خبراء في النشر يدّعون إلى المواءمة بين الصحافة التقليديّة والتكنولوجيا الحديثة
آخر تحديث GMT 02:16:32
المغرب اليوم -

اعتبروا أنَّ السّرعة والشفافيّة والمشاركة أبرز تحدياتها في مواجهة العصر

خبراء في النشر يدّعون إلى المواءمة بين الصحافة التقليديّة والتكنولوجيا الحديثة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء في النشر يدّعون إلى المواءمة بين الصحافة التقليديّة والتكنولوجيا الحديثة

خبراء في النشر يدّعون إلى المواءمة بين الصحافة التقليديّة والتكنولوجيا الحديثة
دبي – دانا عبيد

دبي – دانا عبيد أكّد خبراء في قطاع النشر أنّ الصحافة المطبوعة لاتزال تحتفظ بفرصتها في المنطقة، داعين إلى مواءمة الطرق التقليدية في النشر مع مخرجات التكنولوجيا الحديثة.وأوضح الخبراء، خلال الدورة التاسعة لمؤتمر الشرق الأوسط "ون إفرا"، الذي افتتحه نائب حاكم دبي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "دبي" للإعلام الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، الأربعاء، أنّ "السرعة والشفافية والمشاركة تعدُّ أبرز تحديات الصحافة في العصر الراهن، وأنّ المصداقية تمثل مصدر قوة لها، حتى عندما تكون أدواتها قديمة وقالبها تقليديًا، لأن ثقة الجمهور بها تجعلها مصدرًا ثابتًا للمعلومات".ولفت مدير الإدارة التنفيذي في مؤسسة "ون إفرا" فينسيت بيرغن إلى أنّ "حرية الصحافة تعتبر إحدى أهم الحريات في المجتمع"، مؤكّدًا أنّ "على الجميع الإسهام في ازدهارها، من خلال تقديم الأخبار الموثوقة، ونقل نبض الشارع بشفافية وصدقية، بعيدًا عن التحيّز والرأي، لأن الصدقية أهم عناصر قوة المؤسسات الصحافية".
من جهته، أشار المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة "دبي" للإعلام، ورئيس تحرير صحيفة "البيان"، ظاعن شاهين إلى أنّ "السرعة والشفافية وإشراك الناس تعُّ تحديات مهمة، وتؤثر إلى حد كبير في نجاح العمل الإعلامي"، لافتا إلى أنَّ الصحافة لن تتمكن من البقاء بعيدًا عن تطورات الصناعة التقنية".وأكّد شاهين حاجة المجتمع إلى مصادر موثوقة للأخبار، بعد الثورة التقنية، وظهور وسائل الاتصال الجماهيري، وسرعة نقلها الأحداث، مشددًا على "أهمية أن تواكب وسائل الإعلام وسائل التواصل الاجتماعي في سرعة نقل الحدث، والإبقاء على المبادئ الإعلامية المتعارف عليها"، ومبيّنًا أنّ "وسائل الإعلام قادرة على التفوق والإبداع، لكن لابد من معايير تحدد صدقية المعلومة، حتى لو كانت القوالب قديمة وهرمة، لأن صدقية مصادر المؤسسات الإعلامية تبقيها ملجأ للمجتمع بوجود المهنية والنقد والمراقبة".
بدورها، أوضحت الأميرة ريم العلي أنَّ "الثورات العربية لم تتمكن من تحقيق مطلب حرية الإعلام"، مشيرة إلى أنه "لم يستفد من الحريات العامة بعد الثورات، بسبب هيمنة أحزاب سياسية عليه، ما أخرجه عن مبادئه الأساسية، المتمثلة في الحيادية والصدقية".
وأضافت العلي أنَّ "الثورات العربية خرجت لتقول للإعلام الرسمي أن ما نراه على الشاشات مخالف تمامًا لما نراه في الشارع"، مبيّنة أنَّ "العامل الأول في خروج الثورات كان اقتصاديًا، غير أن الحريات السياسية وحرية التعبير كانت من أولويات مطالب الشعوب".
وأشارت العلي إلى أنّ "منطقة الشرق الأوسط تعتبر في آخر سلم الحريات الإعلامية"، مؤكّدة "أهمية تعدّد وسائل الإعلام للوصول إلى مصادر مختلفة للمعلومة".
ورأت أنه "لن يكون هناك إصلاح في الوطن العربي إذا لم يكن هناك إعلام يقوم بدوره في نقد التصرفات الخاطئة، ويراقب المجتمع، ويفضح الممارسات السيئة ويقود الرأي العام".وتابعت أنَّ "الصحافة الحرة لا تنتج إلا في وجود صحافيين يشعرون بالأمان الكامل وبأنهم غير مهدّدين"، لافتة إلى أنَّ "وسائل الإعلام العربية باتت مصدرًا للمعلومات بعد الثورات العربية، بخلاف الأوقات السابقة، التي كانت فيها وسائل الإعلام الأجنبية مصدرًا للمعلومات عن منطقتنا، وهو أحد التطورات الإيجابية، لاسيما ضمن الصحافة المحلية، التي باتت ملجأ الجمهور العربي لمعرفة أخبار بلده".
وأكّد رئيس تحرير صحيفة "سنغافورة العقارية" باتريك دانييل أنَّ "الصحافة عالم لن يموت"، داعيًا الحضور إلى "التوصل إلى خطة مشتركة وأهداف يمكن للجميع دعمها"، مشيراً إلى "ضرورة التركيز على المواءمة بين الطريقة التقليدية والتقنية الحديثة".
ولفت دانييل إلى أنَّ "الشرق الأوسط الرقمي لم يلحق بالركب التقني في العالم، لكنه سوف يفعل، وعلى الصحافة أن تكون جاهزة لذلك"، مشيرًا إلى أنَّ "الصحف تواجه صعوبات في الإعلان والتمويل، غير أن قطاع الأخبار ليس قطاعًا قابلاً للتلاشي، بسبب حاجة المجتمع الدائمة إليه"، مؤكّدًا أنَّ "الصحف بدأت رفع عدد اشتراكات المحتوى الرقمي، ضمن رزمة من الخدمات، بغية التغلب على نقص الموارد، والتمكن من الاستمرار".
واعتبر الصحافي لدى "ديا فيلت اكسيل سبرينغر" الإلكترونية الألمانية بنجامين غاغكوسكي أنَّ "على الصحف دراسة متطلبات جمهورها"، شارحًا أنَّ "يوم الأجازة هو اليوم الذي يفضّل فيه القراء امتلاك صحيفة ورقية، وهو اليوم الذي يصدر صحيفته فيه ورقيًا".
وشدّد على "أهمية مشاركة الجمهور في التحديثات المطلوبة"، مشيرًا إلى أنَّ "الجريدة أطلقت تطبيقًا على (آي باد)، وأوضحت لجمهورها أنَّ التطبيق بسيط جدًا، لكن الصحيفة تنوي تطويره، فتفاعل الجمهور معها، ونقل مطالبه من خلال التعليقات، كما أنه لم يتذمر من بساطة التطبيق، وعدم تمتعه بالخدمات المطلوبة، وهو أمر مهم لخلق الشفافية بين الجمهور والصحيفة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء في النشر يدّعون إلى المواءمة بين الصحافة التقليديّة والتكنولوجيا الحديثة خبراء في النشر يدّعون إلى المواءمة بين الصحافة التقليديّة والتكنولوجيا الحديثة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:17 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
المغرب اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 16:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سر غياب الأميرة للا سلمى عن الساحة المغربية منذ يونيو 2017

GMT 05:40 2020 الخميس ,11 حزيران / يونيو

طائرة البحرين تتراجع عن المشاركة في "كأس آسيا"

GMT 14:16 2019 الجمعة ,26 تموز / يوليو

لبنى أبيضار تدخل القفص الذهبي للمرة الثالثة

GMT 11:15 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نهضة بركان يمدد عقد العربي الناجي حتي عام 2022

GMT 06:40 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

ملابس فصل الربيع في خمسة أنماط للشعور بالراحة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib