الرباط : سناء برادة
أفادت المندوبية السامية للتخطيط في ملخص نتائج البحث الوطني حول التعليم الأولي 2014، التي قدمها المندوب السامي للتخطيط السيد أحمد الحليمي علمي، أخيرًا، بأن التعليم الأولي يقلص التسرب المدرسي بمقدار النصف، ويحسن النجاح بما لا يقل عن 50 في المائة على امتداد المسار التعليمي، ويزيد بصورة ملحوظة من الرأسمال البشري وأمد الحياة الدراسية.
وأوضحت المندوبية السامية، أن 995 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و5 أعوام، أكدوا خلال العام 2014، استفادتهم من التعليم الأولي، أي ما يعادل نسبة تردد على التعليم الأولي تصل إلى 48.7 في المائة.
ويستحوذ قطاع التعليم العصري (حضانة، روض الأطفال) على أكبر نصيب من التلاميذ (93,3 في المائة) مقارنة بقطاع التعليم التقليدي (الكتاب والمسيد) (6,7 في المائة)، إلا أن قطاع التعليم الأولي يهم أقل من 60 في المائة من الأطفال في سن يسمح بذلك، كما أنه بدأ يعرف تغيرات هيكلية تكرس طابعه الانتقائي.
ويستقبل القطاع الخاص 94,5 في المائة من الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي مقابل 5.5 في المائة للقطاع العمومي. ويبدأ ولوج الأطفال ”3 – 5 أعوام” إلى التعليم الأولي انطلاقا من عمر متوسط يبلغ 3,3 عام مما يفرز مدة تعليم أولي تبلغ 1,5 عام في المتوسط.
وتصل نسبة الانخراط في التعليم الأولي، المحسوبة بالنسبة إلى الفئة العمرية 6 -7 أعوام، والتي أتمت نظريا مرحلة التعليم الأولي، إلى 64,8 في المائة، ويبلغ سن الالتحاق بالتعليم الأولي في المتوسط 7,3 عام في هذه الحالة، كما تبلغ المدة التي يتم قضاؤها بالتعليم الأولي من طرف نفس الفئة العمرية ما معدله 3,2 عام في المتوسط، حسب نتائج البحث.
وتشير نتائج هذا البحث إلى أنه في الوسط القروي، فإن الولوج إلى التعليم الأولي يتحسن كلما تقلصت المسافة الفاصلة بين التجمعات السكنية والطريق من جهة ونقاط الماء من جهة أخرى.
وسجل السكان القرويون الذين يتوفرون على المياه في مساكنهم نسبة التحاق بالتعليم الأولي تصل إلى 28,2 في المائة، أي ما يعادل 3,7 أضعاف النسبة الملاحظة لدى الأسر القروية التي تبعد عن نقاط الماء بأكثر من كيلومتر واحد (7,6 في المائة).
ومن ناحية أخرى، تصل نسبة الالتحاق بالتعليم الأولي للأطفال القرويين، الذين يبعدون عن الطريق بأقل من كيلومتر واحد، إلى 26,6 في المائة، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف النسبة المسجلة بين أقرانهم الذين يبعدون عن الطريق بأكثر من 3 كيلومترات (8,6 في المائة).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر