الرباط - عمار شيخي
يحتفل اليوم سكان المعمور، باليوم العالمي للمدرسات والمدرسين (5 أكتوبر من كل سنة)، وأصدرت جمعية التضامن الجامعي المغربي بهذه المناسبة رسالة ثمنت فيها مختلف هذه التدابير الإصلاحية، ودعت مختلف الشركاء للتعبئة لإنجاحها، مؤكدة أن تطبيقها على أرض الواقع يتطلب توفر إرادة سياسية حقيقية داعمة للإصلاح وتحديث المدرسة المغربية. وشددت الرسالة على أن كل إصلاح للمنظومة التعليمية ينبغي أن يندرج في إطار مشروع مجتمع مستقبلي شامل وبديل يحل إشكالية العلاقة بين التعليم والتنمية، ويحقق مجتمع العدالة الاقتصادية والاجتماعية ويؤسس لمدرسة تملك القدرة على ترسيخ الفكر النقدي الخلاق، وقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والتسامح.
من جهة أخرى، دعت بالمناسبة، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى الارتقاء بالمدرسين وتوفير الجودة في تدريبهم استجابة لأجندة ما بعد 2015، باعتبار أن المعلمين هم حجر الزاوية لتوفير تعليم جيد في جميع مستويات المنظومة التربوية، ونظرا لما يضطلعون به من دور محوري في بناء العقول والسلوكيات للأجيال الحالية والمستقبلية.
وأكدت الإيسيسكو، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، أن "العديد من المعلمين في بعض الدول الأعضاء، لم يتلقوا التدريب الأولي المناسب الذي يتيح لهم مواجهة تحديات إدارة الصفوف الدراسية وتطبيق طرق التدريس الحديثة وتقنياته، لمواكبة المتطلبات الجديدة في عالم التعليم، مما نشأت عنه أزمة في التعلم من خلال ضعف اكتساب المهارات الأساس". وسجلت أن النظم التربوية ما تزال عاجزة عن توفير استراتيجية جامعة تلائم الفئات ذات الاحتياجات الخاصة، وتضمن نقل المعارف والمهارات والقيم وأنماط السلوك اللازمة لبناء مجتمعات مستدامة وقائمة على قيم السلام.
كما دعت الفاعلين في المنظومة التربوية وأصحاب القرار السياسي والنقابات واتحادات المعلمين ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات أولياء أمور التلاميذ والطلاب، إلى تنسيق الجهود من خلال إرساء حوار اجتماعي مستمر وبناء، مؤكدة على ضرورة دعم الاتحادات وجمعيات المعلمين لتمكينها من الدفاع عن مصالح أعضائها وحقوقهم، والعمل على إنشاء جمعيات للمعلمين ذات صبغة تربوية وثقافية واجتماعية، وأبرزت أن المعلمين المؤهلين القادرين على اعتماد طرق التدريس المناسبة لمختلف الفئات المستهدفة، والذين يلقون الدعم والتحفيز اللازمين، هم حجر الزاوية لتحسين جودة التعليم للجميع في مرحلة ما بعد عام 2015.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر