الرباط - جمال محمد
اعترفت وزيرة التعليم العالي في المغرب، سمية بن خلدون، الأربعاء، بضعف الميزانية المخصصة للبحث العلمي والتي لا تتجاوز 0.8% من إجمال الناتج.
وأكَّدت الوزيرة أن المتوسط العالمي لميزانية البحث العلمي في العالم يصل إلى 2%، وفي الدول المتقدمة إلى 4%، موضحة أن الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي تسعى إلى الوصول إلى نسبة 1%.
وأشارت - خلال اجتماع اللجنة الوزارية الدائمة للبحث العلمي والتنمية التكنولوجية، برئاسة رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران – إلى أنه من الضروري العمل على تشجيع البحث العلمي، وتسهيل الشؤون الإدارية والمالية لتمويل الابتكار.
ودعت إلى ضرورة التفكير في عدد من الإجراءات لتحفيز القطاع الخاص على المزيد من الاستثمار والدعم في هذا المجال، لافتة إلى أن الوزارة قامت بمجهودات استثنائية هذا العام من أجل تعبئة موارد مالية للبحث العلمي من خارج الميزانية العامة، بواسطة تفعيل الصندوق الوطني لدعم البحث العلمي الذي خول تعبئة موارد قيمتها 300 مليون درهم، في إطار طلبات عروض مشاريع.
من جانبه، شدد رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، على أهمية تأهيل الموارد البشرية وتدبير الموارد المادية، وحل أية مشكلات متعلقة بالشراكة، مضيفًا أن قرارات الاجتماع تشكل لبنة أساسية لتفعيل إستراتيجية وطنية محكمة في مجال البحث العلمي والتنمية التكنولوجية ساهمت في إعدادها لجنة تقنية من الخبراء الممثلين للقطاعات الحكومية وغير الحكومية المعنية، بناء على الإنجازات المتراكمة، لتكون بذلك سندا ورافعة للمخططات الإستراتيجية الكبرى التي انخرط فيها المغرب في المجالات الاقتصادية ذات الأولوية.
واجتمعت اللجنة الوزارية الدائمة للبحث العلمي والتنمية التكنولوجية اليوم الأربعاء بعد توقف دام سبع سنوات، وذلك لبث دينامية جديدة في الارتقاء بمنظومة البحث العلمي والابتكار وتطوير اقتصاد المعرفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر