ليس من الغريب أن تريد رئيس "سكاي" للدراما، آن منساه، حماية استثماراتها، عند القمار بـ25 مليون جنيه إسترليني لسلسلة أفلام الرعب "Arctic" بطولة ستانلي توتشى وصوفي غرابول.
مع التزام "سكاي" بصرف 600 مليون جنيه إسترليني على المحتوى الأصلي لملأ أربع قنوات، ترأس منساه واحدة من أكبر ميزانيات الدراما في التلفزيون البريطاني.
وعقب عودتها إلى منصبها بعد إجازة الأمومة، أصبحت منساه، واحدة من عدد قليل من كبار المديرين التنفيذيين السود لبث المملكة المتحدة، وتأمل في الاستفادة من طفرة الدراما النابعة من الداخل، والتي لم تكن شعبية أبدًا على المسرح العالمي.
شهد كانون الثاني/ يناير بالفعل عودة "Broadchurch" لـITV، يليها قريبًا "Fortitude" على "سكاي الأطلسي".
وصرحت مدير تنفيذي "بي بي سي" السابق, منساه, (42) عامًا بأنَّ الوقت "صحي" لصناعة الدراما في المملكة المتحدة, فيُعد تحدي "سكاي" هو أن تفعل شيئًا لا يمكن لعملائنا أن يحصلوا عليه في أي قناة أخرى.
وأضافت: قال لي, الرئيس التنفيذي، جيريمي داروش: عليك أن تكون طموحة, فنحن نعطي الناس حرية الإبداع، حتى لو كانوا يريدون أن نصنع دراما مع الدببة القطبية.
ولم يأتي استخدام منساه لكلمة "الزبائن" بدلًا من المشاهدين من قبيل الصدفة, على عكس زملائها السابقين في "بي بي سي"، لا تعيش عروض "سكاي" أو تموت من خلال التقييم بين عشية وضحاها.
وتعلن منساه لجنتين جديدتين, نجوم ستيفن مانغان (الحلقات)، ودراما "سكاي" الفنية مع جو بينهال من مسرحيته "الديوان الملكي" في 2012 من إخراج روجر ميشل (نوتينغ هيل).
وتُعد رواية "الخمسة"، برئاسة "سكاي ليفينج", هي فيلم صاغه الكاتب الأميركي "الأكثر مبيعًا" هارلان كوبين, وتُعد أول قصة كتبها للتلفزيون.
"الحرجة" وهي سلسلة طبية جديدة على "سكاي"، كتبها جد ميركوريو وبطولة يني جيمس، وسوف تعالج الشواغل الموضعية بشأن قدرة الخدمات الصحية الوطنية على التعامل مع الأزمات الكبرى.
وأشارت إلى أنَّها لا تعتقد أنَّه يمكن وضع الخدمات الصحية الوطنية في الدراما دون أن تعكس ذلك.
وتستعد نسخة ريموند بريغز القصة المحبوبة "فطر البعبع" لتحدي هيمنة "بي بي سي" على عيد الميلاد في نهاية هذا العام.
وبالرغم من تدخلها في لوحة ألوان "Fortitude"، إلا أنَّ منساه تقول إنَّها تقاوم إغراءات "التدخل" في إنتاجها, وأكدت، أنَّه بالرغم من أنَّ أعمال "سكاي" الدرامية كان لها العديد من لحظات الظلام، فنحن لا نميل إلى أن تكون قاتمة.
وتابعت: النجاح أنك لا تريد أن تشاهد الأعمال الدرامية في نهايتها فقط, ولكن هي البرامج التي تريد مشاهدتها بنشاط مباشرة أو بناء على الطلب.
لا تتفاجأ إذا قامت منساه بالتحقق بما كنت تشاهده, ففي "سكاي" هناك محاولة للتحدث مع المشاهدين مرة واحدة في الشهر لمعرفة ردود الفعل، وبمجرد الذهاب إلى المنازل, يمكنك الحصول على وجهات نظر أكثر صدقًا بكثير من عملاء وسائل الإعلام، فلماذا لا نتحدث مباشرة مع الناس الذين صممت البرامج لأجلهم؟ فسوف يكون من الوقح إن لم نقم بذلك.
ونشرت قناة 4, "ميثاق التنوع" الذي يتطلب من الأعمال الدرامية إبراز ميزة واحدة للأقليات العرقية أو مجموعة أخرى ممثلة تمثيلًا أقل، إذا فشل البرنامج لتلبية معايير "التنوع" الأخرى.
واعترفت منساه, المولودة لأب من غانا وأم من كندا، بأنَّ وجود عجز في تمثيل الأقليات العرقية على حد سواء داخل وخارج الشاشة يتطلب إجراءات جذرية.
وتعهدت "سكاي" أنَّه بحلول نهاية هذا العام، سوف يأتي 20% على الأقل من نجوم وكتاب عروضها التلفزيونية الموجودة في المملكة المتحدة, من خلفية عرقية الأقلية السوداء، والآسيوية أو غيرها.
واختارت منساه "Venus Vs Mars"، وهي دراما كوميدية عن امرأة سوداء شابة تبحث عن الحب من قبل فريق إنتاج أسود، الذي يجري تجهيزه "لسكاي ليفينج".
وأوضحت أنَّها تأمل في الشعور بالارتياح مع مسلسل "Scandal", من إنتاج إحدى الشركات الولايات المتحدة السوداء الرائدة في الدراما, فهو لا يتحدث فقط عن العرق، ولكن عن الطبقية والعجز ويبحث وراء مجموعة من الناس الذين يمثلونك، وذلك لصناعة برامج تجلب وجهات نظر جديدة أفضل إلى القنوات.
ومن السهل أن نرى سبب عدم ندمها على ترك "بي بي سي" فالجمهور هو الحكم والقواعد القديمة لا تنطبق, فأن تفعل شيئًا لم يحدث من قبل، هذا هو الشيء المثير حقًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر