مراكش- مروة العوماني
طالب وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في مراكش، بضرورة تغيير بعض التشريعات المنظمة للقطاع الإعلامي في القارة الأفريقية.
وأكد الخلفي، خلال الاجتماع الوزاري المنظم في إطار المنتدى الإعلامي الخاص في القارة الأفريقية، بشأن صورة القارة وفرص الاستثمار المتاحة فيها، أن القارة الأفريقية تواجه تحديات كبيرة على مستوى قوانين الصحافة، التي أصبحت توصف بالمتخلفة، إلا بعض الاستثناءات لدى عدد من الدول من بينها المغرب.
وأوضح أنه لابد من تغيير حقيقي للتشريعات المنظمة للقطاع الإعلامي الأفريقي، بالنظر إلى الثورة التكنولوجية والتطور الحاصل في التشريع الدولي المرتبط بالحريات وحقوق الإنسان، كما شدد على ضرورة تبادل الخبرات بين الدول الأفريقية في المجال الإعلامي.
وأضاف أن المغرب يضع خبرته رهن إشارة الدول الأفريقية، وأن هذا المنتدى كان ناجحًا وشكَّل فضاءً للحوار، إذ توِّج بتوصيات وقرارات عملية من بينها مشروع المركز الأفريقي لتكوين الصحافيين الذي سيتم بناؤه في مدينة وجدة.
وشدَّد الخلفي على أن مشروع المرصد الأفريقي لحرية الصحافة، الذي سيكون مقره في أبيدجان وبرئاسة مشتركة بين كوت ديفوار والمغرب، ونوَّه بعمل الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الأفريقية التي أطلقت بوابة إلكترونية تمكن من الاطلاع على أخبار وكالات عدد من الدول الأفريقية، ما من شأنه أن يتيح تبادلاً مثمرًا للأخبار والمعلومات.
وشهد المنتدى مشاركة ما يناهز 700 مدعو يمثلون وزراء إعلام الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي وبعض الدول الأفريقية وأعضاء السلك الدبلوماسي الأفريقي والإسلامي والدولي المعتمد في المملكة المغربية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والأفريقية والإسلامية وممثلي المؤسسات المالية الأفريقية والإسلامية وإعلاميين متخصصين في القضايا الاقتصادية، بالإضافة إلى المؤسسات البارزة في القطاع الخاص.
وتناول هذا المنتدى، الذي نظم يومي 17 و18 كانون الأول/ديسمبر الجاري تحت رعاية الملك محمد السادس بمبادرة من وزارة الاتصال وتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، الشق الإعلامي الذي يعتبر وسيلة بالغة الأهمية لبلورة الآليات الكفيلة بابراز الصورة الإيجابية للقارة الأفريقية في العالم والعمل على محو الصور النمطية المروجة حولها.
وناقش المشاركون في هذا الملتقى محاور عدة تناولت مواضيع مرتبطة بتقوية الإعلام في القارة الأفريقية ودورها في ترويج صورة إيجابية عن القارة، وتسهيل مهمة الصحافيين للوصول إلى المعلومة، وأهمية الإعلام والاتصال في جذب أنظار المقاولين لفرص الاستثمار في القارة الأفريقية، وتقديم الاستراتيجية الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي لتشجيع الاستثمارات الإسلامية الهادفة إلى تلبية حاجات التنمية في الدول الأعضاء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر