تبنى اتحاد الصحافيين العرب، الأربعاء، قرار نقابة الصحافيين الفلسطينيين، بالتوجه للمحاكم الدولية لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، الذين ارتكبوا جرائم حرب في حق ممارسي المهنة، وعدم إفلاتهم من العقاب على جرائمهم.
وقرر المكتب الدائم ﻻتحاد الصحافيين العرب تسمية دورة اجتماعاته في طنجة باسم "دورة شهداء الصحافة الفلسطينية"، التي عقدت على مدار اليومين الماضيين، تكريمًا للشهداء الصحافيين. وأقيم على هامش أعمال المؤتمر، معرض صور، يمثل الانتهاكات والاعتداءات في حق الصحافيين الفلسطينيين، وأخر عن القدس.
وأكّد المؤتمر تضامنه مع الشعب الفلسطيني، الذي يواجه آلة الحرب الإسرائيلية، ويقاوم أطول احتلال في التاريخ. وحيّا الصمود البطولي لأبناء الشعب الفلسطيني، ومقاومتهم الباسلة للاحتلال وعدوانه البربري. وجدد استنكاره وإدانته للعدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية.
وأعلن عن دعمه وتأييده لتوجهات الرئيس والقيادة الفلسطينية إلى الساحة الدولية في مواجهة العدوان وإنهاء الاحتلال. وأيد كل الجهود المبذولة التي تسعى إلى تقديم المسؤولين الإسرائيليين لمحاكم جرائم الحرب الدولية، عبر الانضمام إلى المنظمات الدولية والمحكمة الجنائية.
ودان "إرهاب الدولة الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد الشعب العربي الفلسطيني، الذي أصبح بحاجة ماسة إلى قرارات دولية تنهي الاحتلال وتنهي هذا الإرهاب الذي خضع له هذا الشعب طوال العقود الماضية".
ودعا الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين، إلى القيام بدورهم للحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني، الذي هو الخيار الاستراتيجي الذي لا بديل عنه، بغية استكمال جاهزية الشعب وتدعيم صموده في مواجهة الاحتلال.
وشدّد البيان الختامي للمؤتمر على أنّ "قضية الأسرى والموقوفين في سجون الاحتلال تأخذ بعدًا سياسيًا وإنسانيًا خاصًا، وإنها بحاجة إلى مزيد من التواصل مع القوى المؤثرة والمنظمات الدولية ذات الصلة، بغية ضمان سلامتهم وإطلاق سراحهم" .
وطالب بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وما يمارسه من ضغوط وابتزاز، لاسيما في المجال المالي والاقتصادي. كما دعا الدول العربية إلى الإيفاء بما تعهدت به من التزامات مالية، لدعم الموازنة الفلسطينية وفق شبكة الأمان العربية.
ودعا إلى تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية، الذي تم في القاهرة، في إطار لم الشمل ووحدة الصف والمصير ووحدانية التمثيل الفلسطيني. كما دان قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال رئيس هيئة الجدار والاستيطان الوزير زياد أبو عين، أثناء قمع الاحتلال لفعالية زراعة أشجار الزيتون شمال رام الله.
وقال إن "التطرف الإسرائيلي هو أساس تطور أشكال الإرهاب ومدارسه وأفكاره، وإن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، والاعتداء المستمر على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المسجد الأقصى، ما هو إلا السبب الرئيس لهذه النتائج التي نعيشها".
ودعا إلى القيام بجهد عربي وإسلامي للوقوف في وجه الهجمة الإسرائيلية الشرسة لتهويد القدس، وهدم المسجد الأقصى، لاسيما بعد افتضاح السياسية الساعية إلى هدم المسجد، وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه .
وأكّد "التزام الصحافيين العرب بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي على جميع المستويات، التزامًا بسياسة الاتحاد الثابتة في عدم التطبيع، حتى تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر