غزة – محمد حبيب
أكد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية، أن عام 2014، كان الأسوء بالنسبة للصحافيين الفلسطينيين، حيث أنه عام دموي، حيث استشهد 17 صحافيًا خلال الحرب التي شنتها إسرائيل، وإصابة 77 فضلًا عن اعتقال 32 حالة.
وطالب الاتحاد في التقرير السنوي للانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحافيين الفلسطينيين خلال عام 2014، بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذي تعمدوا قصف المقرات الصحافية وقتل الصحافيين الفلسطينيين، لاسيما خلال الحرب على غزة ، ودعا المؤسسات الحقوقية الدولية التي تعنى بتوثيق جرائم الحرب، على اعتبار أن القتل المتعمد وقصف المؤسسات الصحفية جرائم تخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية وملاحقة مرتكبيها من الإسرائيليين.
كما طالب الاتحاد المؤسسات الصحافية الدولية بمقاطعة الصحافيين الإسرائيليين، باعتبارهم يشاركون في جرائم الاحتلال من خلال التحريض ضد الصحافيين الفلسطينيين، وتبنيهم للرواية الأمنية الصهيونية، وتجاهل الحقيقة في نقل الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، كما دعا إلى دعم المؤسسات الصحافية الفلسطينية التي تعرضت للتدمير، ودعم عوائل الشهداء والجرحى الصحافيين، موضحًا أن الحصار المفروض على غزة حرم المئات من الصحافيين من تطوير أنفسهم والمشاركة في المؤتمرات الدولية لذلك نطالب برفع الحصار وفتح المعابر من أجل السماح للصحافيين بالتنقل بحرية وعدم إعاقة عمل الطواقم الصحافية خاصة في مدن الضفة الغربية .
وطالب الاتحاد، كل المؤسسات والنقابات والاتحادات بتوفير كافة أنواع الدعم للصحافيين الفلسطينيين، لاسيما الإعلام المحلي الفلسطيني لكي يقوم بدوره على أكمل وجه، وأن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون الفلسطينيون خلال عام 2014 يجب أن تدفع الصحافيون الفلسطينيون لتوحيد الجسم الصحافي لكي يمثل كافة الصحافيين وفق نقابة مهنية يشارك فيها الجميع عبر انتخابات حرة ونزيه وشفافة .
ووجه الاتحاد، التحية للصحافيين الفلسطينيين الذين يواصلون عملهم رغم الصعاب والتضيق والمخاطر، كما وجه التحية لعوائل شهداء الصحافيين والمعتقلين في سجون الاحتلال ونتمنى لهم الفرج العاجل والقريب، ودعا أن يكون عام 2015 عام القدس على اعتبار أن القدس والمسجد الأقصى قضية كل الأحرار و لما تتعرض له المدينة من عدوان وانتهاكات يومية خاصة الصحفيين الفلسطينيين المقدسيين الذي يتعرضون للضرب ومصادرة معداتهم ومنعهم من التغطية بشكل مستمر .
وأشار الاتحاد في تقريره، إلى استشهاد 17 صحافي في فلسطين، و13 لا زالوا معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، و16 تعرضوا للقصف في العدوان على غزة، و16 منزلاً لصحافيين قصفت في العدوان ذاته، و73 حالة اعتداء بالضرب أو بالاستهداف المباشر لصحافيين سواء بالغاز أو بالرصاص، وست مؤسسات صحافية تعرضت للاقتحام والعبث ومصادرة محتوياتها، وأربعة منعوا من السفر عبر جسر الكرامة.
وتابع التقرير، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال شهور الصيف، أدى إلى استشهاد أكثر من 2200 فلسطيني، حيث طال القصف ونتائجه أرواح 17 صحافيًا بينهم مصور إيطالي وناشطة إعلامية وسائق بإحدى الوكالات الفلسطينية، كما أصيب في العدوان ذاته عشرات الصحافيين خلال عملهم الميداني أو أثناء تعرض مكاتبهم ومقارهم الإعلامية للاستهداف بالقذائف الاسرائيلية.
ورصد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية خلال تقاريره الشهرية، وقوع مئات الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين الفلسطينيين وخاصة النصف الثاني من عام 2014، حيث توسعت أنماط الانتهاكات بين اعتقالات واحتجاز ومنع تغطية وضرب واعتداء مباشر وصولًا إلى استخدام الصحافيين كدروع بشرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر