فاس - حميد بنعبد الله
أطلقت الأكاديمية الجهوية للتعليم في جهة فاس بولمان المغربية، مشروعًا جهويًا لتنمية المهارات القرائية ينجزه مفتشو القطاع في إطار التدابير ذات الأولوية التي تنهجها وزارة التعليم، مساهمة منها في تنمية مهارة القراءة لدى متعلمي ومتعلمات السلك الإبتدائي في الجهة وتمكينهم من فك الرموز الحروف الهجائية وفهم المقروء واستثماره.
وحسب الأكاديمية، فإن المشروع الذي أعدته اللجنة الجهوية واستغرق إعداده الكثير من الوقت والعمل، يهدف إلى تنمية المهارات القرائية ويندرج ضمن المشروع التربوي للأكاديمية الجهوية، ويستهدف كافة تلاميذ المدرسة الإبتدائية في الجهة للرفع من مهاراتهم القرائية باعتبارها من التعليمات الأساسية التي تضمن المسار الدراسي الناجح.
وقال رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه في الأكاديمية، محمد الموساوي، في لقاء تواصل حول المشروع، إن إنجازه تطلب مجهودًا كبيرًا بذلته اللجنة الجهوية، موضحًا أنه كان في البداية مجرد تصور ليتبلور بعد ذلك، ويصبح مشروعًا قابلًا للتطبيق في الجهة، لكن كتجربة فقط في ما تبقى من السنة الدراسية في انتظار تبنيه في السنة المقبلة.
وتمنى في تدخله في اللقاء أن يساعد هذا المجهود الجهوي الكبير في إيجاد حلول لبعض المشاكل القرائية في المستوى الإبتدائي، فيما استعرض المفتش رشيد شاكري في عرض مصور، طبيعة المشروع ومبرراته وأهدافه والفئة المستهدفة، وتناول الحيز الزمني واختياره البيداغوجي، مستعرضًا الأنشطة المقترحة مع تحديد مؤشرات النجاح، قبل تطرقه للهياكل المشرفة والشركاء المحتملون وامتدادات المشروع.
وأوضح أن المشروع جاء نتيجة للضعف المسجل في التحصيل اللغوي في الإبتدائي، لأن المتعلمين في السلك الإعدادي أظهروا مشاكل على مستوى الرصيد المعجمي وفهم المقروء واستثماره والإنتاج الكتابي، ملاحظ أن المشاكل التي يعاني منها المتعلمون في الإبتدائي تتكرر بذاتها في الإعدادي، مما يعني أنها لم تخضع لأي إجراء علاجي، ولم تواجه بأية خطة للدعم والتقوية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر