة بالتفكير النقدي، وحل المشكلات، والتنسيق والتواصل والإبداع والتطور والمواطنة، والوعي الحاسوبي، اضافة الى قيادة التلاميذ والتنمية الشخصية.
وتجدر الاشارة الى ان مشروع "الربط بين الفصول" يخص في المرحلة المقبلة 2015 – 2018 في المغرب، كل من منطقة بني ملال- خنيفرة ومنطقة الشرق ومنطقة سوس ماسة ، حيث من المنتظر ان يشارك فيه حوالي 250 من كوادر الادارة والتدريس، بالإضافة الى اكثر من 270000 تلميذ وتلميذة.
كما ان "الربط بين الفصول" ساعد خلال السنوات الاخيرة في عقد آلاف الشراكات ما بين المؤسسات التعليمية، ساهمت كلها في تحسين العطاء والارتقاء بالقدرات المهنية لما يزيد على 28000 مدرس، في مجالات المواطنة العالمية، وتملك تقنيات الاعلام والتواصل، والتحكم في استعمال اللغة الانكليزية في مجال التبادل والتواصل.
وستستمر هذه الدورة، من 16 الى غاية 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وسيستفيد منها رؤساء المؤسسات التعليمية وأساتذة اللغة الانكليزية للمستوى الاعدادي والتأهيلي، اضافة الى التلاميذ.
وستشمل الدورة، أجهزة التدريب التي سيتم تقديمها اما مباشرة من قبل مجموعة من المعلمين المؤهلين او عبر الانترنت او عبر عرض تجميعي لمواضيع منها: تقديم المهارات الاساسية للمدرسين، تقديم المهارات الاساسية لمديري المؤسسات التعليمية، تدريس التفكير النقدي وحل المشكلة، تدريس الابداعية والخيال، تدريس القرائية الإلكترونية، تدريس ريادة المتعلمة والمتعلم والتنمية الذاتية، تدريس التواصل والتعاون، اضافة الى المهارات الاساسية الموجهة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر