الدار البيضاء - جميلة عمر
تعزز المشهد التربوي في المغرب بميلاد الاتحاد الوطني الدولي لمحاربة الهدر المدرسي، باعتماد آليات تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسيكولوجية للتلاميذ.
وأوضح الأمين العام للاتحاد حسن بوكدراوي في تصريح له لوسائل الإعلام، مساء الأحد، أن هذه المبادرة التي بدأ الاشتغال عليها منذ سنة ونصف مع ثلة من رجال التعليم من موجهين ومفتشين وأساتذة جامعيين ومختصين في علم الاجتماع وعلم النفس، تأتي للمساهمة إلى جانب باقي الفاعلين في الحقل التربوي من أجل محاربة ظاهرة الهدر المدرسي والتسرب والوقوف على مكامن الخلل في تدبير هذا الملف.
وأضاف بوكدراوي، خلال الإعلان عن تأسيس الاتحاد الوطني الدولي لمحاربة الهدر المدرسي أن استراتيجية الاتحاد تقوم على جرد الأسباب الرئيسية وراء الظاهرة، بإشراك الجامعات والممارسين في الحقل التعليمي والأطباء، بهدف وضع خريطة طريق تكون السبيل لمعالجة الظاهرة.
وأشار مفتش وزارة التربية الوطنية، وعضو الاتحاد الوطني الدولي لمحاربة الهدر المدرسي رشيد خدري، إلى سوء التدبير في ما يتعلق بمناولة ملف الهدر المدرسي والتسرب، وعدم أهلية الموارد البشرية التي كانت تدبره لكونها ليست على دراية بعمق الملف.
وأضاف أن طغيان الجانب البيروقراطي الإداري في التدبير، مع العلم أن الملف التقني يتطلب معالجة من قبل مختصين تربويين وأخصائيين في علم الاجتماع وعلم النفس، إلى غير ذلك من الحقول المعرفية التي يمكن أن تؤثر في المجال التربوي.
وأبرز خدري أن المجهودات التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية في هذا الصدد تبقى محدودة، موضحًا أن تأسيس الاتحاد يتوخى استلهام التجارب السابقة مع اعتماد آليات تراعي الجانب الاجتماعي والاقتصادي والسيكولوجي والتربوي، من أجل الحد من هذه الظاهرة.
يُذكر أن الاتحاد الوطني الدولي لمحاربة الهدر المدرسي هيئة تعني بمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي والتسرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر