مشاهد القتل الوحشية تساعد داعش على إنشاء علامة تجارية للعنف
آخر تحديث GMT 21:35:11
المغرب اليوم -

حاول أطفال سورية جذب الانتباه بارتداء الملابس البرتقالية

مشاهد القتل الوحشية تساعد "داعش" على إنشاء علامة تجارية للعنف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشاهد القتل الوحشية تساعد

ساقوا الأطفال في قفص
واشنطن ـ رولا عيسى

صُممت عمليات القتل، التي يرتكبها تنظيم "داعش" المتطرف، خصيصًا للبثّ؛ فمشاهد القتل ساعدت التنظيم على إنشاء علامة تجارية للعنف، تصدم الجميع لأنها مشاهد وحشية متطرفة.

يتم بث هذه المشاهد لترويع الناس، فما ينشره التنظيم من مشاهد عمليات قتل يثير القلق والذعر، بالرغم من أن هناك مشاهد عنف أقوى تحدث في سورية، لكن نادرًا ما تثير غضبًا واسع النطاق, ويحاول عدد قليل من المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين المناهضين للحكومة في سورية للرد بالمثل.

ووقف الأطفال في سورية، وهم يرتدون ملابس برتقالية اللون، في قفص ليعبروا عن العنف الذي يتعرضون له، وحتى الآن، نادرًا ما تُسمع أصواتهم.

ويقوم "داعش" بحملة من القتل رفيعة المستوى، فيذبحون الأشخاص ويقومون بعرض فيديو بتقنيات عالية الجودة مثل أفلام هوليوود، كما يسعى إلى تحقيق أقصى قدر من التأثير العاطفي والدعاية, ويتم التصوير غالبًا بالتقريب على الضحايا مثلما فعلوا مع الصحافيين الغربيين، والطيار الأردني والعمال المصريين.

وفي فيديو المصريين كان جميع مقاتلي "داعش" يرتدون ملابس سوداء ويمسكون المصريين ويتحركون واحدًا تلو الآخر، وصولًا إلى الشاطئ مع غروب الشمس، وعندما تم قطع رؤوسهم تحول موج البحر إلى اللون الأحمر.

تنشر وسائل الإعلام الاجتماعية صور تنظيم "داعش" الدموية على نطاق واسع، وبذلك تظهر أنَّ العنف موجود في كل مكان وهذا يؤدي إلى زيادة الشعور بالخوف والقلق, وأكد موظف في دار الأوبرا في العاصمة السورية، دمشق، أحمد، الذي يبلغ من العمر 39 عامًا، والذي طلب عدم ذكر اسمه كاملًا حرصًا على سلامته، أنَّ مشاهد "داعش" الدموية تشبه أفلام الحركة, موضحًا أنَّ عنف تنظيم "داعش" منمق، مثلما يحدث في أفلام "كوينتين تارانتينو"، فالتنظيم يحاول أنَّ يحقق عنفًا مروعًا ومرعبًا.

وردّت الولايات المتحدة والأردن على عمليات قتل التنظيم بضربات جوية سريعة، وأيضًا قامت مصر بضرب ليبيا؛ ردًا على ذبح العمال المصريين, ويتحمل العاملون في المجال الإنساني العبء الأكبر في الحرب السورية، فما يحدث من تفجيرات أدت إلى تشريد أكثر من ثلث السكان.

في حين أنَّ الحكومات الغربية تدين الرئيس السوري، بشار الأسد، بسبب هجماته العشوائية على المدنيين، ولكنهم لا ينظرون إليه على أنه ربما يعد تهديدًا لتنظيم "داعش".

كما تعد أشرطة الفيديو التي تعرض عمليات قتل التنظيم ما صدمت العالم، ففي المملكة العربية السعودية تكون طريقة عقوبة الدولة بقطع الرؤوس لكن لا يتم بث عمليات تنفيد الأحكام.

دفع هذا الوضع المدافعون عن حقوق الإنسان والناشطين إلى البحث عن الصور التي تشد أعين العالم بشكل قوى, وذكر الناشط المعارض للحكومة في ضاحية دوما في دمشق، براء عبدالرحمن: "فشلنا في لفت انتباه العالم إلى الغارات الجوية الحكومية التي قتلت العشرات من الناس، أما فيديو الطيار الأردني الذي أًحرق حيًا في قفص وهو يرتدي البذلة البرتقالية لفت انتباه العالم كله، ولشد الانتباه لما يجري في دوما صورنا مشهدًا يعتبر إعادة تجسيد لمشهد حرق الطيار الأردني، فوضعنا الأطفال في قفص في مكان رمزي قرب المباني التي هدمت أخيرًا بسبب الغارات الجوية، وكان الأطفال يرتدون ملابس برتقالية اللون".

ثم تساءل: "لماذا استجاب العالم إلى مقتل الطيار الأردني ولم يستجبوا إلى مقتل الأطفال في دوما، بعض الأطفال أصيبوا بالخوف والرعب أثناء تصوير المشهد".

وأكمل عبدالرحمن، الذي يستخدم اسمًا حركيًا لأسباب أمنية: "أنا آسف جدًا للوصول لهذه الدرجة بأني استخدم أطفال صغار، لكن هذا هو الواقع، أطفالنا يقتلون كل يوم وكل لحظة.

ولا ينشر النشطاء المناهضون للحكومة فقط صورًا توضح نتائج هذه الحرب، ولكن نشرت أيضًا الحكومة السورية فيديوهات لبعض الجنود الذين يتم قتلهم.

كما نشرت لجنة الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على نطاق واسع صور ثلاثة توائم ولدوا في عاصفة ثلجية في مخيم للاجئين، إلا أنهم فقدوا والدتهم بسبب مضاعفات الولادة.

وأكدت اللجنة أنَّ هناك مأساة شخصية ذات أبعاد ضخمة تحدث كل يوم مع الآلاف اللاجئين ولم يتم تصويرها ولا عرضها على وسائل الإعلام.

وأوضح مدير وكالة اللاجئين في لبنان، نينيت كيلي، أنَّ هناك أكثر من مليون سوري فروا من سورية, ويوجد بعض الفيديوهات قد تكون غير حقيقة، وعلى سبيل المثال، فيديو لصبي سوري كان ينقذ فتاة من نيران القناصة، وتم اكتشاف بعد ذلك أنه تم إنتاجه من خلال طاقم نرويجي, يريد البعض توضيح المعاناة من أجل وقفها، ولكن أوضح بعض المحللين أنَّ مقاتلي "داعش" يسعون إلى تضخيم المعاناة أولًا على الضحية، ثم على المشاهد.

وأكد مدير مركز "دارت" للصحافة، جافين ريس، أنَّ الهدف من فيديوهات تنظيم "داعش" بث الرعب والخوف.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاهد القتل الوحشية تساعد داعش على إنشاء علامة تجارية للعنف مشاهد القتل الوحشية تساعد داعش على إنشاء علامة تجارية للعنف



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب
المغرب اليوم - ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب

GMT 11:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
المغرب اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 07:32 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib